06-أغسطس-2019

تم حلق رؤوس بعض الشباب فقط لأنهم يلبسون "البرمودا" (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

هاجم قائد شرطة الأنبار، اللواء هادي رزيج كسار، مواقع التواصل الاجتماعي التي انتقدت الحملة على "البرمودا"، واصفًا إياها بأنها "غير حضارية"، و "غير اجتماعية"، متعهدًا بحملة أخرى ستكون يوم الخميس المقبل. 

قائد شرطة الأنبار: الحملة على "البرمودا" تساهم في حفظ الأمن والأمان، وهناك من روّج ضدها من مواقع التواصل غير الاجتماعية وغير الحضارية

قال كسار في مؤتمر صحفي تابعه "ألترا عراق"، إن "الحملة على "البرمودا" تساهم في حفظ الأمن والأمان، وهناك من روّج ضدها من مواقع التواصل غير الاجتماعية وغير الحضارية، لافتًا إلى أن "قسم منها مدسوس، ويرغب بالتأجيج في محافظة الأنبار". 

اقرأ/ي أيضًا: بين الأسواق وصفحات فيسبوك.. سلطة الأنبار تبحث عن "القدسية" بثوب "داعش"!

أضاف كسار أن "الذين يرتدون "البرمودا" بشكل مخزي، وخارج عن العادات وتقاليد عشائرنا في الأنبار، وخارج عن القانون"، مشيرًا إلى أن "البعض يتجول في الأسواق العامة وفي الشوارع، أو من يرغب بمراجعة الطبيب أو يتبضع بأسواق عامة مزدحمة يرتدي "البرمودا" المخالفة للعادات". 
قال كسار إن "الحضارة لا تنص على لبس "البرمودا" وليس من ضمن شروطها هذا اللبس غير الطبيعي، والذي لا يتلاءم مع عشائرنا". 
أوضح أن "شرطة الأنبار قامت بحملات يوم الخميس الماضي، وسنقوم بحملات وسأشرف بنفسي عليها"، مبينًا "لن اتوقف ولن انثني، ولا أضع الحواجز بما يبوّق له بعض المواقع غير الحضارية".
أشار إلى أن "مواقع التواصل التي تريد بمحافظتنا للوصول إلى الانحلال وبعض الأمور التي لا تليق بمجتمعنا، مؤكدًا "سأشرف نفسي الخميس المقبل والأيام الباقية على من يخالف هذا الإجراء ومن يخالف هذا القانون". 
ولم يتسن لـ"ألترا عراق"، معرفة المادة القانونية التي تنص على حبس من يرتدي "البرمودا". 

قائد شرطة الأنبار: سأشرف نفسي الخميس المقبل والأيام الباقية في حملة جديدة على من يخالف الإجراءات ويلبس "البرمودا"

كانت قوات من الشرطة انتشرت الأسبوع الماضي في الأسواق والمراكز التجارية والمقاهي وملاعب كرة القدم، وحتى أماكن السباحة في الرمادي ومناطق أخرى من محافظة الأنبار للبحث عن الشباب الذين يرتدون "البرمودا". 

اقرأ/ي أيضًا: "أسرار التعذيب" في سجون العراق: قصة معتقل واجه "الموت البطيء" وشهادة ضابط!

وأسفرت العملية عن اعتقال نحو 200 شاب، تم حلق رؤوس بعضهم بشكل كامل كعقاب، وفق مصادر أمنية، فيما أكد أحدهم لـ "الترا عراق"، إن أحد أصدقائه كان من بين المحتجزين من قبل الشرطة حين كانا يتجولان في سوق داخل الرمادي، حيث اقتادته الشرطة مع أربعة آخرين إلى مركز شرطة الحرية في الرمادي، "وتم هناك حلق رؤوسهم وتهديدهم بالحبس لفترة طويلة في حال ارتداء البرمودا مجددًا"، طالبًا عدم الكشف عن اسمه حتى لا يعود إلى "السجن". 
ردًا على ذلك، سارع ناشطون أنباريون وآخرون من محافظات ومدن أخرى إلى إدانة حملة شرطة الأنبار والمطالبة بعدم التضييق على الحريات، فيما أكد بعضهم أن "الأخلاق لا علاقة لها بنوع الملابس". لكن الشرطة ردت بحملة اعتقالات جديدة ضد مناهضي حملتها الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

طالت الحملة ناشطين في الخالدية، من بينهم عبدالله ناظم، مساء الجمعة 3 آب/أغسطس، الذي كتب عبر حسابه في فيسبوك استنكارًا للحملة ضد مرتدي "البرمودا"، إن "من باع الأنبار كان يرتدي الدشداشة والعقال"، في إشارة إلى الزي العشائري الذي ترتديه شخصيات تتهم بالتواطؤ مع تنظيم "داعش" ومن قبله تنظيم "القاعدة".

وما أن انتشر نبأ اعتقال ناظم حتى سارع ناشطون إلى إطلاق حملة تضامن معه، ليفرج عنه بعد ساعات من الاحتجاز، مع أخذ تعهدات منه بعدم الكتابة مجددًا ضد حملتها، كما هددته بـ "التغييب" كما أكد شقيقه عبد الحميد ناظم لـ "الترا عراق".

أسفرت الحملة على "البرمودا" عن اعتقال نحو 200 شاب، تم حلق رؤوس بعضهم بشكل كامل كعقاب، وفق مصادر أمنية

بدوره قال عبد الله بعد إطلاق سراحه لـ"ألترا عراق"، إن "عائلتي أبلغتني مساء أمس، بوجود قوة من الشرطة تبحث عني، فتوجهت بعدها إلى مركز شرطة الخالدية وتم إيقافي في المركز، بسبب منشورات فيسبوك حول حملة البرمودا"، مؤكدًا أن "القائمين على احتجازه أخذوا بيانات المتفاعلين مع منشوره عبر حسابه الشخصي، مع إجباره على توقيع على تعهد بعد الكتابة في هذا الموضوع مجددًا أو مواجهة السجن لستة أشهر".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"الشواية" وصعق "العضو الذكري".. فضيحة تعذيب جديدة في سجون السلطة تثيرها النجف!

الانتهاكات وسوء الخدمات في مواجهة الموسيقى.. أيهما "يخدش" قدسية كربلاء؟