10-مايو-2019

عمّال في العراق (فيسبوك)

أتَوكَ يجرّونَ القطارَ بخيطٍ
كأنّ واحدَهم
يدخلُ في خُرمِ الإبرةِ
من سَغَبٍ
جيء بهم مخفورونَ من المسطرِ
كالجنودِ العائدينَ
من ثُكُناتهم
تنعسُ أيديهم وأرجلُهمْ
أثوابُهم مقدودةٌ من دُبُرٍ
كأنّ زُليخا تُطاردُهم
يتسلقونَ بالشاقولِ في نَزَقٍ
جدرانَ أحلامهم
هل يعرجونَ ام تتعرّى 
بينَ السمنتِ والطابوقِ
أفراسُهمْ
يوقّعونَ باليدِ المعروقةِ
كشفَ حسابهم
كما يوقّعُ المحبّونَ
فوقَ لحاءِ الأشجارِ أسماءَهم
كلّ مايدرونَ أنّ اليومَ
طاساتٌ من الجُصِّ
ورملٌ واحتضارٌ
ربما يكمنُ في بطنِ حجارةْ
يرقونَ رؤوسَهم من صداعِ البنّائينَ
بآياتٍ من التبغِ والتمائمِ
حيثُ يذوبُ الزمانُ
بينَ الغُبارِ والخوف
من يومٍ عبوسٍ قمطريرْ
تنويه
جائعونْ
حتى بالنسيئةِ
في اليومِ العقيمِ
يعملونْ

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

قرب النبع

كآبة ناعمة

دلالات: