02-مارس-2021

(خديجة الحطاب)

في صورة واحدة

كان للأمان بابان في عينيك

وحديقة بريئة

تشبه ملاهي الأطفال

وصوت خاشع يقرأ دعاءً طويلًا

في صورة واحدة

في صورة واحدة

ترك الغد لي دعوة متوارية بابتسامتك

كأن اسمي كان حلمك في الليلة السابقة للصورة

والابتسامة رسالة قادمة من المستقبل

وضفر لي ضوؤك قلادة لليل

ورست قوارب نجاتي كلها

في صورة واحدة

ثم بكلمة ملكت الحياة

نمت طفلًا رضيعًا، وشممت الربيع من الزهر مخلفًا النافذة ورائي

عرفت أن للسكر في الشاي طعم حلو

وأن باستطاعة العالم أن يكون جميلًا

وبكلمة أخرى

انسحب السواد إلى ثقوب الأرض

وصار ظلي أبيضَ

ووقع اسمك على لساني تميمة

واتقنت لفظ حرف العين كما يتقنه المطربون

ماذا سيحدث لو رأيتك

وسقطت عيناي في عينيك

وحمل الهواء زفيرك نحوي

ومس زفيرك شفتيَّ؟

ماذا سيحدث لو رأيتك

وأفلت وجهك ابتسامة

ثم أفلت فمك ضحكة

وسمعت ورأيت؟

ماذا سيحدث لو رأيتك

وفي خضم حديث

أطيله بالثرثرة وتلونيه بالارتباك

مست يدي إحدى يديك؟

ستحدث أشياء كثيرة محتملة

أصغرها

إنني سأحيا

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خاتم سليمان

استغاثة من الوحدة

دلالات: