09-ديسمبر-2019

يتعرض عدد من النشطاء لمحاولات اغتيال منذ بدء التظاهرات في العراق (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

في مساء الأحد، 8 كانون الأول/ديسمبر، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال الناشط المدني فاهم الطائي، أمام فندق الأنصار في منطقة البارودي بمحافظة كربلاء بـ"مسدس كاتم الصوت"، بالوقت الذي تعرض آخرون إلى محاولة الاغتيال في نفس المحافظة بالإضافة إلى محافظة ميسان.

مسلحون مجهولون اغتالوا الناشط فاهم الطائي في كربلاء بالوقت الذي قام آخرون بمحاولة اغتيال الناشط مهند الكعبي بـ"عبوة لاصقة" 

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، لما يعتقد أنه لعملية اغتيال الناشط  فاهم الطائي، وأظهر المقطع المصور الذي حصل عليه "ألترا عراق"، قيام أحد الملثمين كان يستقل دراجة نارية مع شخص آخر، بإطلاق النار على الناشط المدني الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه في مستشفى الحسين بكربلاء.

والطائي المعروف بأبي كلل، ويقول نشطاء إنه في لحظة الاغتيال كان عائدًا من ساحة الاحتجاج الرئيسة في المدينة، وكان متابعًا من قبل منفذي الهجوم، الذين لحقوا به لحظة وصوله، في دراجة تتبعها سيارة على مقربة منها. من جهة أخرى، قال مصدر أمني لـ"ألترا عراق"، إن "الناشط إيهاب جواد الوزني نجا من محاولة اغتيال رميًا بالرصاص في كربلاء".

اقرأ/ي أيضًا: ليلة دامية في السنك والخلاني.. "الطرف الثالث" يكرر المذبحة

في الوقت نفسه، أصيب عضو تنسيقية محافظة كربلاء للحراك المدني المستقل، بجروح، جرّاء انفجار عبوة لاصقة في سيارته. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، قولهم إن "العبوة الناسفة انفجرت في سيارة الدكتور مهند الكعبي، وهو أستاذ جامعي، أثناء وقوفه قرب مركز بن توه للتسوق العائلي في حي سيف سعد (5 كم جنوب مركز المدينة القديمة)".

وتداول نشطاء صور الدكتور مهند بعد إصابته بجروح مختلفة نقل على إثرها إلى مستشفى الحسيني للعلاج، فيما بدت على سيّارته أضرار كبيرة نتيجة الانفجار.

في الأثناء، أدانت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية، أعمال العنف والخطف بحق المتظاهرين السلميين، محملة القيادات الأمنية مسؤولية سلامة حياتهم.

وقال رئيس اللجنة النائب حسين اليساري، في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، "أدين بشدة كل أعمال العنف بحق المتظاهرين السلميين وعملية اختطاف أكثر من 11 ناشطًا مدنيًا من كربلاء بعد خروجهم من ساحة التحرير، وخصوصًا بعد بيان المرجعية الدينية بحرمة قتل المتظاهرين السلميين أو خطفهم أو ترهيبهم".

كما طالب اليساري في البيان "القيادات الأمنية بالعمل على إطلاق سراح المختطفين من أهالي كربلاء الذين جاءوا للتعبير عن تضامنهم مع إخوانهم المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير". وشدد على أن "المرجعية الدينية رسمت خطوطًا واضحة لحماية المتظاهرين السلميين وتحقيق مطالبهم المشروعة في بناء وطن مزدهر وتوفير حياة كريمة لجميع العراقيين".

في ميسان، تعرض الناشط باسم الزبيدي إلى محاولة اغتيال أدت إلى إصابته بجروح خطيرة

وشهدت محافظة كربلاء، على غرار العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تظاهرات غاضبة، منذ تشرين الأول/أكتوبر، تخللتها أعمال عنف وإطلاق الرصاص الحي على المحتجين.

اقرأ/ي أيضًا: إحاطة أممية مخضبة بدماء 20 ألف متظاهر.. العالم ينصت إلى صوت شبان العراق

وفي جنوب البلاد، بمحافظة ميسان، قال مصدر لـ"ألترا عراق"، إن "مسلحين مجهولين، أقدموا على إطلاق النار على الناشط باسم الزبيدي، وسط ميسان، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، حيث تم نقل الزبيدي إلى المستشفى لتلقي العلاج"، مبينًا أنها "ليلة الاغتيالات التي يريدون بها أن يرعبوا المحتجين والفاعلين في ساحات الاحتجاج وهي المرحلة الأخيرة بعد أن استخدموا كل أدوات القمع". 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"أمنستي": كيف مر كل هؤلاء المسلحين من نقاط التفتيش إلى السنك؟

رسالة غاضبة من السيستاني بعد "واقعة السكاكين": لسنا طرفًا في اختيار رئيس وزراء