24-أبريل-2021

(وضاح مهدي)

بحاجة لأن أولدَ

وأتذوق الحلوى للمرة الأولى

وأشرق بشربة الماء

قبل أن نلتقي

لأخطو على الدهشة كالطفل يدخل مدينة الألعاب

خائفًا من السعة ودولاب الهواء

لأقف بالشمس

وأترك الريح تحمل غبار الذهب بعيدًا

وأخلف الخواتم الصدئة في العشب

شواهد قبور مجهولة

لأتخفف من جراحي وآتيك يافعًا

كمن لم يمسس امرأة

أو يجعل نهدًا نافرًا يستقر على راحته

سأراك في كل يوم للمرة الأولى

كأن لا ذاكرة لي

أو كأن لا شيء في الذاكرة سواكِ

بحاجة لبيت أمان

أنفض على عتبته قبح الآخرين

وأجدك داخله

لتنظفي أذنيَّ من أبواق الشوارع وأبواق المثالية وأبواق الملوك

لتعالجي آلام ظهري بالقشعريرة

وتنزعي عن وجهي تجعد القرف بالضحك في وجهي

وإن كان للبيت جدار زجاج يطل على حديقة في الخلف

ستكون طاولة الطعام وكرسيين هناك

كأس قهوة أشربه وأنت على الكرسي الآخر جالسة للتحلية

وإن كان ثم موقد

ففراش خفيف نتعانق أمام النار فيه شتاء

عاريين..

سيكون رائعًا، كروعة أي سقف

فوق أرض خالية من كل شيء سوانا

يمنحنا الصمت والعناق والقبلات

بحاجة لك

في آخر كل اليوم

أكرر فيه شكوتي:

أنني وإن اشتد عودي

واتقد الجمر في عينيَّ

وكست الحمم المتجمدة قلبي

أكثر هشاشة من النجاة

في الغابة الماكثة خارج باب البيت.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

صورة واحدة

استغاثة من الوحدة

دلالات: