مع انتهاء الانتخابات المحلية في العراق، وبعد أن قام مجلس النواب العراقي بتأجيل جلسة اختيار بديل لمحمد الحلبوسي بسبب "انشغال أعضاء مجلس النواب بالانتخابات"، يعود سؤال اختيار رئيس جديد للبرلمان إلى الواجهة مجددًا، خصوصًا أن خلافات عديدة لا زالت قائمة بشأنه.
لا زالت الخلافات قائمة حول اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي
وتحدث النائب عن تيار الحكمة، علي البنداوي، عن جلسة نيابية يجري الاتفاق عليها لحسم منصب رئيس البرلمان، ويفترض انعقادها الأسبوع المقبل، لكنه يؤكد بالوقت نفسه على عدم وجود استقرار لانتخاب أحد المرشحين.
وقال البنداوي، في حديث لـ"ألترا عراق"، إنّ "الكتل النيابية عازمة على عقد جلسة للبرلمان بشكل مبدئي الأسبوع المقبل لانتخاب الرئيس الجديد للبرلمان بعد تعطل الأمر للانشغال بانتخابات مجالس المحافظات، فضلًا عن الخلافات حول عدد المرشحين"، معتبرًا أنّ "الأمر تأخر كثيرًا، وكان يجب حسمه بعد أيام من خلو المنصب وعدم ترك الأمر مفتوحًا لغاية الآن".
وأضاف البنداوي أنّ "المكون السني ليس لديه شخصية محددة متفق على ترشيحها، بل هناك تعددية في طرح الأسماء مثل محمود المشهداني، وسالم العيساوي، وعبد الكريم عبطان".
ويكشف البنداوي عن أنّ الإطار التنسيقي بأغلب جهاته السياسية يعتقد بـ"ضرورة بقاء المنصب لحزب تقدم، لكن لم يتم توحيد الرؤى حول المرشح الذي سيشغله بداخل الحزب نفسه أو المكون السني، كي تصبح الرؤية واضحة للإطار بهذا الشأن".
لكنّ النائب عن تحالف الفتح، رفيق الصالحي، يعتقد أنّ انتخاب رئيس البرلمان الجديد يحتاج لمزيد من الوقت لحسم الخلافات حول المرشحين له، متوقعًا اتضاح الرؤية بشأن بداية الفصل التشريعي في الشهر المقبل.
وقال الصالحي لـ"ألترا عراق"، إنّ "المكوّن السني لم يدخل في أي حوارات جدية خلال الأيام الماضية للاتفاق على بديل محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان، وذلك لأن "الجميع قد تفرغ للاستحقاق الدستوري بانتخابات مجالس المحافظات"، موضحًا أنّ "المكون الشيعي وحتى الكردي وبقية من يشكلون البرلمان يترقبون نتيجة الحوارات السنية حول استحقاقهم".
ورأى الصالحي أنّ "الوقت لا زال مفتوحًا أمام الكتل السنية للتشاور حول الأسماء التي طرحوها خلال الفترة السابقة، ثم التوافق فيما بينهم على أحدها لتسهيل الأمر في جلسة الانتخاب وعدم تشتيت التصويت والذهاب لجولات حاسمة دون قناعات واضحة".
قال نائب عن "الفتح" إن الرئيس الجديد للبرلمان يجب أن يعمل على تطبيق قرار إخراج القوات الأمريكية
وبالنسبة للنائب عن تحالف الفتح، فإنّ "الرئيس الجديد يجب التزامه أمام الكتل السياسية بالعمل على سن قوانين مهمة مطلوبة في المرحلة المقبلة، بالإضافة لتطبيق قرار إخراج القوات الأمريكية بأي صفة كانت وحفظ سيادة البلاد من أي انتهاكات تمارس ضده من أي طرف كان".
