نشرت وزارة الداخلية، مساء الإثنين، صورًا جديدة من نقاط على المثلث الحدودي بين العراق وإيران وتركيا، بعد تطهيرها عقب الاتفاق الأمني مع طهران والذي يقضي بطرد جماعات المعارضة الإيرانية.
وتقع النقاط ضمن سلسلة جبال حصاروست، حيث نشرت وزارة الداخلية تعزيزات عسكرية، وبدأت بناء تحصينات مؤمنة بكاميرات مراقبة حرارية.
وقالت الوزارة في بيان، إنّ "قائد قوات الحدود الفريق محمد عبد الوهاب سكر زار، اليوم، قاطع اللواء الثاني ضمن قيادة حدود المنطقة الأولى في ناحية سيدكان ضمن الحدود الإدارية لمحافظة أربيل، وتفقد النقاط الحدودية التي تم تطهيرها ومسكها مؤخرًا من قبل قواتنا على سلسلة جبال حصاروست قرب المثلث العراقي الإيراني التركي".
وتهدف الزيارة، وفق البيان، للاطلاع على "التحصينات والإجراءات الأمنية المتخذة لحمایة أمن الشريط الحدودي".
وأشار البيان، إلى أنّ سكر التقى بالمقاتلين، وأكّد عزم وزارة الداخلية "من خلال قيادة قوات الحدود، على مسك كامل الحدود العراقية مع دول الجوار وفتح نقاط جديدة وتزويدها بكاميرات حرارية بما يضمن تأمين الحماية الكاملة لقاطع المسؤولية".
وفي وقت سابق أعلنت قيادة قوات الحدود "طرد جماعات خارجة عن القانون" ضمن نقاط على الحدود العراقية الإيرانية في أربيل، واستعادة المواقع.
وينص اتفاق أمني أبرمته الحكومة العراقية مع إيران، في آذار/مارس الماضي على نزع سلاح جماعات المعارضة الإيرانية المنتشرة على الحدود الشمالية، وطرد أفرادها إلى "أبعد نقطة ممكنة".
وبدأ العراق تطبيق عمليات طرد المعارضة، وفق تأكيدات رسمية، وقال وزير الخارجية في زيارته الأخيرة إلى طهران، إنّ "العراق جاد في تنفيذ الاتفاق"، ودعا وسائل إعلام إيرانية إلى تغطية العمليات ميدانيًا.
وأكد حسين، "نزع السلاح من المجاميع الموجودة على الحدود العراقية الإيرانية"، وكشف عن تأسيس مخيمات للاجئين ستكون تحت حماية منظمة اللاجئين في الأمم المتحدة، لتضم المعارضين الإيرانيين، دون الإشارة إلى موقعها.
وقال أيضًا إنّ تطبيق عمليات نزع السلاح والإجلاء لن يستغرق أكثر من يومين، فيما تنتهي المهلة المحددة لتنفيذ الاتفاق في 19 أيلول/سبتمبر.