25-فبراير-2020

تم التنسيق مع القضاء لغرض تخويل القوات الأمنية لملاحقة الأشخاص المشتبه بإصابتهم (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

ما زال العراق حديث عهدٍ في التعامل مع الفيروس المستجد عالميًا "كورونا"، خصوصًا بعد تسجيله أول إصابة رسمية بالفيروس في محافظة النجف يوم أمس، فضلا عن تسجيل ٤ إصابات جديدة في محافظة كركوك اليوم، ووسط الإجراءات المتنوعة التي تنفذها وزارة الصحة، يُطرح سؤال عن كيفية التعامل مع الأشخاص الذين لا يبلغون عن الاشتباه بإصابتهم، فضلًا عن هروبهم ورفضهم الخضوع للفحوصات والحجر.

مصدر لـ"ألترا عراق": أحد الأشخاص كان قد هرب مساء أمس من طوارئ مستشفى اليرموك بعد أن علم بضرورة وضعه في الحجر

وأعلنت وزارة الصحة وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى، عن إجراءات واسعة واستنفار الفرق الطبية، للحد من انتشار المرض، تمثلت بحجر كل الأشخاص المحيطين والملامسين للحالات التي ثبتت إصابتها وإخضاعهم للفحص، فضلًا عن تعطيل المدارس وتأجيل الامتحانات ومنع إقامة المناسبات التي تتطلب اجتماعات بشرية كثيفة كما حدث في كركوك والنجف، فضلًا عن اختصار أيام امتحانات نصف السنة في محافظة بابل.

اقرأ/ي أيضًا: استنفار في النجف.. غضب ودعوات إلى إغلاق الحوزة والعتبات الدينية (صور)

ووسط استمرار توافد العراقيين الذين كانوا في إيران وبعض الدول الأخرى، وعودتهم إلى البلاد، واقتصار الحجر على العراقيين العائدين الذين يعانون من ارتفاع درجات الحرارة دون غيرهم، يُطرح سؤال عن طبيعة الإجراءات والاستعدادات التي قد تتخذها وزارة الصحة مع الأشخاص الذين لا يبلغون الوزارة بعد ظهور الأعراض عليهم فضلًا عن الأشخاص الذين يهربون عندما يعلمون بضرورة خضوعهم للحجر الصحي.

وأكد مصدر لـ"ألترا عراق" من داخل مستشفى اليرموك التي شهدت يوم أمس قدوم ٣ أشخاص مشتبه بإصابتهم، أن "أحد الأشخاص كان قد هرب مساء أمس من طوارئ المستشفى بعد أن علم بضرورة وضعه في الحجر أسوة بالشخصين الآخرين ورفض نقله إلى مستشفى الفرات المخصصة للحجر حتى تخرج نتائج الفحوصات التي تؤكد أو تنفي الإصابة".

وأعلن مدير عام صحة الكرخ اليوم الثلاثاء ٢٥ شباط/ فبراير، أن نتائج الأشخاص الثلاثة الذين كانوا في طوارئ مستشفى اليرموك يوم أمس، اثبتت عدم إصابتهم بـ"كورونا".

وفي ذي قار، أكدت مواطنة لـ"ألترا عراق" أنها "اتصلت على الخط الساخن المخصص لحالات الطوارئ بشأن إصابات كورونا، للإبلاغ عن أحد أفراد عائلتها الذي عاد من إيران قبل نحو ١٠ أيام خصوصًا، وأنه يعاني من أعراض الانفلونزا ونزلات البرد، ويرفض الذهاب للخضوع إلى فحوصات".

تم التنسيق مع القضاء لغرض تخويل القوات الأمنية لملاحقة الأشخاص المشتبه بإصابتهم في حال هروبهم ورفضهم الخضوع للفحص والحجر

أضافت "س.أ" والبالغة من العمر ٢٦ عامًا، أنه "بعد الاتصال بالرقم المخصص، طلبوا مني عنوان المنزل ورقم هاتف الشخص الذي يعاني من أعراض الانلفونزا، وقد زودتهم بكافة المعلومات"، مبينة أنه "بعد الاتصال به طلبوا منه القدوم إلى مستشفى الحسين في ذي قار لغرض إجراء الفحوصات، إلا أنه أبلغهم بأنه كان قد عاد من إيران قبل أكثر من شهر"، الأمر الذي استدعاهم لتصديقه وتركه.

اقرأ/ي أيضًا: ارتفاع أسعار "الكمامات" في العراق.. مصائب "كورونا" عند قوم فوائد!

وتحدث "ألترا عراق" مع الدكتور نازك الفتلاوي صاحب الرقم المخصص للخط الساخن والتبليغ عن حالات الاشتباه بالإصابة في الكرخ ببغداد، والذي أكد بدوره المباشرة منذ اليوم بالتنسيق مع القضاء لغرض تخويل القوات الأمنية لملاحقة والقبض على الأشخاص المشتبه بإصابتهم في حال هروبهم ورفضهم الخضوع للفحص والحجر.

قال الفتلاوي إنه "تم التنسيق اليوم مع القضاء بهذا الشأن وتعميم ذلك على المؤسسات الأمنية والصحية، لأن الشخص الرافض لخضوعه للفحوصات والحجر هو لا يضر نفسه فقط، بل يضر المجتمع والآخرين وقد يتسبب بعدوى لا يسيطر عليها".

وحول الشخص الذي قام بالهرب من طوارئ مستشفى اليرموك يوم أمس، اكد الفتلاوي خلال حديثه لـ"ألترا عراق"، وقوع هذه الحالة بالفعل مساء أمس، إلا أن "قوة أمنية وطبية مشتركة تمكنت من الحصول على عنوان منزله وخرجت إليه حتى تمكنت من جلبه قابضًا"، مشيرًا إلى أن "نتيجة فحصه أكدت عدم إصابته وحمله للفيروس، وهو من ضمن الثلاثة أشخاص الذين أعلن عنهم مدير صحة الكرخ مؤكدًا عدم إصابتهم".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

عائلة واحدة.. العراق يسجل أربع إصابات جديدة بفيروس "كورونا"

الصناعة تنتج "كمامات" تسمح بمرور الفيروسات!