01-أكتوبر-2019

تم ترميم المقابر التالفة لأكثر من 100 قتيل بريطاني أثناء احتلال العراق وبعده (ذا ديلي)

كشفت صحيفة "ذا ديلي" البريطانية عن إعادة ترميم  قبور أكثر من 100 قتيل من الحرب العالمية الثانية في الصحراء العراقية، وأثناء احتلال العراق، في "مقبرة الحبانية" على بعد 60 ميلًا غرب بغداد، بعد أن تضررت خلال سنوات الحروب والصراعات السياسية.

"ألترا عراق" ترجم التقرير عن الصحيفة البريطانية ننقله لكم دون تصرّف في السطور أدناه:

منذ عام 1990، منعت الحرب وعدم الاستقرار السياسي العمال من صيانة المقبرة، حيث بدأت لجنة قبور حرب الكومنولث، العمل لتكريم القتلى، وفعلًا، تم ترميم المقابر التالفة لأكثر من 100 قتيل من الحرب العالمية الثانية المدفونة في الصحراء العراقية بعد عقود من الصراع حال دون صيانتها.

تم ترميم المقابر التالفة لأكثر من 100 قتيل بريطاني من الحرب العالمية الثانية المدفونة في الصحراء العراقية بعد عقود من الصراع حال دون صيانتها

تحترم  لجنة المقابر قتلى الحرب العالمية الثانية في العراق والبالغ عددهم 173 قتيلًا و 117 قتيلًا في أواخر الأربعينيات إلى الخمسينيات، وتقع هذه المقابر في الحبانية على بعد 60 ميلًا غرب بغداد، وقد تدهورت قبور الجنود الذين سقطوا تدريجيًا بمرور الوقت بسبب ارتفاع نسبة الملح في الأرض العراقية.

اقرأ/ي أيضًا: صور| الديوانية قبل أكثر من 100 عام.. هل شاهدت قادة ثورة العشرين من قبل؟

ومنذ عام 1990، جعلت الحرب وعدم الاستقرار السياسي الأمر غير آمن للموظفين في لجنة مقابر حرب الكومنولث للحفاظ على الموقع، لكن وجود المقبرة الآن داخل قاعدة جوية عراقية يجعلها أكثر أمانًا لبدء عمليات الإصلاح.

وبعد التحسينات في مجال الأمن  بدأت مصانع الحجارة  في بيورينز بفرنسا في إنتاج ما يقارب من 300 من شواهد القبور البيضاء من بورتلاند في العام الماضي لنقلها إلى العراق، وبدأ المقاولون المحليون العمل على الأرض في آذار/مارس، حيث تم الآن تثبيت الحجارة وترميم المقبرة على أعتاب الانتهاء من العمل.

ومن بين الجنود المدفونين هناك، العريف وليام كيربي، المولود في ليفربول، والذي توفي عن عمر يناهز 22 عامًا أثناء القتال  في أيار/مايو 1941. لقد كان جزءًا من مفرزة مكونة من 350 رجلًا من الفوج الملكي (لانكستر) جوًا إلى العراق لتعزيز الحامية البريطانية في سلاح الجو الملكي البريطاني في الحبانية، والذين كانوا تحت تهديد القوات الوطنية العراقية.

في 19 أيار/مايو 1941 بدأت معركة شرسة لتأمين مدينة الفلوجة، وهي نقطة عبور استراتيجية مهمة لنهر الفرات على الطريق إلى بغداد، وكان العريف كيربي، واحدًا من بين 18 رجلًا من الفوج الذي قُتل في نفس اليوم.

الجنود القتلى من قوات الاحتلال البريطاني كانوا تحت تهديد القوات الوطنية العراقية آنذاك وقتلوا في معركة شرسة في الفلوجة

وأدت المخاوف المتعلقة بالسلامة إلى تعليق عملياتها في البلاد لعقود، باستثناء فترات وجيزة حيث كانت الإصلاحات ممكنة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

صور نادرة| لماذا قدم العراقيون 10 آلاف "شهيد" في مثل هذا اليوم؟

صور نادرة| أقدم إمبراطورية عراقية أذلّت البريطانيين في الرارنجية