أعلن الاتحاد العراقي للسباحة البارالمبي، يوم الإثنين، 3 حزيران/يونيو 2024،عن انسحاب السباح البارالمبي العراقي محمد علاء عاشور من السباق النهائي للتصفيات في بطولة العالم للسباحة البارالمبية التي تقام حاليًا في ألمانيا، رفضًا لمواجهة لاعب يمثل "إسرائيل".
ويمثل العراق في هذه اللعبة، 7 سبّاحين وهم فلاح ناهض وقاسم محمد ومقتدى علي ومصطفى عماد وحسين قاسم وحمزة عماد ومحمد علاء.
وقال الأمين العام المساعد، رئيس اتحاد السباحة البارالمبي هاشم فرز في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "قرار البطل محمد علاء جاء تأكيدًا على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ورفضه التام للكيان الصهيوني"، لافتًا إلى أن "الواقعة شهدت ردود أفعال متباينة، حيث عبر عدد من الرياضيين والجماهير عن دعمهم لقراره، مشيرين إلى أن الرياضة ليست بمعزل عن السياسة وأن المواقف المبدئية يجب أن تكون لها الأولوية".
من جانبه، أعرب عاشور عن فخره باتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أن "مقاطعته تأتي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال"، موضحًا أن "كرامة الوطن أهم من أي ميدالية أو تكريم وقراره كان واضحًا وصريحًا، ولن يتنافس مع أي رياضي يمثل الكيان الذي ينتهك حقوق الفلسطينيين".
وأشار بيان الاتحا إلى أن "محمد علاء عاشور يعتبر من أبرز الرياضيين البارالمبيين في السباحة، وسبق له أن حقق العديد من الألقاب والميداليات على المستويين القاري والدولي. موقفه الشجاع يضيف له إنجازًا جديدًا، ليس في سجل الميداليات، وإنما في سجل المواقف الإنسانية والوطنية".
ووصل وفد المنتخب العراقي للسباحة البارالمبي قبل أكثر من أسبوع، إلى المانيا للمشاركة ِفي سلسلةِ بطولاتِ العالم (برلين) التي تقام من 26 أيار/مايو إلى 3 حزيران/يونيو، المؤهلة إلى دورةِ الألعابِ البارالمبية باريس لهذا العام 2024.
وكانت البطولة هي "الفرصة الأخيرة" لتأهل عدد من السبّاحين إلى باريس، مع "حظوظ كبيرة" في حصول المنتخب على أكثر من بطاقة تأهل إذا ما "أحسن سباحونا"، كما قال هاشم فرز قبل المشاركة في البطولة.
وسبق أن حمّل الاتحاد عدم الدخول بمعسكر تدريبي خارجي للسبّاحين إلى "تأخر الحصول على تأشيرة (فيزا)" المطلوبة للدخول إلى ألمانيا.