الترا عراق - فريق التحرير
انطلقت في العاصمة بغداد، الأحد، القمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن عقب وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني.
لم يحدد الرؤساء الثلاثة مواعيد لتنفيذ مذكرات التفاهم ومشاريع الربط الكهربائي والنفطي
وعقدت القمة، 27 حزيران/يونيو، في القصر الحكومي استكمالاً لجولات سابقة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في قمة آب/أغسطس من العام الماضي في عمان.
ونشر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، صورًا من اجتماع مصطفى الكاظمي والسيسي والملك عبدالله قبيل عقد القمة.
"المشرق الجديد"؟
ويتصدر أعمال القمة مشروع "الشام الجديد" أو "المشرق الجديد" الذي تحدث عن مصطفى الكاظمي سابقًا، والقائم على تفاهمات سياسية وأمنية يستند إلى مشاريع اقتصادية استثمارية تشمل ربطًا كهربائًا ونفطيًا.
وبيّن الكاظمي، في وقت سابق، أنّ "المشرق الجديد هو مشروع استراتيجي، اقتصادي على النسق الأوروبي، يجمع القاهرة ببغداد، وانضمت إليه عمان، لتكوين تكتل إقليمي قادر على مواجهة التحديات".
وشهدت العاصمة منذ الصباح استعدادات استثنائية وإجراءات أمنية مشددة قبل أنّ تصل طائرتا السيسي والعاهل الأردني حيث كان في استقبالهما رئيس الجمهورية برهم صالح.
وركزت المباحثات الأولية بين الرؤساء، على "أهمية تعزيز التعاون الثلاثي بين العراق والأردن ومصر عبر التواصل الجغرافي وتحقيق تكاملات اقتصادية عبر دعم الاستثمار والمدن الصناعية المشتركة والتعاون في مجال الطاقة، بما يعود بالمنفعة لشعوب البلدان الثلاثة".
ربط كهربائي ونفطي..
كما ناقشت مشاريع البنى التحتية ونقل الطاقة ومدّ انابيب النفط، إلى جانب "مواصلة الجهود من أجل مواجهة التحديات القائمة في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتداعيات وباء كورونا، والتغيّر المناخي وحماية البيئة، والتأكيد على ضرورة مواصلة الاجتماع بشكل دوري لتنسيق المواقف وتعزيز التعاون الثلاثي"، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.
وكتب برهم صالح عبر حسابه في تويتر في تعليق على نتائج المحادثات، "علاقاتنا الراسخة في التاريخ مُنطلق لمستقبل واعد لشعوبنا وشبابنا؛ رسالة بليغة وسط تحديات إقليمية جسيمة. تعافي العراق يُمهد لمنظومة متكاملة لمنطقتنا أساسها مكافحة التطرف واحترام السيادة والشراكة الاقتصادية".
فيما قال رئيس الحكومة في كلمته خلال القمة، إنّ "لاجتماع السابق ركز على الاستثمار والتعاون الأقتصادي، وشهد اتفاقًا على رؤية مشتركة ونجحنا في الوصول الى تصورات، الآن نحن في مرحلة الوصول الى تنفيذ هذه المشاريع، في مجال الربط الكهربائي والزراعة والنقل وكذلك الأمن الغذائي الذي طرحه الملك عبد الله في الاجتماع الماضي، وفي مجال العلاقات المالية والمصرفية وتطوير البنى التحتية لها".
وأضاف الكاظمي، أنّ "هذه الزيارة تنعقد في وقت وفي إنعطافة تاريخية خطيرة تمر بها المنطقة وكل دول العالم بالخصوص مع تحديات وباء كورونا، والظروف الإقتصادية الصعبة والتحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب"، مشددًا أنّ "العمل المشترك يحتاج الى ترصين وتوحيد المواقف كي نعمل على مسار التنمية وتطوير المنطقة وشعوبها".
ودعا رئيس الحكومة، إلى "الاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة عن طريق التواصل الجغرافي بين الدول الثلاث فيما يخص المجالات الاقتصادية، وكذلك من أجل خدمة الجانب الاجتماعي في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة".
القضية الفلسطينية..
كما أكد الكاظمي، "مواصلة التنسيق في الملفات الإقليمية الرئيسية كالملف السوري والليبي واليمني وفلسطين، وبلورة تصور مشترك تجاه هذه القضايا بالتعاون والتنسيق، لمساعدة أخوتنا في هذه البلدان على عبور التحديات والأزمات".
وأشار رئيس الوزراء، إلى توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين الدول الثلاث في السابق، مبينًا أنّ "هناك مذكرات واتفاقيات أخرى ستوقع في المستقبل القريب".
وكشف الكاظمي، عن تحرك لتأسيس "سكرتارية دائمة لتنسيق العمل بين الدول الثلاث، وتطوير التنسيق في المجال الأمني والاستخباري وبالأخص فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب وتمويله، بالإضافة الى التنسيق في مجال التعليم والثقافة وفي مجالات الشباب والرياضة والفنون والصحة".
لا مواعيد محددة!
وعقد وزراء الخارجية في الدول الثلاث مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا عقب نهاية القامة، دون الإشارة إلى مواعيد محددة لتنفيذ المخرجات على أرض الواقع بما في ذلك مشروع الربط الكهربائي والأنبوب النفطي إلى الأردن.
وتحدث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن "عمق التفاهم" بين الدول الثلاث، وقرب الانتهاء من المدن الصناعية التي تعد جزءًا من الجانب الاقتصادي في مشروع التعاون الثلاثي.
فيما قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إنّ الجولة القادمة من المباحثات ستعقد في القاهرة.
اقرأ/ي أيضًا:
الكاظمي يعلن عن خطة "تفاهم" مع العرب والإيرانيين والأتراك
الكاظمي يمهد لولاية ثانية.. قصة مفاوضات إيران والسعودية في العراق