04-فبراير-2020

كشف شهود عيان تفاصيل اعتداءات قالوا إن أنصار الصدر قد ارتكبوها في التحرير (علي دب دب)

الترا عراق - فريق التحرير

تصاعدات أحداث العنف ضد المتظاهرين في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أشهر، على يد أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدري، أو ما يعرف بـ"القبعات الزرق"، بعد مسيرة طلابية لمساندة المحتجين.

تعرض المتظاهرون والطلاب إلى اعتداءات على يد أنصار الصدر والذين حاولوا منع تصوير ما يجري في ساحة التحرير

ونظم طلاب الجامعات والمدارس، يوم الثلاثاء 4 شباط/فبراير، مسيرة "مليونية طارئة" نحو ساحة التحرير بهدف وقف "الاعتداءات" التي يتعرض لها المتظاهرون منذ أيام على يد "القبعات"، بعد أن سيطر أنصار الصدر على مبنى المطعم التركي، وأنزلوا اللافتات التي تعبر عن رفض المكلف بتشكيل الحكومة محمد علاوي، ومنعوا الهتاف ضده بالقوة.

اقرأ/ي أيضًا: "عهد الدم" في وجه "قبعات الحنانة".. محتجو تشرين "يتحدون" مقتدى الصدر

وحاول أنصار الصدر منع الطلاب من الهتاف ضد علاوي، ومنع تصوير ما يجري في الساحة، حيث وثقت مقاطع مصورة اعتداءات بالضرب على الطلاب والطالبات ومصادرة هواتفهم.

وقال غيث محمد، وهو أحد المتظاهرين منذ الأول من تشرين/أكتوبر، إن "مسيرة طلابية اتجهت من وزارة التعليم العالي الى ساحة التحرير، مثل كل مرة بدون هتافات ضد الصدر ولا استفزازات، لكن عندما وصلت المسيرة بالقرب من التحرير، تمت إحاطة المسيرة من قبل القبعات الزرقاء، مما اضطر الطلاب لعمل حلقات وإدخال الطالبات داخل المسيرة لحمايتهم ولضبط المسيرة أكثر".

وأضاف، أن "مشاحنات حصلت مع الطلاب ومن ثم تطور ذلك إلى الضرب بالعصي والشجار والاعتداء الصريح على الطلاب، فضلًا عن كسر الهواتف التي صورت الحدث والاعتداء على الطالبات أيضًا".

وأكد محمد، أن "الوضع هدأ بوصول قيادات القبعات، حيث هدأ أتباعهم والذين تم نشرهم أساسًا لأداء مهمة الاعتداء وتخويف الناس".

ودفعت الاعتداءات، الطلبة والمتظاهرين إلى التجمع أمام مبنى المطعم التركي والهتاف ضد وجود "القبعات"، قبل أن ينسحب أنصار الصدر من المبنى، وفق ما رصد "الترا عراق".

لكن عناصر سرايا السلام "القبعات" سرعان ما عادوا إلى ساحة التحرير و"اعتقلوا" بعض الشبان، وفق شهود عيان، حيث يتم احتجازهم في مبنى قرب الساحة والاعتداء عليهم بالضرب.

من جانبه كتب "علي دب دب"، وهو مصور صحافي واكب الاحتجاجات من انطلاقها، كتب رسالة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عبر حسابه في توتير قال فيها "هل لديك علم أن القبعات الزرق قد منعوني من التصوير في ساحة التحرير، كي لا أوثق ما يحدث من ضرب للطلبة".

قال شهود عيان إن أنصار الصدر عادوا دون قبعات بعد انسحابهم من المطعم التركي واختطفوا بعض الأشخاص

وأضاف، "لم أتوقف عن التصوير على الرغم من رصاص القناص والقنابل الغازية والرصاص الحي، لكني اضطررت إلى ترك التصوير بسبب القبعات"، مخاطبًا الصدر: "أنت أكثر من يؤيد الإعلاميين والصحافيين وتعرف حقهم. لماذا يمنعنا أنصارك من التصوير إذا كانوا لا يرتكبون خطًأ".

وكان الصدر قد أصدر، صباح الثلاثاء، توجيهات جديدة إلى "القبعات"، قال فيها إن "واجب القبعات الزرق هو تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلميًا، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الاصوات التي تهتف ضدي"، مضيفًا "أخوتي (القبعات الزرق) كما وإن واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"انشقاق" نواته جيل جديد من الصدريين.. هل يدفع الصدر ثمن "شطحاته ونفثاته"؟

كواليس الصفقة و"تصدع" البناء.. لماذا يستميت الصدر دفاعًا عن محمد علاوي؟!