27-سبتمبر-2022
#موعد_وطن

تفاعل عراقي على مواقع التواصل مع التظاهرات المرتقبة (Getty)

مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لاندلاع تظاهرات تشرين الأول/أكتوبر 2019، وتزامنًا مع انعقاد مؤتمرين للكيانات السياسية المنبثقة من حركة الاحتجاج والقوى الفاعلة فيه، انطلقت دعوات لتظاهرة موحدة مطلع الشهر المقبل في ساحتي التحرير والنسور، قرب المنطقة الخضراء المحصنة.

تفاعل مدونون عراقيون مع دعوات للتظاهر في الأول من تشرين الأول/اكتوبر المقبل في الذكرى الثالثة لانطلاق احتجاجات 2019

وشهد يوم الجمعة الماضي 23 أيلول/سبتمبر، انعقاد مؤتمر حمل عنوان "الاجتماع التشاوري لقوى الاحتجاج والتغيير" في محافظة ذي قار وبحضور عدد من ممثلي الكيانات السياسية الناشئة وجمع من الناشطين والفاعلين في ساحات الاحتجاج، حيث أكد المؤتمرون في بيانهم الختامي على دعم "الاحتجاج السلمي المعارض للسلطة والهادف للتغيير".

في اليوم السابق لانعقاد المؤتمر، كانت محافظة واسط على موعد مع اجتماع موسع للجنة المركزية للاحتجاج والتي أعلنت عن خطوة "تصعيدية"، بدعوتها الجماهير للنزول إلى ساحة النسور في 1 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، متوعدين بـ"دخول المنطقة الخضراء لتبيان موقف الشعب من عقر دار السلطة".

#تشرين_قادمة .. #موعد_وطن

على إثر التصعيد الاحتجاجي الذي دعت إليه قوى الاحتجاج، انطلقت حملة إعلامية للترويج للتظاهرة المرتقبة عبر تصدر عدد من الوسوم لمواقع التواصل الاجتماعي مثل #موعد_وطن و #تشرين_قادمة.

 

ضرغام الساعدي كتب على مدونته الشخصية: "تشرين قادمة لزلزلة عروش القتل والفساد والخراب والإطاحة بالنظام الظالم الذي استباح دمائنا ونهب خيراتنا. 1/10 موعد العراقيين الأحرار".

 

بينما نبّه "حيدر" على عدد من الملاحظات والمطالب كـ"الانتباه إلى المخربين الذين يحاولون حرف الثورة" إضافة إلى مطلب "إزاحة كل الوجوه القديمة".

وتحت وسم #موعد_وطن، كتب مسلم الكروي مخاطبًا الطبقة السياسية: "لن نسكت، حين انطلقت أول رصاصة أثبتم أنكم خائفون منا... بعدنا نريد وطن". 

ودعا مدون آخر إلى ضرورة مشاركة طلبة الجامعات بوصفهم "أساس الثورة وقوتها".

 

مخاوف من استغلال صدري 

لم تخلو الدعوات للتظاهرة المقبلة من جدال حول إمكانية استغلال التيار الصدري لها وتوظيفها في صراعه مع قوى الإطار التنسيقي، حيث أبدى كثيرون تخوفهم من انحراف مسار التظاهرة نحو أهداف التيار الصدري.

تحت وسم #تشرين_ضد_الإطار_والتيار، كتب أحمد الروازق: "دخول ثوار تشرين يوم 1/10 خطأ كبير لأن التيار الصدري سيستغل التظاهرة ويحقق أهدافه". 

مروان محمد أيضًا عبر عن خشيته من سرقة تشرين، وذكّر بتجربة احتجاجات 2019، وقال إن الأحزاب سرقت الشعارات و"كل شيء حتى تشرين". 

ويرى عباس الطائي أن الاحتجاجات يجب أن تستهدف جميع القوى السياسية : "الثورة الحقيقية هي أن تثور ضد الجميع". 

لكن حسين دلي كتب عن ضرورة عدم استعداء أي طرف من أطراف الاحتجاج : " تظاهرات 1/10 ملك للجميع وليس لفئة معينة". 

بينما تفاعل مدونون آخرون عبر وسم #لن_يركبنا_الصدر، وكتبت هدى علي: "تشرين ترفع علم العراق فقط ولا ترفع صورة لزعيم سياسي أو تياري". 

وطالب نزار الشمري في تغريدته، زعيم التيار الصدري بالكشف عن القتلة "ومن ثم فليدعي قربه منا".

وذكّر وائل الكروي بأحداث المنطقة الخضراء الأخيرة  "نريد أن نتظاهر بسلميتنا لا أن نتظاهر بكاتيوشا مقتدى".

تحذيرات من عودة القمع

مدونون آخرون كتبوا تحت الوسوم التي تصدرت "الترند" العراقي الداعي لتظاهرة تشرين، مبدين تخوفهم من حملات قمع بحق المحتجين خصوصًا بعد توعد بيان اللجنة المركزية للاحتجاج باقتحام المنطقة الخضراء.

طيبة كتبت على حسابها الشخصي بلهجة عراقية: "لازم نتجهز نفسيًا على القتل والضحايا القادمين، روتين أصبح معتاد كل سنة". 

رنا وجهّت كلامها للمحتجين بذات اللهجة المتخوفة من عمليات القمع: "نصيحة لثوارنا، اخرجوا طول اليوم وعودوا ليلًا مثل ما يفعل الشعب الإيراني، أفضل لكم وأكثر أمنًا من الغدر". 

عن عمليات التحريض ضد المتظاهرين، وجهت آمال الظفيري كلامها للمحرضين: "تخوين شباب تشرين هو تحريض على القتل، أي شيء يحدث للشباب سننشر تغريداتكم".

وتشهد العاصمة بغداد استنفارًا أمنيًا منذ أيام حيث أجرت القوات الأمنية عددًا من الممارسات الأمنية على جانبي المدينة، بينما كان محيط المنطقة الخضراء مسرحًا لنصب عدد كبير من الكتل الكونكريتية حول بوابات المنطقة.