03-يوليو-2019

قد يواجه الضابط السجن أربعة أشهر عن ظهوره في صورة "حفلة الذبح" (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

على من الرغم من شهادات أدلى بها جنوده، برأت محكمة عسكرية، قائد العمليات البحرية الخاصة الأمريكي إدوارد غالاغر المتهم بارتكاب جرائم حرب في العراق، من تهم القتل وكل الاتهامات الأخرى باستثناء تهمة الظهور في صورة "حفلة الذبح".

برأت محكمة عسكرية ضابطًا أمريكيًا متهم بارتكاب جرائم حرب في العراق وفق شهادات أدلى به جنود أمريكيون كانوا تحت إمرته

كانت المداولات بين أعضاء هيئة مؤلفة من سبعة قضاة، استمرت لمدة نحو ثماني ساعات قبل النطق بالحكم في قضية جالاجر، يوم الثلاثاء 3 تموز/يوليو، التي اجتذبت اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

اقرأ/ي أيضًا: "منفذو" هجوم السفارة الأمريكية لـ "الترا عراق": هذا هدفنا وسنضرب مجددًا!

وغالاغر (39 عاما) جندي مخضرم وحصل مرتين على ميدالية النجمة البرونزية. وانطلقت محاكمته، الإثنين 17 حزيران/يونيو، في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، عن تهم القتل العمد ومحاولة قتل مدنيين إثنين ببندقية قنص وعرقلة العدالة وكذلك إجهازه بسكين على فتى سجين كان مصابًا في ساقه، حيث سيواجه عقوبة السجن المؤبّد إذا ما دين بالتهم الموجهة إليه.

وتعود الوقائع المتّهم بها غالاغر إلى 2017 وقد جرت في الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد حيث كانت قوات أمريكية تقاتل إلى جانب القوات العراقية لاستعادة أحياء من أيدي تنظيم "داعش".

كانت إفادات جنود تليت خلال جلسة تمهيدية للمحاكمة عقدت في تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت إلى أن بعض عناصر وحدة "ألفا" التي كان غالاغر يقودها ارتاعوا من سلوكه إلى درجة أنّهم عدّلوا بندقية القنص التابعة له لجعلها أقلّ دقة، كما عمدوا إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإنذار المدنيين وتمكينهم من الفرار قبل أن يتمكّن قائدهم من إطلاق النار عليهم.

كان غالاغر بتفاخر أمام عناصر وحدته بعدد الأشخاص الذين قتلهم، بمن فيهم نساء، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي أيار/مايو 2017، أسرت القوات العراقية مقاتلًا ضمن صفوف "داعش" مان مصابًا في ساقه وبدا أنّ عمره يناهز 15 عاماً. وبحسب إفادتي عنصرين من وحدة "نيفي سيلز" وردتا في القرار الاتهامي فقد اقترب غالاغر من الأسير بينما كان طبيب يوصي بطرق علاجه، دون أن يقول شيئًا وطعنه المرة تلو الأخرى بسكين في رقبته وصدره إلى أن أجهز عليه. وبعد دقائق، جمع غالاغر والضابط المسؤول عنه اللفتنانت جاكوب بورتييه عناصر القوة الموجودين في المكان لالتقاط صورة بالقرب من جثة الفتى. فيما قد يواجه بسبب تلك الصورة "غير القانونية" عقوبة أقصاها السجن أربعة أشهر.

اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق بتعذيب عراقيين على يد القوات البريطانية

يشار إلى أن الضابط المتهم ليس الأول الذي يبرأ من تهم تتعلق بجرائم ارتكبها الجيش الأمريكي في العراق، حيث أفرج ترامب عن مايكل بهينا، هو ضابط في الجيش الأمريكي برتبة "لفتنانت" سُجن لمدة 5 سنوات بتهمة قتل السجين العراقي علي المنصور في عام 2008،  مطلع أيار/مايو الماضي.

الضابط هو الأمريكي الثاني الذي يفلت من العقاب عن تهم ارتكاب جرائم في العراق خلال شهرين بعد مايكل بهينا

وكانت جماعة مسلحة قد تبنت، الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف المنطقة الخضراء وسط بغداد، الأحد 20 آيار/مايو، في حديث لـ "الترا عراق"، مؤكدة أن الهجوم جاء ردًا على على عفو ترامب الأمريكي عن الضابط مايكل بيهينا، وتوعدت بهجامت أخرى حينها، في حال عدم إعادته إلى السجن لتتم محاكمته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فضيحة جديدة: هكذا قتل الجيش البريطاني الأبرياء في البصرة

طفل عراقي مغيب منذ 13 عامًا..والجيش البريطاني متهم