تمر اليوم، الذكرى 53 لاتفاقية "11 آذار"، الموقعة بين الحكومة العراقية والمعارضة الكردية، في مارس 1970، والتي اعترفت ببعض الحقوق القومية والمعيشية لسكان الشمال العراقي.
قال مسعود بارزاني في ذكرى المناسبة إن اتفاقية 11 آذار كانت بابًا لخطوة أكبر
وقعت اتفاقية الحكم الذاتي مع الزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني، بعد صراع مسلح امتد لـ9 أعوام، حيث أعلن الرئيس العراقي آنذاك أحمد حسن البكر، "حل القضية الكردية" نهائيًا.
وتضمنت الاتفاقية اعترافًا رسميًا باللغة الكردية، وعدم تمييز بين الكرد وغيرهم في الوظائف الحكومية.
في هذا الصدد، أصدر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بيانًا بهذه المناسبة اطلع عليه "ألترا عراق"، عدّ فيه اتفاق 11 آذار "من الإنجازات القيمة التي حققتها الحركة التحررية لشعب كردستان".
أهمية اتفاق الكرد مع حكومة بغداد لخّصها نجل مصطفى بارزاني، بالحديث عن أن "النظام العراقي اضطر للاعتراف رسميًا ببعض حقوق شعبنا ولأول مرة (...)، تلك الحقوق التي حُرم منها شعبنا منذ بداية الدولة العراقية".
ونص البند الأول من الاتفاقية بجعل "اللغة الكردية لغة رسمية مع اللغة العربية في المناطق التي غالبية سكانها من الأكراد"، وتكون اللغة الكردية "لغة التعليم في هذه المناطق وتدرس اللغة العربية في كافة المدارس كما تدرس اللغة الكردية في بقية أنحاء العراق في الحدود التي يرسمها القانون".
قال زعيم البارتي إن النظام العراقي انتهك الاتفاق وأدار ظهره لحقوق الشعب الكردستاني
واتفق النظام العراقي مع المعارضة الكردية على "مشاركة الأكراد في الحكم وعدم التمييز بينهم وبين غيرهم في الوظائف"، وكذلك "معالجة التخلف في الشمال".
وتحدث بارزاني في بيانه عن دور "البيشمركة والمكونات الدينية والقومية في كردستان" في هذه "الثمرة"، واستدرك قائلًا: "بالرغم من أن النظام العراقي قد أدار ظهره لحقوق الشعب الكردستاني وانتهك اتفاق 11 آذار، إلا أن هذا الإنجاز كان البوابة إلى مرحلة وخطوة أكبر وأهم في نضال شعبنا وتحقيق المزيد من الإنجازات والانتصارات".
"نذكّر الجميع بأن الشعب الكردستاني لن يتنازل عن حقوقه وحرياته وإنجازاته تحت أي ظرف وأي ضغط كان"، قال بارزاني في رسالته في الذكرى 53 لاتفاق 11 آذار/ مارس.
واعترفت الاتفاقية بـ"حق الشعب الكردي بإقامة منظمات طلبة ونساء ومعلمين وتشكيل هيئة من ذوي الاخصتاص للنهوض بالمنطقة الكردية".
