03-أبريل-2023
شيوخ

السفيرة الأمريكية أثناء مأدبة الإفطار في المضيف العشائري (تويتر)

عشرات التعليقات الساخرة تلقاها الحساب الرسمي للسفيرة الأمريكية في العراق إلينا رومانوسكي على تويتر، عقب حذف تغريدة عن مشاركة في مأدبة إفطار أعدتها إحدى العشائر في العاصمة بغداد.

حذفت السفيرة الأمريكية تغريدة تضمنت صورة لرجال عشائر منهمكين بتناول الطعام أثناء مائدة إفطار في العاصمة بغداد

المأدبة شهدها مضيف لعشيرة "آل أزيرج"، وضمت دبلوماسيين من دول عدة من بينها بريطانيا وكندا وإسبانيا وأستراليا، فضلاً عن رومانوسكي.

2
التغريدة الأولى التي حذفتها السفيرة الأمريكية

وكتبت رومانوسكي في التغريدة المحذوفة: "خلال شهر رمضان المبارك، أشعر بالامتنان لمشاركة وجبة الإفطار هذه مع شيوخ العشائر العراقية الذين تعد رؤيتهم مهمة لبناء عراق أقوى ومستقر وأكثر ازدهاراً. وكذلك استمتعت بالانضمام إلى زملائي الدبلوماسيين على مائدة الإفطار".

فيما تضمنت صورتين إحداهما تظهر بعض رجال العشائر منهمكين بتناول الطعام.

3

بعدها نشرت السفيرة تغريدة جديدة خالية من صورة رجال العشائر مع تغييرات طفيفة في سياقها، حيث كتبت: "خلال شهر رمضان المبارك، سُعدت بمشاركة مائدة الإفطار مع شيوخ وزعماء العشائر العراقية الذين تعتبر رؤيتهم حيوية لبناء عراق أقوى وأكثر استقرارًا وازدهارًا. كما استمتعت بالانضمام إلى زملائي الدبلوماسيين خلال الإفطار".

3

معظم التعليقات سخرت من توصيف رومانوسكي لـ "زعماء العشائر" المشاركين، فيما اتهمها البعض بتعمد الانتقاص منهم بنشر الصورة الأولى.

 

وكتب عشرات المغردين يطالبون السفيرة الأمريكية بتوضيح عن سبب حذف التغريدة الأولى، مع نصيحة رومانوسكي بعدم "استخدام أسلوب قادة الفضائل المسلحة" بحذف التغريدات تجنبًا للتعليقات الساخرة.

 من جانب آخر، استنكر متفاعلون استضافة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مضيف عشائري.

3

وفي هذا الإطار تداولت بعض الردود تدوينة منسوبًا إلى الشيخ العام لقبيلة "آل أزيرج" محمد الزيرجاوي يقول فيها إنّ الوليمة "لا تمثل" القبيلة.

تلقت رومانوسكي عشرات التعليقات الساخرة وأخرى غاضبة من موقف بعض العشائر وطبيعة علاقتها مع بعض الدول

وكتب الزيرجاوي في التدوينة المتداولة، "قام أحد أفراد قبيلتنا بدعوة السفيرة الأمريكية في بيته"، مبينًا أنّ التصرف يمثله شخصًا "ولا يمثل قبلة آل أزيرج المعروفة بتاريخها العريق وأصالتها وعروبتها ووطنيتها"، مشددًا أنّ "العشيرة لا تتبنى مثل هكذا مشاريع".

3

الاعتراضات على الوليمة شملت أيضًا تساؤلات حول "السند القانوني" لمثل هذه اللقاءات، سواء بين السفيرة الأمريكية وشيوخ العشائر، أو مع بعض رؤساء الكتل والشخصيات السياسية وحتى بعض المسؤولين.

بعض المعلقين رأوا في سلوك بعض "شيوخ العشائر" تجاه السفيرة الأمريكية أو غيرها من الدبلوماسيين، بما فيهم دبلوماسيو طهران، "تعبيرًا عن ضعف الدولة"، حيث باتت العشائر تتمتع بسلطة تمكنها من توطيد علاقتها خارج سياق المصلحة العامة للبلاد، بحسبهم.