14-أبريل-2024
مسعود مسرور

بيانات من عائلة بارزاني (فيسبوك)

أشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، يوم الأحد 14 نيسان/أبريل 2024، إلى وجود "أبواق شوفينية" داخل الدولة العراقية تعادي الكرد حتى الآن، كما كرر رئيس الحكومة في الإقليم مسرور بارزاني الحديث عن وجود "متشبثين بالشوفينية"، وفق تعبيرهما، وذلك في ذكرى حادثة الأنفال.

البارزانيان يؤكدان وجود "شوفينيين" في الدولة العراقية

جاء ادعاء مسعود بارزاني خلال رسالته في الذكرى السنوية 36 لحادثة الأنفال، واطلع عليها "ألترا عراق"، قال فيها إن "منفذي جرائم الأنفال والجرائم الأخرى ذاقوا ويلات الهزيمة والفشل وكان مصيرهم إلى مزابل التاريخ؛ لكن آثار وتبعات تلك الإبادات والظلم الذي مورس ضد شعبنا ما زالت باقية ولم تلتئم جراحاته بعد، ورغم الظلم الكبير الذي تعرض له شعبنا، لكن للأسف نرى أن هناك أبواقًا شوفينية داخل الدولة العراقية تُعادي الكرد حتى الآن"، وفق تعبيره.

 

وأشار بارزاني إلى مقتل وفقدان "180 ألف مواطن كردستاني بريء، كما كان قصف كردستان بالأسلحة الكيميائية وتدمير آلاف القرى وخطط التعريب والترحيل القسري وهدم البنية التحتية الاقتصادية والركائز الديموغرافية والمجتمعية والمعنوية جزءًا آخر لتلك الجرائم التي اقترفت من قبل النظام العراقي بشكل منظم ومقصود بحق شعبنا".

وأضاف: "يقع على عاتق المؤسسات الرسمية في الدولة العراقية واجب ومسؤولية العمل على التعويض عن كل جرائم الأنفال والإبادة الجماعية والظلم بحق شعب كردستان وينبغي منع جميع المساعي والسياسات المشؤومة التي تنظر لحقوق شعب كردستان من منظور الشوفينية والإنكار. 

وأصدر رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، بيانًا لذات المناسبة، قال فيه إن "هناك أشخاصًا وأطرافًا ما زالوا متشبثين بالذهنية الشوفينية، متبعين ومحاكين لنفس المسلك والعقلية التي ارتكبت جريمة الأنفال، وذلك لإنكار ومصادرة الحقوق المشروعة والدستورية لشعب كردستان التي نالها بعد مسيرة لا مثيل لها من النضال والكفاح".

وأكد مسرور بارزاني على "المسؤولية الأخلاقية والدستورية الملقاة على عاتق الحكومة الاتحادية في تعويض عوائل المؤنفلين وسائر من طالتهم جرائم النظام البعثي، تعويضًا عادلًا ينصفهم ويخفف من معاناتهم"، مشددًا على ضرورة "استحضار واستذكار" الأنفال وضحاياها، لتكون "درسًا بليغًا لأجيالنا القادمة عن حجم التضحيات الجسام التي بذلها شعبنا في سبيل نيل حقوقه القومية المشروعة"، حسب البيان.

طالب البارزنيون الثلاثة من الحكومة الاتحادية تعويض ضحايا الأنفال

من جانبه، طالب رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، "الحكومة الاتحادية العراقية بأداء واجبها في إقرار العدالة وتعويض الضحايا من كل الجوانب" وكذلك "تقديم خدمات أفضل لعوائل ضحايا الأنفال الأبية في المجالات كافة وعدم التقصير في تقديم كل ما هو ممكن لهم"، وذلك بعد أن "أقرت المحكمة الجنائية العليا العراقية هذه الجريمة كجريمة إبادة جماعية".

ولفت نيجيرفان بارزاني إلى "المواصلة حتى النهاية في عملية البحث عن رفات الشهداء وإعادتها إلى حضن الوطن"، وكذلك "بذل جهودنا الشاملة لنيل الاعتراف بجريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية على المستوى الدولي وضمان عدم تكرار مثل هذه الجريمة في أي مكان من العالم".

وشدد بارزاني على "تضامن وتلاحم جميع الأطراف والمكونات في كردستان، والذي هو شرط لازم لحماية وبقاء الحقوق والمكتسبات والفدرالية والكيان الدستوري لإقليم كردستان"، وفق تعبيره.