11-فبراير-2021

يستبعد الضابط قدرة الحكومة على محاسبة الجناة حتى مع توفر أدلة دامغة

الترا عراق - فريق التحرير

بوصفها إحدى أكثر العمليات الصادمة في العراق، أعاد فيلم وثائقي أمريكي تسليط الضوء على قضية اغتيال هشام الهاشمي الخبير الأمني ومستشار رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، والتي ما تزال التحقيقات فيها مستمرة دون نتائج تذكر على الرغم من مرور نحو ثمانية أشهر.

استند التحقيق إلى شهادة ضابط في الاستخبارات العراقية قال إنّ الكتائب "استأجرت مرتزقة" لقتل الهاشمي

ويشير التحقيق إلى نشاط الهاشمي الذي تصاعد قبيل اغتياله في تموز/يوليو 2020، في كشف العمل الداخلي والقيادة السرية لميليشيا واحدة قوية مدعومة من إيران: كتائب حزب الله، التي قال إنها "تعتبر أقوى وأخطر جماعة في ما يسمى بالمقاومة الإسلامية".

اقرأ/ي أيضًا: لماذا حذف المتحدث باسم الكاظمي تدوينة عن قتلة هشام الهاشمي؟

كما أشار إلى انتقاده علنًا "كيف أن جماعات الميليشيات الشيعية التي يشتبه في علاقاتها مع إيران تزعزع استقرار العراق".

وقالت الحكومة العراقية رسمياً إن مقتل الهاشمي لا يزال قيد التحقيق. ولكن في تحقيق "قتلة العراق"، يتحدث ضابط استخبارات يشترك بالتحقيقات في القضية، ويقول إن "كتائب حزب الله هي الحركة المسؤول عن اغتيال الهاشمي".

ويؤكد الضابط الذي تحدث في مقطع مصور شريطة إخفاء هويته ، أنّ "مرتزقة استأجرتهم إحدى الميليشيات القوية في العراق لقتل الهاشمي انتقامًا من كلامه عنهم إلى وسائل الاعلام"، مبينًا أنّ "كتائب حزب الله" هي تلك الميليشيا.

واستبعد الضابط، قدرة الحكومة العراقية على إنزال العقاب بالمسؤولين عن قتل الهاشمي من قيادات الحركة أو عناصرها، حتى في حال وجود أدلة دامغة.

ويقول الضابط، "نظرًا لنفوذ كتائب حزب الله في العراق واختطاف أو إبعاد أي شخص يعارضهم، لا أعتقد ذلك، لا".

وأعد التحقيق المصور الذي بثته محطة "PBS" الأمريكية المتخصصة بالأفلام الوثائقية، الثلاثاء 9 شباط/فبراير، من قبل الصحافية "راميتا نافاري"، ضمن سلسلة وثائقية تتحدث عن صعود وقوة الميليشيات الشيعية في العراق، وعلاقاتها مع إيران، منذ سنوات.

ويؤكد الضابط العراقي، أنّ أحد المعتقلين الثلاثة المتهمين بصلتهم بعملية اغتيال الهاشمي قد "اعترف بترتيب لقاء مع شخصية تنتمي إلى كتائب حزب الله قبل تصفية الخبير الأمني ومستشار رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

وتقول الصحافية في التحقيق، إنّها تلقت نصيحة بعدم المجازفة وعقد لقاء مع أطراف أو قيادات في حركة حزب الله أثناء وجودها في العراق، للرد على الاتهامات التي وجهها ضابط الاستخبارات العراقية كونها تمثل "خطرًا كبيرًا".

تجنبت معدة التحقيق محاولة عقد لقاء مع شخصيات على صلة بكتائب حزب الله خلال تواجدها في العراق بعد تحذير أمني

كما تبيّن أنّ "فريق الفيلم أرسل أسئلة إلى ممثل عن المجموعة لكنه لم يرد"، مشيرة إلى أنّ "إيران تحافظ رسميًا على ابتعادها عن الميليشيات ونفت مرارًا وتكرارًا أن تكون وراء الهجمات ضد التحالف وأهداف الولايات المتحدة".

وتتحدث الصحافية في فيلم "قتلة العراق"، عن "أدلة على أن الميليشيات الشيعية قد سيطرت على السلطة في العراق بشكل لم يسبق له مثيل"، حيث يحقق الفيلم  في مزاعم بأن الميليشيات تهدد المنتقدين وتقتلهم مع الإفلات من العقاب وتستهدف مصالح الولايات المتحدة والتحالف فيما يعتبره العديد من المراقبين "حربًا بالوكالة بين إيران وأمريكا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد مقتل الهاشمي.. الداخلية تتوعد صفحات "التحريض والتهديد"

الحكومة العراقية تعلن تحديد أشخاص على صلة باغتيال هشام الهاشمي