ألترا عراق ـ فريق التحرير
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، بخبر وفاة تلميذة في إحدى مدارس الموصل أثناء تأدية امتحانات نصف السنة بعد تعرضها لنزيف إثر "طردها من المدرسة لعدم ارتدائها الحجاب"، وفقًا لوسائل إعلام، وهو الأمر الذي تشكّك فيه قيادة شرطة نينوى.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة طفلة قيل إنها طردت من مدرسة ابتدائية في منطقة "الموصل الجديدة" لعدم ارتدائها الحجاب
ومؤخرًا، وجه وزير التربية علي حميد الدليمي، بالمتابعة العاجلة لحادثة وفاة الطفلة الموصلية، حيث قالت التربية في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنّ "الدليمي أجرى اتصالاً هاتفيًا مع عائلة الفقيدة التلميذة (سما الموصلية) إحدى تلميذات مدرسة أغادير للبنات التابعة لتربية نينوى، ووجه بالمتابعة العاجلة لحادثة وفاتها والوقوف على حيثيات الموضوع".
اقرأ/ي أيضًا: العراق.. جدران مدارس من صور الموتى
ووجه الدليمي الجهات المعنية في تربية نينوى بـ"إيلاء الموضوع الأهمية القصوى، والتأكد من صحة الأنباء التي تم تداولها بخصوص منع الفقيدة من الدخول لأداء الامتحان قبل أن تفارق الحياة، مشددًا على "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الصارمة بحق المقصرين".
وحث الدليمي مديرية تربية نينوى على "استكمال التحقيقات من قبل اللجنة المختصة التي تم تشكيلها بوفاة التلميذة وكذلك الوقوف على التحقيق القضائي والتقارير الطبية للوصول إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى حدوث الفاجعة الأليمة".
وفي وقت سابق، أعلنت مديرية تربية نينوى، تشكيل لجنة تحقيقية عاجلة للتوجه فورًا إلى مدرسة أغادير للبنات، لبيان ما تم نشره في وسائل الإعلام حول وفاة إحدى تلميذات المدرسة، بعد منعها من الدخول لأداء الامتحان، و"إيلاء الموضوع الأهمية القصوى"، لكنها لم تصدر أي نتيجة حتى الآن.
ودخلت شرطة نينوى على الخط حين أعلنت تشكيل فريق عمل من ثلاثة ضباط تحقيق، للتحقيق بملابسات حادثة وفاة التلميذة، فيما استبعدت بالوقت نفسه أن تكون الطفلة طردت من المدرسة.
وتحدّثت قيادة الشرطة في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، عن نقل الطفلة إلى المستشفى و"تسليمها بكتاب من مركز الشرطة المختص إلى دائرة الطب العدلي"، مبينةً "نود إعلامكم بأن قائد شرطة نينوى اللواء ليث الحمداني أمر بتشكيل فريق عمل من ثلاثة ضباط تحقيق أكفاء للتحقيق بملابسة حادث الوفاة بعد أخذ موافقات قاضي التحقيق المختص والتعاون مع دائرة الطب العدلي".
وأضاف البيان أنّ "فريق العمل انتقل إلى محل الحادث والتقى مع لجنة التحقيق الإداري المشكلة من قبل المديرية العامة لتربية نينوى داخل المدرسة وكذلك الاستفادة من كاميرات المراقبة".
وتابع، "تم تدوين إفادة والد المجنى عليها والمدعي بالحق الشخصي وكذلك تدوين إفادة عمها (كمخبر وشاهد) في التحقيق، وتشير النتائج الأولية للتحقيق بأن المجنى عليها لم تُطرد من داخل قاعة الامتحان، وخرجت من المدرسة قبل الساعة الـ (8) صباحًا، أي قبل بدأ الامتحان"، مبينًا أن "النتائج الأولية للطب العدلي تشير إلى أن سبب الوفاة هو (مرض في القلب وكذلك لا يوجد آثار شدة خارجية)".
وأشار إلى أنه "بعد الانتهاء من مراحل التحقيق وتدوين كافة شهود الحادث وكذلك الحصول على النتائج النهائية لتقرير الطب العدلي، سيتم الإعلان عن أسباب خروجها من المدرسة وعدم دخولها إلى قاعة الامتحان، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق من تثبت إدانته من قبل القضاء".
وبيّن أنه "بهذه المناسبة نطمئن أهلنا في محافظة نينوى بأن التحقيق سيكون شفافًا وعادلاً ونزيهًا ولا تأخذنا في الحق لومة لائم، ونطلب من جميع المواطنين الكرام إلى أخذ الأخبار من المصادر الرسمية وعدم ترويج الأخبار الكاذبة والابتعاد عن الشائعات التي تربك الوضع الآمن والمستقر في المدينة".
وحتى الآن لا يزال سبب الوفاة غامضًا، فيما طالب نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بكشف ملابسات الحادثة ومعرفة ما إذا كان الطفلة طردت فعلًا لأنها لم ترتدي الحجاب.
اقرأ/ي أيضًا:
"الحمّامات" على حساب التعليم.. مدارس بلا رقيب والنجاح مضمون!
ماذا يفعل "مسلحو الداخلية" في مدارس البنات غير إبداء "النصائح"؟\