17-أكتوبر-2021

تذكير بما فعلته الأحزاب والحركات المسلحة الخاسرة مع متظاهري تشرين (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

عقب إعلان نتائج الانتخابات دخلت بغداد والمحافظات حالة من الإنذار الأمني تحسبًا لردة فعل الكتل السياسية الخاسرة أو التي جاءت مقاعدها على غير ما ترغب مقارنة بالأرقام التي حصل عليها آخرون مثل التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف تقدم.

على وقع مظاهرات أنصار الأحزاب الخاسرة سخر ناشطون ومدونون من تبدّل الحال واضطرار القوى التي خوّنت التظاهرات في تشرين للتظاهر

وبالفعل، أقدم متظاهرون من أنصار مرشحين وكتل خاسرة في الانتخابات على قطع العديد من الطرق في محافظات مختلفة مثل البصرة وبابل وواسط وبغداد.

اقرأ/ي أيضًا: الفصائل المسلحة تحشّد لتظاهرات احتجاجًا على نتائج الانتخابات

تداولت المواقع الثانوية للأحزاب مقاطع فيديو تُظهر قطع الشوارع بالإطارات المحترقة ما تسبب بزحامات وشلل في حركة السير، كما تداولت احتكاكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

جاء ذلك على خلفية بيان لما يسمى بـ"هيئة المقاومة العراقية" أعلنت من خلاله أحقية "الخروج احتجاجًا على كل من ظلمهم ورفض الإذعان إلى مطالبهم وصادر حقهم".

وحذّر البيان "من أن أيّ محاولة اعتداء أو مساس بكرامة أبناء شعبنا في الدفاع عن حقوقهم، وحفظ حشدهم المقدّس؛ فضلًا عن إخراج القوات الأجنبية من بلدهم، فإنها سَتُواجَه برجال قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، وقد خَبِرَتْهُم سوحُ القتال، ولاتَ حين مندم".

كما أكد "الإطار التنسيقي" الذي يضم تحالفات الفتح، دولة القانون، قوى الدولة، وآخرين، مرارًا، رفضهم لنتائج الانتخابات بعد صدور الأولية منها.

وعلى وقع المظاهرات التي فُسرت على أنها من قبل أنصار الأحزاب الخاسرة والتي عُرفت بصدامها مع التظاهرات العراقية السابقة في تشرين الأول 2019، سخر ناشطون ومدونون من تبدّل الحال واضطرار القوى التي خوّنت احتجاجات تشرين للتظاهر.

كما كان يُقال عن التظاهرات التشرينية إنها مؤامرة لحرق مناطق الجنوب وخلق فتنة شيعية - شيعية، أعاد مدونون ذات المنشورات بصورة معاكسة.

ويرى مدونون أن السخرية ضرورية من الأحزاب وأجهزة الإعلام التابعة لها التي حرضت على تظاهراتهم واتهمتهم بالعمالة للخارج، كما كان إعلام الأحزاب الخاسرة يتهم المتظاهرين في تشرين بالتعدي على القوات الأمنية، وأعاد ناشطون التذكير بذلك.

وكذلك، استخدموا وسوم كانت منتشرة في التظاهرات السابقة مع تغيير بعض كلماتها للتناسب مع تظاهرات الأحزاب الخاسرة لناحية مطالبهم وولاءاتهم.

في تويتر، تصدّرت وسوم مثل #نازل_اخذ_كرسي و #نازل_أخذ_مقعد ترند الأكثر تداولًا على الموقع.

كما أن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي في وقت التظاهرات والذي عُرف بتصريحاته المثيرة للجدل لم ينساه المدونون.

وكان المتظاهرون في تشرين يتداولون أنباءً عن نزول سيطرات لأجنحة مسلحة تابعة لأحزاب تُخضع المواطنين للتفتيش حتى لهواتفهم لاعتقال المشاركين في التظاهرات، أما المدونون اليوم فعكسوا المشهد للسخرية، كما أشاروا ساخرين إلى اختطاف قياديين في الفصائل المسلحة والأحزاب الخاسرة كما كان يحصل مع الناشطين.

ولم ينسى المدونون تغريدة المرشد الإيراني الأعلى علي الخامنئي في 2019 حين دعا "الحريصين" لمعالجة أعمال الشغب كما وصفها في العراق ولبنان وانعدام الأمن الذي "تسببه أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية بأموال بعض الدول الرجعية".

ويُنسب لفولتير قوله إن "السخرية سلاح الأعزل المغلوب على أمره".

وأحرق محتجون على النتائج الإطارات في مناطق متفرقة من محافظتي البصرة وواسط، بينما انتشرت دعوات لتنظيم المزيد من التظاهرات في محافظات أخرى، فيما تذكر مدونون كيف كان يتعامل إعلام الفصائل المسلحة مع متظاهري تشرين الذين يقومون بحرق الإطارات. 

صورة تم تدوالها لقناة العهد التابعة لعصائب أهل الحق أثناء احتجاجات تشرين 2019

ومنذ إعلان النتائج بعد 24 ساعة من اقتراع تشرين، يستمر الرفض من قبل قادة في تحالف الفتح (16 مقعدًا)، وحركة حقوق (مقعد واحد)، وتحالف قوى الدولة (5 مقاعد)، وما يسمى بـ(قوى الدولة)، لنتائج الانتخابات التي جاءت مخالفة لتوقعاتهم.  

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مقتدى الصدر يأخذ خطوة إلى الوراء أمام تهديدات الفصائل المسلحة

الصدر يحذر من "الاقتتال والصدام" ويحدد شكل الحكومة المنشودة