شهدت العاصمة بغداد، تظاهرة حضرها المئات من المواطنين، احتجاجًا على تفاقم الجفاف والإجراءات الحكومية في التعامل معه، فضلًا عن السياسات المائية لدول المنبع اتجاه العراق.
وهدد المتظاهرون بتدويل قضية المياه ومقاطعة البضائع التركية في العراق، فضلًا عن مطالبة أعضاء البرلمان في مجلس النواب العراقي بالاهتمام بقضية الجفاف المتفاقم.
ويوم أمس، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي دعوة من مجموعة تطلق على نفسها "اللجنة المركزية لتلبية نداء الوطن"، إلى التظاهر، أمام مبنى السفارة التركية في بغداد، لـ"احتجاج على قطع المياه وتعطيش الشعب، فيما "حددت ساحة النسور، مكان انطلاق التظاهرة".
وأثناء انطلاق التظاهرات، تداول العديد من النشطاء، مقطع مصور من أهوار العراق يظهر تحولها إلى صحراء قاحلة إثر قطع المياه عنها.
وقبل أيام أظهرت العديد من المشاهد مئات الآلاف من الأسماك النافقة على حافات المياه في محافظة ميسان ليبيّن حجم الأضرار المأساوية التي تعيشها الأنهر العراقية، وكذلك الأهوار، والتي سبّبها انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات بسبب قلّة التدفقات المائية القادمة من إيران وتركيا.
وفي وقت سابق، قال مدير شعبة الأهوار في وزارة البيئة خضر عباس سلمان، الذي رافق فريقًا لتحديد أسباب الكارثة في النهر الذي يضم 9 أنواع من الأحياء، إنّ "مستويات الملوحة مرتفعة جدًا"، وذلك بسبب قلة المياه الواصلة إلى هناك.
وفي وقت سابق، أعلن مرصد العراق الأخضر نفوق ملايين الأسماك في قضاء المجر في محافظة ميسان بسبب قلة المياه، محذرًا من أن "صيف العراق المقبل سيهلك الثروة المائية والحيوانية للبلاد".