الترا عراق – فريق التحرير
كشفت مصادر أمنية، عن نقل المقدم في جهاز مكافحة الإرهاب سلام العبيدي من موقع آمر الفوج الثاني، إلى فوج الدعم والإسناد، ما يعد "عقوبة له".
نقل رئيس جهاز مكافحة الإرهاب آمر الفوج الثاني المقدم سلام العبيدي إلى فوج الدعم والإسناد
القرار صدر عن رئيس الجهاز الفريق أول ركن طالب الكناني، دون توضيح رسمي من الجهاز حتى اللحظة. فيما يعد الضابط سلام العبيدي من أبرز ضباط عمليات التحرير، وبالتحديد عمليات اقتحام الموصل حيث قاد طلائع القوات العراقية إلى حي الزهراء أول أحياء المدينة التي تم تحريرها، وتعرض وفريقه إلى أول هجوم انتحاري فيها، وثقته عدسات وسائل إعلام.
مصدر أمني أوضح لـ "الترا عراق"، تفاصيل أكثر عن الموقع الجديد للعبيدي الذي عده "عقوبة له"، مبينًا أن "واجبات فوج الدعم والإسناد، هي صيانة ونقل وتموين عجلات الأفواج القتالية في القيادة، فضلًا عن إطفاء الحرائق والصبغ والتجميل".
اقرأ/ي أيضًا: ماذا حصل مع جهاز مكافحة الإرهاب في كركوك؟.. إجابات من مصدر خاص
أضاف المصدر، أن هذه الواجبات "تتنافى تمامًا" مع قدرات العبيدي، الذي قاد الفوج الثاني في الجهاز، وهو فوجٌ قتالي، كان دومًا في طليعة القوات المحررة، فضلًا عن تكليفه بواجبات خاصة مثل حادثة هجوم الإرهابيين على كنيسة سيدة النجاة في بغداد، حيث كان العبيدي امرًا لإحدى السرايا التي دخلت الكنيسة.
تفاعل العراقيون بغضب مع قرار نقل العبيدي الذي عد عقوبة له بعد دوره الفاعل بعمليات التحرير ضد "داعش"
ولقي الخبر تفاعلًا لافتًا على الصفحات العراقية الناشطة في فيسبوك، حيث علق عدد كبير بغضب على قرار نقله، وفيما ربط آخرون القرار بـ "المؤامرة الأمريكية" التي تهدف إلى إعادة تنشيط "الإرهابيين" في العراق، حذرت بعض التعليقات من تصاعد نشاط تنظيم "داعش" مجددًا، من بينها تعليقات أشخاص قالوا إنهم جنود وعناصر في القوات الأمنية.
لكن آخرين رأوا في القرار "تغييرًا روتينيًا" وحسب السياقات العسكرية، حيث بين أحدهم أن "الفوج الثاني سلم إلى العقيد علي الكناني الملقب ببطل مصفى بيجي"، مؤكدًا أن "الموضوع مو أكثر من مجرد مداورة بالمناصب تحدث بكل مؤسسة عسكرية"، وفيما انتقد آخرون ربط القرار بالقرابة العشائرية بين رئيس الجهاز وآمر الفوج الثاني الجديد، رفض البعض الكشف عن المعلومات العسكرية بهذه الطريقة.
يشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب كان له الدور الأهم والأبرز في معارك التحرير الكبرى في الموصل وصلاح الدين والأنبار وغيرها، فيما برزت أسماء ضباطه كـ "أبطال"، من بينهم الفريق الركن عبد الغني الأسدي والفريق الركن عبد عبد الوهاب الساعدي، فضلًا عن العبيدي وغيره.
اقرأ/ي أيضًا: