25-ديسمبر-2021

إحصائية صادمة (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

لا يزال العراق مستمرًا في ارتفاع حالات الانتحار وبنسب مئوية صادمة تعود معظم أسبابها إلى الحرمان والفقر والتضييق والضغوط النفسية والبطالة المستمرة، وفقًا لمختصين.

في العام 2021 سجل العراق 772 حالة انتحار وهي أكثر بنحو 100 حالة عن العام 2020

وحالات الانتحار المسجلة في عام 2021  بلغت 772 حالة وهي أكثر بنحو 100 حالة عن العام الماضي التي بلغت فيه نسبة الانتحار 663 حالة، وفقًا لوزارة الداخلية التي أشارت إلى أنّ "حالات الانتحار بدأت منذ العام 2016 تتجه نحو الازدياد، ففي العام 2016 بلغت حالات الانتحار 393 حالة، وفي العام 2017 بلغت 462 حالة وفي العام 2018 بلغت حالات الانتحار 530 حالة، أما في العام 2019 فقد بلغت 605 حالات".  

اقرأ/ي أيضًا: الانتحار في العراق.. حالات تزداد يوميًا وتفاعل رسمي يتأخر لأشهر

ويقول المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، إنّه "نتيجة لزيادة نسب حالات الانتحار في عموم البلاد اتخذت وزارة الداخلية جملة من التدابير منها تشكيل لجان متخصصة لدراسة هذه الظاهرة والخروج بمعطيات تبين أسبابها ونسبتها مقارنة بدول الجوار".  

وأشار المحنا إلى أنّه "بالنسبة للمسجل من الفئات العمرية أقل من 20 سنة كانت نسبتهم 36.6 بالمئة، ومن سن الـ 20 عامًا إلى 30 عامًا كانت نسبتهم 32.2 في المئة، أما نسبة الذكور فتشكل 55.9 في المئة، أما الإناث 44.8 في المئة"، مبينًا أنّ "حالات الانتحار بين المتزوجين تشكل 40 في المئة وبين العزاب 55 في المئة".  

وتابع المحنا أنّ "نسبة المنتحرين من الذين تحصيلهم الدراسي ما تحت الابتدائية بلغت 62.2 في المئة ودون المتوسطة 16.9 في المئة والعاطلين عن العمل 35 في المئة، وربات البيوت 29.9 في المئة"، مؤكدًا أنّ هناك "أسبابًا عديدة منها نفسية تتعلق بالضغط النفسي وشكل عدد المنتحرين فيها نسبة 36.22 في المئة، أما الاضطرابات النفسية فبلغت 34.64 في المئة وهناك أيضًا أسباب تتعلق بالتفكك الأسري والعنف الأسري والوضع الاقتصادي إذ يشكل الفقر من حالات الانتحار 13 في المئة، والبطالة 9.5 في المئة، والأسباب الدراسية وعدم تحقيق الطموح الذي أخذ نسبة 13.38 في المئة، والفشل الدراسي نسبته 5.5 في المئة".  

وأضاف المحنا أنّ "الدراسة خلصت إلى مجموعة من الحقائق وقدمت عدة توصيات قسم منها ما يتعلق بتدعيم الدوائر النفسية ودوائر الدعم النفسي في وزارة الصحة، وقسم منها ما يتعلق بوزارة الشباب والرياضة وإشغال وقتهم وممارسة هواياتهم، وقسم منها يتعلق بالجوانب القضائية والشرطة والمجتمع ووزارة التربية ووسائل الإعلام"، منوهًا بأن "هناك تعاونًا مع وزارة التعليم العالي من أجل إعداد بحوث علمية تتناول الشأن المجتمعي والنفسي".  

وسجل العراق، أوّل واقعة انتحار في العام 2021 مطلع كانون الثاني/ يناير 2021، لفتاة شنقت نفسها بمحافظة ذي قار، المحافظة التي تعد من أكثر مناطق البلاد من حيث عدد الشباب المنتحرين.

ولم يمض وقت كثير على بداية العام 2021، حتى أثارت زيادة معدل الانتحار بين النازحين في مخيمات إقليم كردستان القلق في الأوساط السياسية والحقوقية، وتوفيت ثلاث فتيات، اثنان منهن بعمر 15 عامًا، وشاب إيزيدي انتحارًا – كما أعلن – خلال كانون الثاني/يناير 2021.

وفي نهاية العام 2020 أيضًَا، حذرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، من تزايد حالات الانتحار على مدى السنوات الماضية، وعلى سبيل المثال، سجلت محافظة دهوك منذ مطلع العام 2021، ست حالات انتحار غامضة لم تعرف أسبابها حتى الآن، وقع بعض منها في مخيمات النزوح، ويسجل العراق دائمًا محاولات كثيرة للنساء، لكن باحثين يرون أن "نسبة نجاح محاولات الانتحار لدى النساء أقل من الرجال"، وذلك لأن وسائل الانتحار لدى الرجال تكون مختلفة، فمثلًا يلجأ الرجال لاستخدام الطلق الناري وذلك لفوضى انتشار السلاح، أما النساء، فغالبًا تكون الوسائل عن طريق تناول الحبوب والأدوية. 

ووفقًا لمتابعات "ألترا عراق"، تكشف الأرقام أن المحافظات الجنوبية هي الأكثر تسجيلًا لحالات الانتحار، فيما تكشف أرقام السنوات الماضي عن صعود لهذه الظاهرة في محافظة نينوى ومركزها الموصل.

 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نائب يدعو لفتح تحقيق في أسباب انتحار الفتيات بمخيمات النازحين

بعد "ضياع" الحب بين الانتحار والابتزاز.. "دمية مريم" تظهر في بابل!