01-يونيو-2020

ثار جدل حول آلية حسم مصير طلبة الجامعات في ظل تفشي الوباء

الترا عراق - فريق التحرير

قدم عدد من طلبة الجامعات العراقية، مقترحًا بديلًا، للامتحانات الإلكترونية، عبر اعتماد تقديم "تقارير علمية" بالمواد كافة، الأمر الذي لاقى قبولًا واسعًا في صفوف طلبة الجامعات حتى تصدر المطلب الترند العراقي في تويتر.

تقدم عشرات الآلاف من الطلبة بمقترح بديل لنظام الامتحانات الإلكترونية

وأظهرت وثيقة رصدها "ألترا عراق"، مقترحًا موقعًا من نحو 141 ألف طالب، بحسب الوثيقة، تضمنت 4 أسباب موجبة لتراجع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن المضي بخيار إجراء امتحانات إلكترونية.

وبين الطلبة في مقترحهم أن "الظروف الراهنة والأزمة النفسية التي يعيشها الطلاب فضلًا عن تطبيق الامتحان الإلكتروني لأول مرة في العراق وضيق الوقت، يستوجب التوجيه بإنهاء العام الدراسي الحالي من خلال مطالبة الطلبة بإعداد تقارير علمية تشمل جميع المواد، والمواضيع التي تم تدريسها للطلبة، خلال هذا العام الدراسي، بدلًا عن الاختبارات الإلكترونية".

وأشارت وثيقة المقترح، إلى أن تتم العملية عبر "آليات معينة لكتابة التقرير تُحدد من قبل الوزارة، تتناسب مع ظروف الطلبة الحالية وتواكب التطور العلمي، وتجعل الطالب يعطي تقريرًا مفصلًا عما تعلمه خلال العام الدراسي".

ورسم المقترح خارطة طريقة أولية لتنفيذه، حيث أشارت الوثيقة إلى أنه "في حال قدم الطالب تقريره يمنح درجات تؤهله للنجاح أو إعادة صياغة تقارير جيدة في الدور الثاني إن لم يوفق لسبب من الأسباب من استكمال المادة العلمية بشكل وافي في كتابة التقرير الأول".

واعتبر الطلبة، أن "أعدادًا كبيرة من التدريسيين والطلبة يفضلون عملية تقييم الطالب في الامتحانات النهائية عن طريق التقارير العلمية والبحوث، على عملية الاختبارات الاإلكترونية".

وتصدر المقترح الترند العراقي بنحو 60 ألف تغريدة تحت وسم "العبور بالتقارير الاإلكترونية"، مايعكس مقبولية المقترح في صفوف طلبة الجامعات، فيما أطلق الطلبة في وقت سابق وسمًا مطالبًا بالعبور أسوة بقرارات وزارة تعليم إقليم كردستان، لكن ذلك أثار استياء شريحة أخرى من الطلبة الذي اعتبروا قرار العبور "وصمة سيئة" في تاريخهم الأكاديمي.

وحددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في وقت سابق توقيتات وآليات الامتحانات النهائية لطلبة الجامعات.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة حيدر العبودي في بيان، إن 14 حزيران/يونيو 2020 هو موعد أداء امتحان الدور الأول للفصل الثاني الذي تنتهي أقصى مدة له في 2 تموز/يوليو 2020، على أن تجري امتحانات الدور الثاني للفصلين الأول والثاني في 2 أيلول/سبتمبر 2020، ضمن سقف زمني لا يتجاوز 17 أيلول/سبتمبر 2020، ليجرى بعد ذلك الامتحان التكميلي بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر".

حددت وزارة التعليم منتصف حزيران موعدًا لامتحانات الدور الأول للفصل الثاني 

وأوضح، أن "الوزارة تحث التدريسيين على مراجعة المعطيات العلمية التخصصية للمنهاج من الأول من حزيران ولغاية الحادي عشر منه واعتماد درجة السعي بما لا يقل عن نصف الدرجة المحددة للفصل، ويحق للطالب أداء امتحان الفصل الثاني من مئة درجة وبإمكان الطلبة الذين لم تسعفهم الدرجات الممنوحة لمعالجة الحالات الحرجة في الكورس الأول الإفادة منها بالكورس الثاني".

وأشار، إلى أن "الآليات الامتحان الإلكتروني ستؤدى عبر المنصة الإلكترونية (أدمودو) وفي الوقت نفسه تخول الكليات باختيار أي نظام امتحاني إلكتروني تراه مناسبًا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هل ينجح التعليم الإلكتروني في العراق؟

التعليم الإلكتروني وتدابير إنقاذ العام الدراسي