10-مايو-2021

أصيب عدد من المتظاهرين في ساحة الأحرار وسط كربلاء (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

من الهتاف ضد إيران داخل العتبة الحسينية إلى محاصرة مبنى القنصلية الإيرانية في المدينة، امتد الغضب على خلفية عملية اغتيال الناشط الكربلائي البارز إيهاب الوزني في احتجاجات مستمرة ردت عليها قوات الأمن باستخدام قنابل الغاز والبنادق الهوائية.

بدأ المتظاهرون في كربلاء اعتصامًا مفتوحًا فيما امتدت التظاهرات إلى محافظات أخرى 

وشاركت جموع حاشدة في مراسم تشييع الوزني، الأحد 9 آيار/مايو، في شوارع المدينة وصولاً إلى ضريح الإمام الحسين، وسط هتافات تندد بالتدخل الإيراني في العراق، إذ يحمل ناشطون ميليشيات موالية للمرشد الإيراني علي خامنئي مسؤولية اغتيال الناشط والعمليات السابقة التي طالت متظاهرين وشخصيات فاعلة.

وتحولت مسيرات التشييع إلى تظاهرات غاضبة وسط المدينة وقرب مبنى القنصلية الإيرانية التي حاصرها شبان وأضرموا النار حولها، قبل أنّ تتدخل الشرطة وتعلن "السيطرة على الأوضاع".

ويقول ناشط في كربلاء لـ "الترا عراق"، إنّ قوات الأمن "واجهت المتظاهرين بالرصاص والبنادق الهوائية والعصي الكهربائية واعتقلت عددًا منهم، بعد محاصرتهم في ساحة الأحرار"، مؤكدًا "إصابة عدد المتظاهرين".

ويضيف الناشط، إنّ التظاهرات تحولت إلى "اعتصام مفتوح في ساحة الأحرار وسط المدينة، بعد انسحاب قوات مكافحة الشغب"، مشيرًا إلى أنّ "المحتجين هتفوا مطالبين بإسقاط النظام المتستر على قتلة والمسؤولين عن عمليات الاغتيال".

وأظهرت صور ومشاهد تابعها "الترا عراق"، فجر الإثنين 10 آيار/مايو، محاصرة القنصلية الإيرانية وحرق بعض مداخلها، على الرغم من إصدار بعثة طهران في المدينة بيانًا يستنكر حادثة اغتيال الوزني.

كما امتدت الاحتجاجات إلى محافظات أخرى من بينها النجف وبابل، وسط دعوات شعبية وسياسية إلى مقاطعة النظام السياسي بالعزوف عن الانتخابات المقبلة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اغتيال "إيهاب الوزني".. رصاص الميليشيات يستبيح أيقونة الاحتجاج السلميّ