الترا عراق - فريق التحرير
يحن الكثير من العراقيين إلى الحقبة قد تكون الأكثر استقرارًا في تاريخ البلاد، والتي امتدت على مدى أقل من عقدين في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث شهد العراق نموًا هائلاً وتطورًا متسارعًا.
وثق المصور العراقي المحترف لطيف العاني لمحات من العصر الذهبي في العراق
عدسة المصور العراقي المحترف لطيف العاني كانت شاهدًا على تلك الحقبة ووثقت بعض جوانبها بـ"الأبيض والأسود"، لكنها تبدو أجمل بكثير في نظر الكثيرين من الصور الملونة التي النقطت لاحقًا ووثقت جوانب الحروب والدمار والحصار والحرمان.
يقول العاني في مقابلة صحافية مع محطة "سي أن أن" الأمريكية، "الحاضر شيء مؤلم وصادم لجيلنا الذي شاهد واختبر معايير الحياة في الستينيات والسبعينيات".
ويضيف، "لقد كان الأشخاص يتفاجأون تمامًا عندما يشاهدون الجوانب الفنية، والصحية، والرياضية، وأيضًا بعض الصور التي توثق القفزة الاقتصادية والنواحي الإنتاجية للعراق كبلد منتج في الستينيات والسبعينيات".
وثق العاني لمحة من التطور المعماري في البلاد وجوانب اجتماعية من بينها صور لفتيات في المدرسة وأخرى تعزف الموسيقى، فيما يقول إن "أغلب الزوار يفضلون صورة الفتاة الصغيرة التي تحمل قنينة الحليب، وصورة فتيات التربية الرياضية".
يؤكد المصور الذي التقط آخر صورة احترافية عام 1977، أن "الصورة الفوتوغرافية هي خارج الصراعات، وهي هوية شخصية لما حدث ويحدث"، ويرى أن الجيل الرقمي قد "خرّب كل شيء تقريباً"، مشيرًا إلى أن التحدي الذي يواجه الجيل الرقمي هو خلق صورة فنية بعيدًا عن استخدام الكمبيوتر.
وعلى الرغم من عدم حماسته لالتقاط الصور الآن، إلا أن العاني أكّد أن لقطته في حال أمسك كاميرته مجددًا ستكون عن "الحماس والوعي المدني الموجود لدى الشباب، والمساهمة بالتغيير بعيدًا عن الصراعات الطائفية التي أنتجتها الأعوام الماضية".
وقال العاني: "إذا كانت لدي رغبة، سأقوم بالتقاط صورة جماعية واحدة للأمل القادم".
اقرأ/ي أيضًا:
أسسها اليسوعيون وجمعت يهودًا ومسلمين.. صور نادرة تروي قصة كلية بغداد
صور| شارع الرشيد.. الشاهد الصامت على أحداث العراق منذ 100 عام