18-مارس-2022

عشرات الضحايا.. والبيئة ترجع السبب لعدم الالتزام بالإشارات التحذيرية (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

قالت وزارة البيئة العراقية إنّ المساحة المتبقية من الأراضي التي تحمل مخلفات الحروب في العراق تصل إلى 2700 كيلو متر مربع، فيما كشفت عن سقوط أكثر من 50 شخصًا خلال العام الماضي بسببها. 

هناك حوالي 52 ضحية سقطت نتيجة المخلفات الحربية خلال العام 2021 

وقال مدير عام دائرة شؤون الألغام في الوزارة ظافر محمود خلف في تصريح للوكالة الرسمية وتابعه "ألترا عراق"، إنّ "المساحة المتبقية من التلوث نحو 2700 كيلومتر مربع، لمختلف أنواع المخلفات الحربية من ألغام ومخلفات حربية عنقودية وعبوات ناسفة، من الشمال إلى الجنوب"، مبينًا أنّ "العمل مستمر مع المنظمات الدولية بالإضافة إلى الجهد الوطني متمثلًا بوزارتي الدفاع والداخلية من أجل تأمين مناطق البلاد كافة".

اقرأ/ي أيضًا: وفد أممي على الخط.. إحصائية صادمة بعدد ضحايا الألغام في واسط

وخلال العام الماضي كان هناك حوالي 52 ضحية سقطت نتيجة المخلفات، بحسب خلف الذي لفت إلى أنّ "وقوع ضحايا الألغام جاء بسبب عدم الالتزام بالإشارات التحذيرية وحملات التوعية التي تجريها الوزارة".

وأكد أنّ "الوزارة قدمت مشاريع إلى وزارة التخطيط لمعالجة أكثر من 670 كيلومترًا مربعًا من المخلفات، وبانتظار الموافقة عليها والمصادقة على التمويل".

وفي 14 آذار/مارس، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، إنّ المخلفات الحربية أدّت إلى مقتل 6 أطفال وإصابة آخرين بجروح بالغة خلال شباط/فبراير في العراق.  

وذكرت "اليونسيف" في بيان، أنّ "شهر شباط/فبراير كان من أكثر الشهور خطورة على الأطفال في العراق في الآونة الأخيرة - فقد 6 أطفال (جميعهم من الفتيان) حياتهم، وأصيب 10 أطفال (9 فتيان وفتاة واحدة) بالتشوّه بفعل المتفجرات من مخلفات الحرب". 

وهذه المتفجرات لا تزال من مخلفات الحرب والأجهزة المتفجرة المرتجلة أحد الأسباب الرئيسية لقتل وتشويه الأطفال في العراق مع تضرر الفتيان بشكل خاص، وفقًا لليونسيف. 

وأعربت المنظمة عن "قلقها من ارتفاع عدد الأطفال المتضررين من المتفجرات من مخلفات الحرب، وتحث جميع أصحاب المصلحة على تسريع الجهود لإزالة الألغام الموجودة والذخائر الحربية غير المنفجرة، وتوسيع التوعية بالمخاطر، وتعزيز مساعدة الضحايا هذا يصون حق الأطفال في بيئة آمنة". 

وأكدت "العمل مع الشركاء بما في ذلك دائرة شؤون الألغام في حكومة العراق ووكالة كردستان العراقية لمكافحة الألغام لزيادة الوعي وزيادة السلامة للأطفال وعائلاتهم ومجتمعاتهم في المناطق شديدة التلوث".  

وتقدر الأمم المتحدة المقذوفات غير المنفلقة في العراق بـ50 مليون مقذوف، فيما تتوزع أقدم المقذوفات الحربية على الشريط الحدودي الشرقي للبلاد والتي خلفتها حرب الثمان سنوات مع إيران، وبعدها حرب الخليج عام 1991، بالإضافة إلى تأثيرات ما بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، لكن أحدث هذه التأثيرات، في المناطق الغربية والشمالية بعد الحرب التي خاضها الجيش العراقي مع تنظيم "داعش" منتصف 2014 وصولًا إلى 2017.

وفي 12 من تشرين الأول/أكتوبر من العام 2020 صنفت الأمم المتحدة العراق كأكثر دول العالم تلوثًا بالألغام، حيث تبلغ المساحة الملوثة بالألغام، 3 مليارات متر مربع.

وصرح مدير برنامج العراق في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، بير لودهاس، للصحيفة الرسمية، أن "المساحة الملوثة بالألغام والمخلفات الحربية في العراق، تبلغ مليارين و987 مليونًا و275 ألفًا و90 مترًا مربعًا، يقع ضمنها 257 مليونًا و378 ألفًا و865 مترًا مربعًا، في إقليم كردستان".

وأوضح أن "هناك زيادة في أعداد المخلفات الحربية وأشكال أخرى من المواد المتفجرة، من ضمنها العبوات الناسفة المبتكرة بعد سيطرة تنظيم داعش، على عدد من المحافظات العراقية".

وتقدر إحصاءات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في مجال إزالة الألغام أن عدد الألغام المزروعة بمختلف دول العالم يتجاوز 110 ملايين، 40 في المئة منها في دول عربية، فيما صادقت 13 دولة عربية على "اتفاقية الأمم المتحدة لحظر استعمال أو تخزين أو إنتاج أو نقل الألغام التي تستهدف الأشخاص في كافة أنحاء العالم" التي تعرف بمعاهدة أوتاوا سنة 1997.

 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مخلفات الحروب.. الألغام أكثر من سكان العراق

قصة أطفال شاهدوا الموت.. كوابيس "داعش" ترفض مغادرة الموصل!