الترا عراق - فريق التحرير

في منطقة مغلقة تعد مقدسة بوصفها ملاصقة للعتبتين الدينيتين في كربلاء، قتل الناشط في الاحتجاجات العراقية إيهاب الوزني برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية.

اغتيل الناشط الكربلائيّ البارز إيهاب الوزني على يد مسلحين وسط مدينة كربلاء

ويظهر مقطع مصور وثقته كاميرا مراقبة، فجر الأحد 9 آيار/مايو، لحظة اغتيال الناشط الكربلائي، حين اقترب بسيارته من منزله في شارع الحداد وسط المدينة، قبل أنّ يترجل أحد المسلحين ويطلق رصاصات على رأس الوزني ويرديه قتيلاً.

ويعتبر الوزني من أبرز الناشطين في الاحتجاجات ضد فساد النظام السياسي في العراق منذ سنوات طويلة، وأشدهم حرصًا على سلمية التظاهرات، وفق زملاء له في كربلاء تحدثوا لـ "الترا عراق".

اقرأ/ي أيضًا: بعد "حمّام اليهودي".. اغتيال الروائي علاء مشذوب في كربلاء

ويقول أحد الناشطين، إنّ "الوزني تعرض إلى حملات تسقيط وتهديدات مستمرة من جهات تابعة للسلطة وأخرى على صلة بالميليشيات، خلال السنوات الماضية"، متهمًا "جهات مسلحة ضمن هيئة الحشد الشعبي بتنفيذ عملية الاغتيال".

ووصفت قيادة الشرطة في المحافظة (103 كم جنوب بغداد) عملية الاغتيال بـ "الإرهابية"، وقالت إنّ "قواتها استنفرت بحثًا عن منفذي العملية"، وشرعت "فور وقوع الحادث بتشكيل فريق عمل مختص لجمع الأدلة والمعلومات في هذه الجريمة".

فيما احتشدت جموع في دائرة الطب العدلي في كربلاء، حيث نقلت جثة الوزني التي بدت عليها أثار إطلاقات نارية في منطقة الرأس، كما تظهر صور يعتذر "الترا عراق" عن نشرها، استعدادًا لتشييع الناشط.

وتحولت مسيرات التشييع إلى تظاهرات غاضبة شملت قطع شوارع بالإطارات المحترقة، فيما توجه متظاهرون من محافظات أخرى للمشاركة في مراسم تشييعه، لكن السلطات الأمنية في المحافظة قطعت عليهم الطريق ومنعت دخولهم إلى المدينة، كما كشف ضابط في الشرطة.

ويقول الضابط لـ "الترا عراق"، إنّ "قوات الأمن دخلت حالة الإنذار القصوى استعدادًا لاحتجاجات متوقعة في المدينة"، مؤكدًا أنّ "نقاط التفتيش الأساسية تلقت أوامر بمنع دخول المتظاهرين من النجف وبغداد والمحافظات الأخرى، إذ تكدست مركبات المحتجين الوافدين في مداخل كربلاء".

وأصدرت قيادة الشرطة بيان "استنكار وإدانة" لعملية اغتيال الناشط الكربلائي، مؤكدة أنّ "استنفار كافة جهودها بالبحث عن المتهمين القتله للقصاص منهم".

اقرأ/ي أيضًا:

الناصرية تموج بالغضب.. محاولة اغتيال ناشط واختطاف "العراقي"

غليان بعد اغتيال "رهام".. كيف تحول التحريض الإيراني العلني إلى "حمام دم"؟