22-أبريل-2022
الصحافة الكردية

معتقلون رأي وسجل سيئ في الحريات (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

يحتفل الكرد في 22 من شهر نيسان/أبريل بـ"عيد الصحافة الكردية"، وهو اليوم الذي يصادف تأسيس الأمير الكردي مقداد مدحت بدرخان أول صحيفة كردية باسم "كردستان". 

كردستان

ويقول الصحافي الكردي عبد الحليم سليمان إنّ "بدرخان هو ابن العائلة البدرخانية، التي كانت حاكمة في جزيرة بوتان، المعروفة باسم جزيرة ابن عمر، الواقعة في ولاية شرناق في تركيا، حاليًا، وتمرّد العائلة على السلطنة العثمانية".

ولضرورات تنمية الشعور القومي ورفع الاضطهاد عن الشعب الكردي، الذي كان تحت سلطة العثمانيين، لجأ الأمير الكردي إلى القاهرة حيث الحركة الثقافية ومن هناك، أصدر جريدته باللغة الكردية والأحرف العربية التي كانت معتمدة في ذاك الوقت، وفقًا لسليمان. 

وكتب بدرخان في افتتاحية عددها الأول: "وضعت نصب عينيّ هدف ترسيخ الاهتمام بشؤون أبناء قومي الكُرد إزاء التعليم، ولأمنح فرصة التعرف إلى حضارة العصر وتقدمه.. ولا أبتغي من صدور هذه الجريدة ولو من بعيد سوى خدمة مصالح شعبي وسعادته ورفع المستوى الثقافي لأبناء بلدي".

وبحسب المعلومات، صدر من هذه الجريدة 31 عددًا فقط، على مدى أربع سنوات، واختلف مكان صدورها "ما بين القاهرة ولندن وجنيف".

الصحافة الكردية

معتقلون رأي في الذكرى

ومن جانبه، عبّر رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، بمناسبة عيد الصحافة الكردية، عن أسفه لـ"وجود معتقلين بسبب حرية الرأي في سجون دهوك".  

قال بافل طالباني إنه مازال هناك عدد من المعتقلين داخل السجون في (بادينان) لم يطلق سراحهم واعتقلوا بسبب حرية الرأي

وقال طالباني في بيان، إنه "بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الصحافة الكردية، أتقدم باحر التهاني إلى الصحفيين واتمنى لهم النجاح والتطور الدائم".  

وتابع، "مع الأسف اليوم ونحن نحيي ذكرى هذا اليوم التاريخي مازال هناك عدد من المعتقلين داخل السجون في (بادينان) لم يطلق سراحهم، واعتقلوا بسبب حرية الرأي وبذريعة خرق القانون وضرب القيم الوطنية، هذا الأمر أعطى صورة سيئة عن إقليمنا للمجتمع الدولي".  

وأشار إلى أن "مهمة الصحفيين أن يكونوا مرآة حقيقة للمجتمع وأن ينشروا الأخبار والمعلومات بشكل صحيح وبمصداقية، أن يكونوا مراقبين دقيقين للعلاقة بين المواطن والسلطة، أن ينتقدوا الفساد واللاعدالة وأن يكونوا خندقًا حقيقيًا لحقوق المواطنين".  

وبيّن أن "الاتحاد الوطني الكردستاني كما كان دائمًا وسيبقى داعمًا ومساندًا للصحفيين وابوابه مفتوحة لجميع الملاحظات والمقترحات، نحن نعتبر توسيع حدود حرية العمل الصحفي من مهامنا سنكون المدافعين الأشداء عن حقوق الصحفيين".  

حكومة الإقليم تدعو لعدم "احتقار القيم الوطنية" 

لكنّ رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وجه دعوة للصحفيين والاعلاميين "الحقيقيين" لعدم فسح المجال لأي "جهة لاستغلال مهنتهم في إهانة القيم الوطنية العليا في الإقليم".

وقال مسرور بارزاني في بيان، إنّه "لا شك في أن الإعلام يمثل رسالة مهمة ومقدسة، لما يلعبه من دور في توعية المجتمع بالإضافة إلى رفده بالمعلومات الصحيحة والدقيقة، إذ يحتاج إقليم كردستان إلى صحافة مهنية ومسؤولة، تشارك بفاعلية وإيجابية في عملية التغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمجتمع الكردستاني، بما يخدم المجتمع والأهداف الوطنية وذلك بروح المسؤولية وبأفضل وأمثل أسلوب، ضمن القوانين والمعايير الدولية وأخلاقيات المهنة الإعلامية".

وأردف بالقول إنه "لمن دواعي السرور والفخر أن يعد إقليم كردستان بيئة وفرصة جيدة للعمل الصحفي وحرية الإعلام بصورة عامة، فقد استفادت مئات المؤسسات المختلفة بشتى الأصوات والاتجاهات، من أجواء الحرية التي وفرتها حكومة إقليم كردستان لمزاولة عملها الصحفي بحرية".

وتابع رئيس حكومة الاقليم قائلًا: "هنا أرى من الضروري أن نهيب بالصحفيين والإعلاميين الحقيقيين في كردستان عدم فسح المجال لأي فرد أو جهة باستغلال هذه المهنة والواجب المهم والنبيل، لمآربهم الخاصة والتشهير والاحتقار وإهانة القيم الوطنية العليا".

سجل سيئ في حرية التعبير

وفي تصريح سابق لرئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق مصطفى ناصر، قال إنّ "إقليم كردستان كثيرًا ما ينفرد بتسجيل سجناء رأي على مستوى العراق، مبينًا "سجلت في إحدى السنوات معدل انتهاكات للحريات الصحفية هو الأسوأ على مستوى المحافظات العراقية كافة".