28-يونيو-2019

متظاهرون يرفعون الأعلام الفلسطينية أمام سفارة البحرين في بغداد (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

مساء الخميس، اقتحم محتجون في بغداد، مدخل مبنى السفارة البحرينية، تنديدًا باستضافة المنامة لورشة اقتصادية خاصة بـ"صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية، فيما رفعوا بدلًا عن العلم البحريني، الأعلام الفلسطينية، في الوقت الذي رفعوا شعارات "لا لبيع الأراضي الفلسطينية". 

قال شاهد عيان لـ"ألترا عراق"، إن "متظاهرين في بغداد أقدموا على اقتحام مقر السفارة البحرينية في منطقة المنصور، كما قاموا بإحراق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية".

أضاف أن "المتظاهرين قاموا بإنزال العلم البحريني، ورفعوا بدلًا عنه العلم الفلسطيني، احتجاجًا على مؤتمر البحرين حول الاتفاقيات بين العرب وإسرائيل".

اقرأ/ي أيضًا: ورشة المنامة.. أوهام كوشنر المبددة في الشرق الأوسط

وانطلق في الثلاثاء 25 حزيران/يونيو مؤتمر البحرين لبحث الخطة الاقتصادية التي طرحتها واشنطن كمقدمة لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وسط مقاطعة عربية واسعة النطاق، وحضور خليجي على مستوى الوزراء، في الوقت الذي سجلت القاهرة وعمان مشاركة بتمثيل منخفض، بالتزامن مع خروج عشرات المظاهرات في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى التنديد العربي رفضًا للمخرجات التي من الممكن أن تنجم عن المؤتمر رغم مقاطعة فلسطينية له.

وقالت الحكومة ببيان أصدرته في 28 حزيران/يونيو وتلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إن "الحكومة تعرب عن أسفها الشديد لقيام عدد من المتظاهرين بالتجاوز على مبنى سفارة مملكة البحرين مساء يوم 27 /6 / 2019، والقيام بأعمال تخريبية مخالفة للقانون وسلطة الدولة وحصانة البعثات الدبلوماسية".

أضافت أن "الأجهزة الأمنية اتخذت كافة الإجراءات الحازمة والفورية لإخراجهم من السفارة وكذلك لإعادة النظام وتوفير الحماية اللازمة واعتقال المتسببين تمهيدًا لتقديمهم إلى القضاء".

قامت البحرين باستدعاء سفيرها في العراق صلاح علي المالكي للتشاور، وحملت الحكومة العراقية مسؤولية حماية سفارتها وقنصليتها

أشارت إلى أن "الحكومة العراقية جادة في منع خرق النظام والقانون ولن تتسامح مطلقًا مع مثل هذه الأعمال، وتؤكد الحكومة رفضها المطلق لأي عمل يهدد البعثات الدبلوماسية وأمنها وسلامتها وسلامة العاملين فيها".

اقرأ/ي أيضًا: مؤتمر البحرين في انطلاقته.. مشروع كوشنر الذي ولد ميتًا

فيما ردت البحرين باستدعاء سفيرها في العراق صلاح علي المالكي للتشاور، وحملت الحكومة العراقية مسؤولية حماية سفارتها وقنصليتها.

واستنكرت وزارة خارجية البحرين ما وصفته بـ"الاعتداء المرفوض" الذي استهدف مبنى سفارتها "من قبل متظاهرين وأدى إلى أعمال تخريبية في مبنى السفارة"، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية البحرينية على موقعها الإلكتروني.

حرق العلم "الإسرائيلي" أمام سفارة البحرين

من جهته أمر وزير الداخلية، ياسين طه الياسري، الجمعة، بتشكيل مجلس تحقيقي بحق أمر قوة حماية السفارة البحرينية، فيما شدد على أن أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية خط أحمر لا يسمح بتجاوزه.

قال المتحدث بأسم وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، في تسجيل صوتي اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "وزير الداخلية ومن مقر سفارة البحرين في بغداد، شدد على ثلاث نقاط، أولها، أن أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية خط أحمر ولا يسمح بتجاوزه تحت أي ظرف".

أضاف أنه "تم القبض على 54 شخصًا من الذين اعتدوا على السفارة".

وأشار إلى أن "وزير الداخلية قام بتشكيل مجلس تحقيقي، بحق أمر قوة الحماية الخاصة بسفارة البحرين لتقصيره بالواجب".

تظاهرات أمام السفارة البحرينية في بغداد منددة بورشة المنامة

فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن اقتحام السفارة البحرينية بين مؤيد ومعترض، كتب علاء ستار على صفحته في "فيسبوك"، أن "يُطلقَ صاروخ من غزةٍ نحو الأراضي المحتلة، أو أن يهرب جندي إسرائيلي من طفل فلسطينيّ بيده حجارة فقط! أو أن يتم إهانة المطبعين شعبيًا بعد أن عجزت الدبلوماسية، كل هذا تراه يُفرح الناس، رغم صُغرهِ أمام كُبريات الخيبات التي نواجهها".

أضاف ستار أن "كل هذه ينطلق من منطلق ضمير هذه الشعوب الذي يشعر بعجز السياسة عن تحقيق كرامته أمام إهانات هذه الدول الكبرى، وذيولها من الدول الصغرى".

أشار إلى أنه "لربما اختلف بالطريقة 100% مع مقتحمي السفارة البحرينية في بغداد ليلة أمس، أو أي سفارة أو بعثة دبلوماسية أو أي ضيف آخر، مستدركًا "لكن ليسجل التأريخ أن أول إهانةٍ شعبيةٍ للمطبعين من العرب مع العدو القومي السياسي الاقتصادي الأول لشعوب المنطقة، انطلقت من العراق"، مشيرًا إلى أن "العراق ذلك الشيخ الهرم الكهل الذي لا يموت، رغم ترهيب المفخخات، وترغيب الأموال والملاعب، ورعاية الجنرال لفساد الذيول".

وكتب ياسر ناظم على صفحته في "فيسبوك"، أنه "لما أحرقوا القنصلية الإيرانية كان يرقص ولم يقل إنها ستسبب مشاكل بين البلدين، مضيفًا أنه "يعرف أن هذه أمور طبيعية وتحدث في كل احتجاج وبأي دولة بالعالم"، مستدركًا "لكن أي قضية تخص إسرائيل يتحدث البعض بالدبلوماسيات والبروتوكولات والمعاهدات الدولية".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

العراق عن رفضه المشاركة في "ورشة البحرين": موقفنا ثابت إزاء القضية الفلسطينية!

ورشة البحرين.. خطوة في مسار التطبيع الخليجي وقفزة أمريكية في الهواء