11-أبريل-2022
القصر الجمهوري

طلبت المرجعية من السياسيين مغادرة قصور النظام السابق (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

كشف السياسي والأكاديمي نديم الجابري، يوم الإثنين 11 نيسان/أبريل 2022، عن أول طلب للمرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني من الأحزاب السياسية ما بعد 2003.

وقال الجابري في مقابلة تلفزيونية تابعها "ألترا عراق"، إن "السيستاني طلب من الأحزاب عام 2006 مغادرة القصور المتعلقة بالنظام السابق، وهو أول طلب له"، لكن "لم يغادر أحد" بعد الطلب.

ولفت الجابري إلى أن "الأحزاب بدأت تستقوي بالسلطة ويكون لها أتباع، بينما كانت في البداية بحاجة ماسة للمرجعية باعتبار أن الأحزاب جاءت من خارج العراق وليس لها قاعدة شعبية في الداخل"، مبينًا أن القاعدة الشعبية كانت منقسمة بين حزب الفضيلة والتيار الصدري.

وأكد الجابري أن "المرجعية صارت تتعرض للحرج وبدأت بتقديم النصح والتوجيه بكل أدواتها المتاحة لكنها ما كانت تجد أذانًا صاغية بالفعل".

وبيّن الأكاديمي والسياسي الذي شارك في مفاوضات الحكم عقب إسقاط النظام، أن "المستفيد من التغيير في 2003 هم الطبقة السياسية ودول الجوار المستفيدة من تدمير قدرات الدولة العراقية وأكثرهم إيران، وكذلك الولايات المتحدة التي سيطرت على العراق وهو قلب المنطقة والمفتاح لها"، مؤكدًا أن الشعب العراقي هو المتضرر الوحيد من التغيير".

وكشف الجابري أيضًا عن مساعٍ أمريكية "لإبقاء العراق تحت حكمهم العسكري لمدة سبع سنوات"، لكن "أعمال المقاومة العراقية غيرت الخطة".
وشدد على أن "المقاومة العراقية" التي انطلقت بعد احتلال العراق كانت "محترمة وموقفها سليم وطنيًا لكن ينقصها الجناح السياسي".