16-يناير-2022

اكتفى الصدر بالتأكيد على مشروع "حكومة الأغلبية"

الترا عراق - فريق التحرير

لم تتضح حتى الآن بشكل دقيق مخرجات الاجتماع الذي جمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع هادي العامري أحد أقطاب الإطار التنسيقي الشامل للقوى الشيعية المنافسة على تشكيل الحكومة.

رفض رئيس الكتلة الصدرية تقديم أية معلومات حول نتائج اجتماع الصدر بالعامري في الحنانة

واكتفى مكتب زعيم التيار ببيان مقتضب، السبت 15 كانون الثاني/يناير، يشير إلى المراسم البروتوكولية للقاء في الحنانة.

وفي حين تبادرت تصريحات متفائلة من قبل أطراف في الإطار التنسيقي بعضها يلمح إلى "انفراجة" في موقف الصدر، رفضت قيادات الكتلة الصدرية الإدلاء بأي معلومات حول النتائج.

اقرأ/ي أيضًا: اجتماع الإطار التنسيقي.. جولة أخرى نحو الصدر بعد رسائل النار

وتواصل "الترا عراق"، مع القيادي الأبرز ورئيس الكتلة الصدرية النائب حسن العذاري، للاستفسار عن مخرجات اللقاء، لكن العذاري "اكتفى برد التحية"، مؤكدًا أنّ "أي تصريح لن يصدر الآن عن حول الاجتماع".

بدوره، قال المتحدث السابق باسم زعيم التيار الشيخ صلاح العبيدي لـ "الترا عراق"، إنّ مهمته الآن تقتصر على تمثيل الصدر في محافظة نينوى دون صلاحيات أخرى، مشيرًا إلى "انتهاء دوره كمتحدث باسم الصدر في الشؤون السياسية".

وعلم "الترا عراق"، أنّ الصدر "أطلق توجيهات صارمة تنص على منع الإدلاء بأي تصريح حول الحراك والمشاورات السياسية الراهنة قبل ساعات من عقد الجلسة الأولى للبرلمان، وحصرها بالمكتب الخاص ومن يخوله".

بالمقابل، قال عضو تحالف الفتح محمود الحياني، إنّ "اجتماع الصدر والعامري في الحنانة أفضى إلى تفاهمات مهمة قد تمهد إلى الدخول كتلة نيابية واحدة تكون الكتلة الأكبر في الجلسة النيابية المقبلة".

 

 

وأضاف الحياني في حديث لـ "الترا عراق"، أنّ "الصدر طرح عدة نقاط على العامري، وهي تفاهمات ناضجة لتوحيد البيت الشيعي من جديد كالسنوات السابقة وبقرار واحد داخل البرلمان، بهدف إنهاء حالة التصدع الحاصلة"، مشيرًا إلى أنّ "الصدر لم يبد أيّ استثناء ولم يطلب إقصاء أي طرف من قوى الإطار التنسيقي"، في إشارة إلى موقف الصدر من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وأوضح عضو تحالف الفتح، أنّ "اللقاء ناقش الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة، لكنه لم يصل إلى اختيار نهائي من قبل الطرفين"، مؤكدًا أنّ "المرحلة المقبلة ستمضي وفق مبدأ التوافق بين الصدر وقوى الإطار لحلحلة جميع الخلافات".

تصريح الحياني جاء متسقًا مع تأكيدات أطراف أخرى داخل الإطار حول "الاقتراب من اتفاق مع الصدر"، لكن الأخير عاد ليؤكد مجددًا مضيه بـ "حكومة أغلبية" باللون الأخضر وبخط يده هذه المرة.

ويسعى الصدر كما تشير شخصيات سياسية تحدث إليها "الترا عراق"، إلى ضم هادي العامري فقط كطرف موثوق من بين قوى الإطار، وهو ما أشار إليه صراحة في بيان رسمي، مؤكدًا أنّ "الباب ما زال مفتوحًا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نائب عن الكتلة الصدرية: استهداف مقار "الحلفاء" لن يوقف حكومة الأغلبية

خبير: أمر المحكمة الاتحادية "سابقة ضبط إيقاع" وقد يُثبت بقرار نهائي