04-يونيو-2021

حذر رئيس الوزراء من تكرار أخطاء الماضي بين بغداد وطهران

الترا عراق - فريق التحرير

كشف رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، عن عمليات أمنية نفذها جهاز المخابرات العراقيّ لـ "حماية إيران"، مؤكدًا أنّ العلاقات مع طهران "تعيش أفضل مراحلها"، فيما رفض دعوات حلّ الحشد الشعبي باعتباره مؤسسة أمنية رسمية.

تفاخر رئيس الحكومة بعلاقته مع إيران مؤكدًا حرص حكومته على "مصالح مشتركة"

وقال الكاظمي في حوار مع وسائل إعلام إيرانية نشر الجمعة، 4 حزيران/يونيو، إنّ حكومته عملت على "فك أزمة العراق السياسية والدبلوماسية الخارجية، وعملت بكل جد على بناء علاقات جيدة مع الجمهورية الإسلامية، ومع تركيا، وكذلك مع المحيط العربي، والعالم الإسلامي، ومع أوروبا، بعد أن عاش العراق شبه عزلة".

وأضاف، "أنا افتخر بأن علاقات العراق اليوم مع الجمهورية الإسلامية في أفضل حالاتها، وقد أكون أكثر رئيس وزراء عمل على المصالح العراقية والمصالح الإيرانية المشتركة، وطور هذه العلاقات، أنا أفتخر أني كنت صريحًا ببناء العلاقة البناءة لمصلحة البلدين".

وبيّن الكاظمي، أنّ "العلاقات مع إيران تمثلت بتوقيع مذكرة تفاهم واتفاقية لبناء مشروع السكة الحديدية الشلامجة - البصرة، الذي تعثر منذ عام 2005"، مشيرًا إلى ضرورة "عدم الخشية من العلاقات مع إيران بناءً على المصالح الوطنية لكلا البلدين".

وأكّد رئيس الوزراء، "وجود فرصة اليوم لبناء هذه النوع من العلاقات، بعد أنّ كان العراق كرجل مريض؛ بسبب سياسات صدام الرعناء الذي وضع العراق في وضع صعب"، محذرًا من "تكرار أخطاء الماضي".

وعلى مستوى العلاقات الأمنية بين بغداد وطهران، قال الكاظمي إنها تمتد إلى سنوات سابقة حينما كان رئيسًا لجهاز المخابرات، مبينًا أنّ "الوضع الأمني لأي دولة جارة للعراق هو من أولويات الحكومة العراقية؛ لأن أي اختراق لأيٍّ من هذه الدول سوف يؤثر على العراق".

وأضاف الكاظمي، "منذ اللحظات الأولى وقبل أن أكون رئيسًا للوزراء كنت رئيسًا لجهاز المخابرات العراقية، وكان هناك تعاون أمني كبير مع الجمهورية الإسلامية، ونجحنا عن طريق هذا التنسيق، وهذا التعاون بمنع عمليات لتنظيم داعش لضرب الأمن الداخلي الإيراني، عبر بعض العمليات الاستباقية".

وتابع بالقول، "عملنا عمليات كثيرة فيما يخص الأمن الداخلي الإيراني الخاص بتحركات داعش في إيران، وعملنا بكل قوة في مساعدة الجمهورية الإسلامية في الحرب ضد التنظيم حينما كانت هناك محاولة اختراق للحدود والقيام بعمليات تضر بمصالح الشعب الإيراني". 

وعن "دعوات أمريكية" لحلّ الحشد الشعبي بعد الاستعراض الأخير في المنطقة الخضراء، أكّد رئيس الحكومة، أنّ "الحشد الشعبي مؤسسة دستورية عراقية، وهم جزء من المنظومة الأمنية العراقية، وجزء من منظومة الأمن القومي العراقي"، موضحًا أنّ حكومته "تعمل على دعم الحشد وتطوير قدراته ودفاعاته".

وقال الكاظمي بهذا الشأن، إنّ "الحشد أدى دورًا كبيرًا في الحرب ضد داعش، كما الأجهزة الأمنية العراقية كالجيش ومكافحة الإرهاب، ومن غير المعقول أن نسمح لأطراف خارجية أن تملي علينا قرارًا سياديًا يخص سلاح الحشد أو مؤسسات الحشد الشعبي".

وأضاف، "الحشد هم أبنائي، هم مؤسسة تحظى برعاية الحكومة وعلاقتنا جيدة منذ اللحظة الأولى مع الحشد على الرغم من محاولات البعض لإثارة بعض المشكلات، لكن بكل تأكيد نحن نرعى هذه المؤسسة، ونوفر لها كل الدعم، ولن نقبل بأي إملاءات على الحكومة العراقية للنيل من أي مؤسسة أمنية أكان الحشد أو أي مؤسسة أخرى".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الكاظمي يمهد لولاية ثانية.. قصة مفاوضات إيران والسعودية في العراق

الكاظمي "يهدد" إيران بكشف ظّهر الفصائل.. وطهران تبعث قاآني إلى بغداد