14-نوفمبر-2020

قال المسؤول الأمريكي إن التهديد حقيقي والأزمة مستمرة

الترا عراق - فريق التحرير

أكد دبلوماسي أمريكي رفيع، أنّ الولايات المتحدة ما تزال تفكر في غلق سفارتها في بغداد في حال لم تضع الحكومة العراقية حدًا لهجمات الفصائل المسلحة الموالية لطهران.

دافع المسؤول الأمريكيّ عن سياسة ترامب في العراق واعتبرها "ناجحة" في تقييد النفوذ الإيرانيّ

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري في مقابلة صحافية، إنّ "التهديد خطير، وهذه القضية ما تزال مستمرة، ولم يكن الأمر زائفًا على الإطلاق".

وأضاف السفير الأمريكي الأسبق في العراق، أنّ "العلاقات مع بغداد ظلت سليمة، حتى بعد تهديد وزارة الخارجية الأمريكية بإغلاق السفارة"، فيما دافع عن سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العراق والشرق الأوسط بشكل عام.

اقرأ/ي أيضًا: الفصائل ترضخ لتهديد واشنطن.. كتائب حزب الله تعلن "هدنة" في العراق

ورأى الدبلوماسيّ الأمريكي، أن تلك السياسات كان لها "الفضل في الحفاظ على العلاقات مع الحكومة العراقية وتقييد النفوذ الإيراني في بغداد"، مشددًا أن "نهج ترامب في الشرق الأوسط خلق منطقة أكثر استقرارًا مقارنة بما فعله الرؤساء السابقون".

وبيّن جيفري، أن إدارة البيت الأبيض نظرت إلى الشرق الأوسط من منظور "جيوستراتيجي" وأبقت تركيزها على إيران وروسيا والصين، مع إبقاء "مرض الإرهاب الإسلامي" تحت السيطرة.

وتلقت الحكومة العراقية، في سبتمبر/أيلول الماضي، إبلاغًا من الإدارة الأمريكية بنيتها إغلاق السفارة وسحب بعثتها من بغداد بعد تصاعد الهجمات الصاروخية والتفجيرات التي استهدفت مبنى السفارة وأرتال الدعم اللوجستيّ للقوات الأمريكية.

وخاضت الحكومة، عقب ذلك، محاولات حثيثة عبر وسطاء وأطراف سياسية مع كل من واشنطن وطهران، وفق معلومات وتقارير صحافية، للوصول إلى تهدئة، قبل أن تعلن الفصائل المسلحة إيقاف هجماتها في هدنة مشروطة بتحديد موعد صريح لخروج القوات الأمريكية من العراق.

وتضم المنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث مبنى السفارة الأمريكية، مئات الدبلوماسيين وآلاف الموظفين الأمريكيين، فضلاً عن القوات التي تنتشر في ثلاثة قواعد عسكرية وسط وغرب وشمالي البلاد.

والتهديد، الذي جاء بالتزامن مع السباق الانتخابي في الولايات المتحدة، هو الأول من نوعه الذي يصدر عن الإدارة الأمريكية منذ غزو البلاد في عام 2003، وقد اعتبر مؤشرًا على أن واشنطن باتت ترى في العراق عبئًا ثقيلاً يجب التخلي عنه، وفق مراقبين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

العراق بعيون بايدن.. صديق الكرد والراغب بـ"الفيدرالية": هل سيحقق "الأحلام"؟

حفلات حلفاء طهران وكابوس الميليشيات.. كيف تفاعل العراقيون مع فوز بايدن؟