الترا عراق - فريق التحرير

نفت وزارة النقل، الجمعة، إيقاف المفاوضات مع الشركة الكورية المنفذة لمشروع ميناء الفاو الكبير، أو إلغاء المشروع، على خلفية موقف الوزير خلال الجولة الأخيرة من الاجتماعات مع فريق شركة "دايو".

وذكرت الوزارة في بيان، 6 تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ "حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أولت منذ تسنم مهامها ميناء الفاو الكبير أهمية كبرى وباشرت بالخطوات الفعلية للتنفيذ فتم التفاوض مع شركة دايو الكورية لعدة أسباب منها، أن لديها قرارًا من مجلس الوزراء السابق باستثنائها من شروط العقود الحكومية من أجل الإسراع و رفع وتيرة العمل".

وأضاف البيان، أنّ "آليات ومكائن الشركة وملاكاتها الهندسية والفنية موجودة في أرض العمل مما يوفر وقتًا و جهدًا أسرع، وأخيرًا فإن دايو نفذت بنجاح كاسر الأمواج الغربي للميناء".

وتابع البيان، "بناءً على ما تقدم تم التفاوض لمدة ثلاثة أشهر من قبل وزارة النقل متمثلة بالوزير والكادر المتقدم فيها مع المدير السابق للشركة وكادرها المتقدم بوجود أعضاء من لجنة الخدمات النيابية ولجنة النزاهة النيابية، وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي لتنفيذ خمسة مشاريع وبعمق حوض الرسو والقناة الملاحية بعمق 19.8، بمبلغ إجمالي قيمته ملياران وثلثمائة وسبعين مليون دولار وبمدة تنفيذ تمتد إلى ثلاث سنوات".

وأشار بيان الوزارة، إلى أن "الجانب الكوري المتمثل بشركة دايو قد حضر بعد تعيين المدير الجديد لمشروع ميناء الفاو، وعلى رأسهم معاون مدير شركة دايو القادم من سيؤول، والمفاوضات ما زالت مستمرة  للوصول إلى اتفاق عادل ويخدم الشعب العراقي بالحصول على ميناء يليق بموقع العراق الاستراتيجي ويخدم اقتصاده".

كما بيّن، أن رئيس الحكومة قد قام "بزيارة ميدانية برفقة وزير النقل لميناء الفاو للاطلاع على آخر التطورات في هذا المشروع الاستراتيجي من أجل تذليل العقبات والبدء بالعمل الفعلي لإنجازه"، نافيًا إلغاء التفاوض مع الجانب الكوري أو إلغاء المشروع.

وظهر وزير النقل ناصر الشبلي في مقطع مصور، بثه إعلام الوزارة، وهو يتحدث إلى وفد من شركة "دايو"، حول ما يبدو خلافًا على عمق الميناء.

اقرأ/ي أيضًا: "مشنقة" تعلق مشروع ميناء الفاو الكبير.. هل قُتل مدير الشركة الكورية؟

وقال الوزير في حديثه، "أشكركم. لا نريد أن نأخذ من وقتكم أو تأخذوا من وقتنا أكثر. لدينا الكثير من العمل".

وأضاف، "إذا لم تستطع الشركة تنفيذ المواصفات المطلوبة، فنحن نشكر جهدكم ونأسف لخسارة الكثير من الوقت في النقاش".

وتابع بالقول، "لقد وصلت إلى قناعة أن الشركة الكوريّة لا تستطيع تنفيذ المشروع بالمواصفات المطلوبة".

وتعرضت الشركة إلى ضغوطات وتهديدات أدت إلى عرقلة المشروع منذ 10 سنوات، كان آخرها في آذار/مارس الماضي إبان حكومة عادل عبد المهدي، حين حاصر مسلحون يدعون صلتهم بحركة عصائب أهل الحق، مقر الشركة واعتدوا على عاملين فيها، ما اضطر رئيس الوزراء السابق إلى إجراء زيارة مفاجئة إلى المحافظة، في محاولة لإيجاد حل للأزمة، لكنه فشل حينها وفق ضابط في الشرطة تحديث لـ "ألترا عراق".

اقرأ/ي أيضًا:

تحقيقات أولية رسمية: مدير الشركة المنفذة لميناء الفاو "مات منتحرًا"

تفاصيل محاصرة "دايو" في البصرة: عبدالمهدي يفشل بمفاوضة "بيت شايع"!