25-يونيو-2024
الخزعلي الولائي

الخزعلي والولائي (فيسبوك)

أصدر الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، فجر الثلاثاء 25 حزيران/يونيو 2024، تحذيرًا منن شن إسرائيل هجومًا على حزب الله في جنوب لبنان، مشيرًا إلى فرق بين غزة التي تتعرض لحرب طاحنة منذ 9 أشهر تقريبًا، وبين لبنان، الذي ستدفع الحرب عليه، الولائي، للمشاركة في القتال، وفق قوله.

قال الولائي إن ما منع المقاومة من المشاركة في طوفان الأقصى سيزول في حرب لبنان المحتملة

ولم تشترك الفصائل المسلحة في العراق بمعارك مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الساحقة التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني؛ لكن الولائي تحدث عن مشاركة مباشرة وفعلية في حال الهجوم على لبنان.

وكان الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، سبق الولائي في التحذير من الهجوم الإسرائيلي المحتمل على حزب الله، محذرًا الولايات المتحدة الأميركية مهددًا "مصالحها في المنطقة".

وقال أبو آلاء الولائي في تدوينة اطلع عليها "ألترا عراق"، إن "المانع الجغرافي الذي فرض على المقاومة الإسلامية في العراق أن تشارك في معركة طوفان الأقصى بدك معاقل العدو الصهيوني من مسافة تفوق الثمانمائة كيلو متر، سيزول في حال أقدم الكيان الصهيوني على حماقة شن حرب على لبنان".

وكانت "كتائب سيد الشهداء"، إحدى التشكيلات المنضوية في هيئة الحشد الشعبي الرسمية بالعراق،  أعلنت الجمعة 21 حزيران/يونيو، سقوط أحد مقاتليها بقصف أميركي استهدف مركبة على الحدود العراقية السورية. 

وأضاف أبو آلاء الولائي، أنه في حال أقدمت إسرائيل على حرب ضد حزب الله "سيكون القتال حينها من مسافة صفر وكل أنواع الترسانة العسكرية للمقاومة ستكون صالحة للاستخدام وضرب أهدافها بدقة متناهية".

يأتي ذلك بعد ساعات من موقف قائد الفصيل المسلح الآخر، القيادي في الإطار التنسيقي الحاكم، قيس الخزعلي، أكد فيه وجود "تسريبات تفيد بنية الكيان الإسرائيلي الغاصب توسيع عملياته بالهجوم على لبنان الحبيبة وعلى المجاهدين في  حزب الله"، مشيرًا إلى أنه إذا هاجمت إسرائيل "لبنان وهاجم حزب الله فلتعلم أميركا أنها جعلت كل مصالحها في المنطقة والعراق محل استهداف ومحل خطر".

وقال الأمين العام للعصائب، إحدى التشكيلات المنضوية في هيئة الحشد الشعبي الرسمية، في مقطع فيديو مسجّل، إن "موقف العراق من أحداث غزة هو موقف واضح سواء على مستوى المرجعية الدينية والحكومة العراقية وفصائل المقاومة العراقية والشعب العراقي"، مبينًا أنه "بعد مضي تقريبًا 9 أشهر على عدوان الكيان الصهيوني على غزّة لا نلاحظ أي ضغط حقيقي باتجاه إيقاف مسلسل القتل والتدمير".

ولم تصدر المزيد من المواقف الرسمية من الفصائل المسلحة والأحزاب والقوى العراقية والشيعية تحديدًا، سوى من الولائي والخزعلي، ما عدا إشارة من رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم إلى ما تشتده المنطقة "احتمالات الحرب الإسرائيلية على لبنان إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية فضلًا عن الانتخابات الأميركية ومآلاتها"، وذلك خلال كلمته في مؤتمر الهيئة العامة لتيار الحكمة.

وكانت كتائب حزب الله أعلنت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي، إيقاف عملياتها ضد القوات الأميركية بعد أن أدى هجوم بالطيران المسير إلى مقتل 3 جنود أمريكيين في قاعدة على الحدود الأردنية - السورية. بينما ردّت القوات الأميركية باستهداف عشرات المواقع التابعة للفصائل المسلحة، في محافظة الأنبار، كما اغتالت قائدًا في الحشد الشعبي (أبو باقر الساعدي).

وفي 9 أيار/مايو 2024، أصدرت حركة النجباء التي يتزعمها أكرم الكعبي،  بيانًا بعد استهداف مقر لها في سوريا، قالت فيه إنها "ستصل إلى أعماق الكيان" الإسرائيلي، وسيكون "ردنا مباغتًا وقويًا ومؤثرًا". ولم تصدر من "النجباء" إشارة أو بيانًا حول عملية رد ضد إسرائيل بعد ذلك.