الترا عراق - فريق التحرير
في ساعة مبكرة فجرًا، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية استهداف مواقع لفصائل عراقية قرب الحدود، ردًا على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شهدتها بغداد وأربيل.
استهدفت الضربات الأمريكية مواقع تابعة لـ "كتائب حزب الله" وفصيل "سيد الشهداء"
الضربات جاءت محدودة بشكل "مقصود"، بحسب بيان القيادة الأمريكية الوسطى، الجمعة 26 شباط/فبراير، لـ "الحفاظ على التهدئة في العراق وشرق سوريا".
وقال البيان، إنّ "الضربات دمرت أهدافًا لميليشيات موالية لإيران من بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء".
اقرأ/ي أيضًا: صواريخ بغداد وأربيل.. مفتاح إيران لفك شيفرة حساب في بنك عراقيّ
وأعلن البنتاغون أنّ الغارات الأخيرة نفذت استنادًا إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، ضد جماعات مسلحة تدعمها إيران في شرق سوريا.
فيما قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، "واثقون من أنّ الهدف تابع للميليشيات نفسها المسؤولة عن هجوم أربيل والهجمات الصاروخية في العراق"، مشيرًا إلى أنّ العملية جرت بناءً على "نصيحة قدمها لبايدن".
ونشرت منصات على صلة بالفصائل المسلحة صورًا قالت إنها من موقع الهجوم، وقد "اقتصر" على بعض "الهياكل الفارغة"، مشيرة إلى أنّ الضربات خلفت قتيلاً واحدًا.
وذكرت بعض تلك المنصات، أنّ الضربات نفذت بطائرة من طراز "F15E" وقد زودت بالوقود فوق محافظة الأنبار، مشيرة إلى أنّ "القصف طال 7 أهداف أغلبها كانت قد أخليت من قبل الفصائل على خلفية تحليق طيران التجسس فوق المنطقة".
كما اتهمت جهاز المخابرات العراقيّ بـ "توفير المعلومات اللازمة" لتنفيذ الضربات من قبل القوات الأمريكية.
لكن وكالة "رويترز" أفادت بمقتل 17 مسلحًا على الأقل مستندة إلى مصادر محلية ومصدر طبي.
بدوره، قال "المرصد السوري" المعارض إنّ حصيلة القصف الأمريكي الذي طال منطقة البوكمال الحدودية مع العراق "ارتفع إلى 22 قتيلاً على الأقل" معظمهم من عناصر "كتائب حزب الله" العراقي والبقية هم مقاتلون في "الحشد الشعبي"، مرجحًا ارتفاع الحصيلة مجددًا.
قال المرصد السوري إنّ حصيلة الهجوم ارتفعت إلى 22 قتيلاً وهي غير نهائية
ولم تعلق الحكومة العراقية أو الفصائل المسلحة بشكل رسمي حول الضربات حتى ظهر الجمعة، فيما أعلنت الخارجية الروسية إدانة الضربات بوصفها "انتهاكًا غير مقبول للقانون الدولي في دولة ذات سيادة".
اقرأ/ي أيضًا: