04-أكتوبر-2023
مهرجان العراق الدولي

تعرض مهرجان العراق الدولي إلى موجة انتقادات واسعة (ألترا عراق)

مع انطلاق فعاليات مهرجان العراق الدولي، بدروته الأولى، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة غضب بسبب ما رافقه من مشاهد وأخطاء، خصوصًا في النشيد الوطني العراقي

تعرض مهرجان العراق الدولي إلى موجة انتقادات وسخرية واسعة إثر الأخطاء التي رافقته خاصة في قراءة النشيد الوطني

وتعرضت الفنانة "شذى حسون" لانتقادات واسعة أثناء أدائها النشيد الوطني العراقي، حيث قالت: "هل أراك ناعمًا منعمًا.. وسالمًا مكرّمًا"، وذلك بدلًا من "سالمًا منعَّمًا وغانمًا مكرَّمًا".

واستبدلت الفنانة "شذى حسون"، كلمة "الجلال والجمال"،  في النشيد الوطني، بـ"الجلال والسناء". 

وفي الأثناء، أعرب مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، عن أسفه لحجم ما وصفه بـ"الإسفاف والابتذال" الذي رافق "مهرجان العراق الدولي"، وما تضمنه من "إساءة بالغة إلى النشيد الوطني العراقي وكلماته خلال الفعاليات".

ودعا المركز في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إلى "إجراء تحقيق بمجريات هذا المهرجان والمسؤول عن توجيه الدعوات ووفق أي أسس تمت، كونها قضية تمس اسم العراق ويومه الوطني".

المركز تحدث أيضًا عن "ضرورة التحقيق بالمعلومات والأنباء كافة التي تحدثت عن إنفاق مبالغ مالية كبيرة على هذا الحدث الذي أثار استهجان الأوساط الشعبية والفنانين والمثقفين والإعلاميين".

وكتب رئيس تحرير الصحيفة الرسمية، أحمد عبد الحسين، على صفحته في "فيسبوك"، قائلًا بسخرية: "هل أراك ناعمًا منعمًا؟ صحيح أنه ليس نشيدًا عراقيًا، فلا شاعره عراقي، لأن العراق خطية ينقصه الشعراء!، ولا ملحنه عراقي، لأن العراق لا موسيقى لديه!".

وأضاف: "وصحيح أنه اختير في غفلة من الزمن نشيدًا وطنيًا. لكنه في الأخير نشيد العراق الوطني الرسمي ومن المخجل العبث به هكذا، مضيفًا: "ناعمًا منعمًا؟ هو العراق ناعم فعلاً بس مو بهالنعومة". 

ولم يقتصر الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما تفاعل معه العديد من السياسيين والفصائل المسلّحة، حيث طالب القيادي في "عصائب أهل الحق"، محمود الربيعي، عبر منصة "أكس"، بـ"إقالة المسؤولين ومحاسبتهم على هذه الإساءة مهما كانت عناوينهم ومناصبهم"، قائلا إنه "لن يداوي الجرح لكنه سيمنع تكراره".

وأصدر "حزب الدعوة الاسلامية"، بيانًا حول المهرجان، داعيًا فيه الحكومة إلى أن "تحاسب كل الجهات والأشخاص الذين تورطوا في تنظيم الحفل".

ووفق بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ "المظاهر الفاحشة التي تصطدم مع أعراف وتقاليد مجتمعنا العريق وأحكام الشريعة الإسلامية، وقد أثارت مشاهد الاحتفال باليوم الوطني الاستياء والغضب الشديد لدى العراقيين في مختلف الأوساط من هذه الممارسات الفاضحة والتحدي للمشاعر الأخلاقية والاجتماعية والدينية للشعب العراقي المسلم في عشية ذكرى ولادة الرسول الأعظم وحفيده الإمام الصادق". 

وقال البيان "إننا ننتظر من الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها بهذا الصدد وأن تجري تحقيقًا سريعًا، وتحاسب كل الجهات والأشخاص المتورطين من الوزارة المعنية في تنظيم هذا الحفل المنافي للقيم في أي موقع أو مستوى كانوا، لأن الشعوب إنما تحتفل باليوم الوطني من خلال الاستعراضات العسكرية والمؤتمرات".

لكن صور المهرجان التي اطلع عليها "ألترا عراق"، أظهرت حضور القيادي في الحشد الشعبي، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، في المهرجان. 

أحمد الأسدي

 

وحضر العديد من النجوم العراقيين والعرب للمهرجان الذي واجه العديد من الانتقادات بسبب ما اسماه العديد من المدونين بـ"سوء التنظيم" و"الأخطاء".