الترا عراق - فريق التحرير
قرر الاتحاد الوطني الكردستاني، نفي رئيسه المشترك المستقيل لاهور شيخ جنكي إلى خارج العراق مؤقتًا، في أحدث فصول الأزمة بين قطبي الحزب الثاني في إقليم كردستان.
حدد اليكتي مهلة 3 أيام من تاريخ صدور الأمر لترحيل شيخ جنكي إلى خارج العراق
واطلع "الترا عراق"، على وثيقة صادرة عن الحزب بتاريخ الثالث والعشرين من آب/أغسطس، تقضي بترحيل شيخ جنكي خلال ثلاثة أيام، على أنّ يسمح له بالعودة بعد أسبوعين من الإعلان عن نتائج الانتخابات المقررة في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر.
والقرار هو الأول من نوعه في البلاد منذ عقود، إذ لم تشهد نفي مسؤول أو سياسي.
ونص القرار، على إجبار مؤيدي شيخ جنكي، أحد أفراد عائلة رئيس الاتحاد الراحل جلال طالباني، المحتشدين حول منزله لحمايته على العودة إلى منازلهم، وتأمين الحماية اللازمة لخروجه بـ "أمر من الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني".
اقرأ/ي أيضًا: حوار|لاهور شيخ جنكي: المطالبة بعودة البيشمركة لكركوك "مزايدة" ومخالفة للدستور
واشترط القرار أيضًا، أنّ يعلن القيادي المنفي تأييد التحالف الانتخابي الذي يضم الاتحاد الوطني إلى جانب حركة التغيير.
ومثل شيخ جنكي، الذي يوصف كأحد أبرز داعمي حزب العمال الكردستاني في الإقليم، أمام المحكمة في السليمانية التي تخضع لسلطة الاتحاد الوطني الكردستاني، للرد على اتهامات وجهت إليه من رئيس اليكتي بافل طالباني.
وقال جنكي عقب المحاكمة، إنّ القاضي قرر تبرأته من التهم الموجه إليه، وإطلاق سراحه، مؤكدًا في بيان "إيمانه بسيادة القانون ووجود قضاة يرفضون التورط في لعبة سياسية قذرة"، في إشارة إلى تحركات طالباني التي وصفها شيخ جنكي بـ "مؤامرة الثامن من تموز".
وأعلن شيخ جنكي، في 20 تموز/يوليو، التنازل عن السلطة إلى الرئيس المشترك للحزب بافل طالباني والانسحاب من التحالف الانتخابي.
وتشهد السليمانية إجراءات أمنية مشددة وانتشارًا واسعًا لعناصر أمن حزب الاتحاد الوطني خاصة في المناطق القريبة من مقر إقامة شيخ جنكي في منطقة "سرجنار".
وفرض شيخ جنكي، خلال السنوات القليلة الماضية، سلطته في السليمانية عبر إدارة المناصب الأمنية العليا، قبل أنّ يقرر بافل طالباني وشقيقه قوباد نائب رئيس حكومة الإقليم تجريده من السلطة لأسباب عدة من بينها علاقته بالحزب العمالي وعداءه الصريح لزعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني.
اقرأ/ي أيضًا:
رئيسان للوطني الكردستاني بعد "صراعات مريرة".. ما علاقة الحرس الثوري؟