الترا عراق - فريق التحرير
بعد ساعات من الأنباء عن هجوم ضد "مركز للموساد" والتي تبنتها وسائل إعلام إيرانية استنادًا إلى منصات تابعة لفصائل مسلحة، استهدفت "طائرة مفخخة" مطار أربيل حيث تنتشر قوات أمريكية.
قال بارزاني إنّ على الجماعات المسلحة مغادرة الإقليم وإنّ منفذي الهجوم "سيحاسبون"
وأظهرت مشاهد وثقتها كاميرات مراقبة لحظة الانفجار مساء الأربعاء 14 نيسان/أبريل، فيما احتفلت منصات الفصائل بالهجوم دون إعلان تبنيه من أية من الجماعات المسلحة الموالية لإيران واكتفت بالإشارة إلى صلتها به، متوعدة بمواصلة هذا النوع من الهجمات واطئة الكلفة.
وقالت وزارة داخلية الإقليم كوردستان، في بيان، إنّ الانفجار "كان بفعل طائرة مسيّرة تحمل مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار، استهدفت مركزًا لقوات التحالف الدولي في المطار"، مؤكدة أنّ "الانفجار لم يحدث خسائر في الأرواح، لكنه ألحق أضرارًا مادية بأحد المباني، بينما لا تزال التحقيقات متواصلة لتحديد مصدر ومكان انطلاق الطائرة المسيّرة".
اقرأ/ي أيضًا: العصائب: حكومة كردستان "خائنة".. والموساد نفذ الاغتيالات في العراق
ووقع الهجوم بالتزامن من استهداف قاعدة بعشيقة التي تضم قوات تركية بثلاثة صواريخ، واحد منها فقط أصاب القاعدة ما أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة طفل مدني يسكن في قرية مجاورة، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، مبينة أنّ "القوات التركية إتخاذ الإجراءات اللازمة".
واستنكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، "الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت أربيل وبعشيقة".
وتشير برقية سرية صادرة عن قيادة العمليات المشتركة إلى أنّ الهجومين وقعا في ذات التوقيت تمامًا، وتحديدًا في الساعة العاشرة والنصف من مساء الأربعاء.
وسارعت حكومة إقليم كردستان إلى إجراء تحركات وإصدار مواقف بدأت باتهام "كتائب سيد الشهداء" الموالية للمرشد الإيراني الأعلى بالمسؤولية عن الهجوم على لسان القيادي في الحزب الديمقراطي الحاكم هوشيار زيباري.
فيما قال رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، إنّ "الهجمات الأخيرة محاولة سافرة لتقويض أمننا الداخلي وتعاوننا مع التحالف الدولي"، مشددًا أنّ على "أي جماعات مسلحة لا تعمل ضمن القوات العراقية الرسمية الانسحاب فورًا من حدود الإقليم".
وأضاف بارزاني، في بيان صدر عقب اتصال هاتفي برئيس الحكومة المركزية مصطفى الكاظمي وآخر مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أنّ "محادثات ستجري في الأيام المقبلة مع شركاء عراقيين ودوليين لبحث السبل الكفيلة لتحقيق ذلك".
وتابع بالقول، "لقد تحدثتُ الليلة مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لإعادة التأكيد على هدفنا المشترك المتمثل في محاسبة هذه الجماعات الخارجة على القانون. وأؤكد لشعب كردستان أن أعضاء الجماعة الإرهابية المسؤولة عن هذا الهجوم سيُحاسبون على أعمالهم".
بدورها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إنّ واشنطن "على علم بالتقارير حول استهداف مطار أربيل الدولي، بكردستان العراق"، مشيرة على لسان متحدثة إلى أنّ "المعلومات الأولوية تشير إلى نشوب حريق كبير في محيط المطار".
وفي بغداد، شدد رئيس الجمهورية برهم صالح، أنّ "تكرار استهداف منشآت في أربيل، وقبلها في بغداد ومناطق أخرى، جرائم إرهابية مُدانة، تستهدف أمن المواطن، وتُعيق المساعي الوطنية القائمة لحماية استقرار البلد وسيادته"، داعيًا في تغريدة، فجر الخميس 15 نيسان/أبريل، إلى "مكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون".
فيما أعرب عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة، عن قلقه البالغ، وقال إنّ "هذه الاستفزازات المدانة إنما تؤكد من جديد وجود الأجندات التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد".
وحذر الحكيم، من "خطورة استهداف المنشآت العامة وتعريض المدنيين الى الخطر"، مشددًا على أنّ الهجوم في أربيل "جريمة في شهر فضيل من الأشهر الحرم ما يتطلب الالتزام بإشاعة أجواء السلام والتراحم بدلاً من التقاتل والتنازع وترهيب الناس".
وطالب الحكيم، بـ "تحقيق فوري والإعلان عن الجهة التي تقف وراء هذه الأعمال التخريبية وأجنداتها التي تستهدف ضرب مؤسسات الدولة وما لها من آثار سلبية على ثقة المجتمع الدولي بالدولة العراقية".
وتصاعد التوتر، بين إسرائيل وإيران خلال الأيام الأخيرة، إذ تعهدت إيران بالرد على هجوم إسرائيلي مزعوم طال منشأة "نطنز" النووية، قبيل استئناف محادثات فيينا بين طهران وواشنطن الخميس، فيما تقول منصات الفصائل المسلحة إنّ الرد على تل أبيب جرى في أربيل.
اقرأ/ي أيضًا:
كشف حساب.. "مراوغة" جديدة من أربيل لاستغلال "شتات" بغداد أم خارطة حل؟
هجمات تحمل "بصمة واحدة".. القصة الكاملة للهجوم الصاروخي على أربيل