17-أغسطس-2023
الصدر والمالكي

المخاوف من قيس الخزعلي والسوداني من الدوافع الأساسية  (فيسبوك)

في الآونة الأخيرة، ظهرت أحاديث بين الأوساط السياسية والإعلامية، عن محاولات من قبل قوى "الإطار التنسيقي" لإرجاع التيار الصدري لخوض انتخابات مجالس المحافظات في العراق، خاصة من قبل ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي. 

تحرّك ائتلاف "دولة القانون" لإرسال وساطات للصدر وطرح فكرة الدخول بتحالف انتخابي في الانتخابات المحلية 

وفعلًا، كشف عضو التيار الصدري، عصام حسين، عن وجود تحرّكات جدية حصلت مؤخرًا من قبل ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي لـ"الدخول مع التيار في تحالف سياسي خلال انتخابات مجالس المحافظات المقبلة".

حسين قال لـ"ألترا عراق"، إنّ  "ائتلاف دولة القانون تحرك بشكل جدي عبر إرسال الرسائل والوساطات إلى زعيم التيار، مقتدى الصدر بمقر إقامته في الحنانة وطرح فكرة الدخول بتحالف انتخابي في انتخابات مجالس المحافظات"، مبينًا أنّ "الصدر رفض للدخول بهكذا تحالف والاستمرار بمقاطعة العملية السياسية".

وحول دوافع المالكي، أضاف حسين أنّ "رغبة المالكي بهكذا تحالف طبيعية لكونه شخصية براغماتية وأيضًا لإحساسه بمحاولات حثيثة تسعى لإقصائه من المشهد السياسي، وخاصة في الإطار التنسيقي". 

وبيّن أنّ "مساعي المالكي هذه هي لمعرفته أن كلمة الصدر إذا تحالف لا تقبل الشك أو الخذلان للمتحالفين معه، عكس الأطراف الأخرى".

واعتبر حسين أنّ "مخاوف المالكي من الأجواء السياسية والخلافات داخل الإطار التنسيقي واضحة، لوجود تحركات لأمين عام عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني تثير حفيظة الأول"، مشيرًا إلى أنّ "تلك الأسباب هي التي دفعت المالكي للنظر للصدر كأفضل حليف ممكن لتجاوز الصعوبات في المرحلة المقبلة".

وبحسب حسين، فإنّ "رد الصدر كان أيضًا بإشارة واضحة نشرها وزيره عبر منصاته بهاشتاك (#سولفه_علدبه) توضح رفضه للرسائل والوساطات التي وردته". 

أما النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد الزيادي، قال إنّ "تحالف ائتلافه مع التيار الصدري عبر بوابة انتخابات مجالس المحافظات لم تعد ممكنة من الناحية الفنية مع انتهاء فترة تسجيل التحالفات في مفوضية الانتخابات". 

ويرى الزيادي أنّ "التيار الصدر لا يزال مستمرًا برأيه المقاطع للعملية السياسية والانتخابات"، معبرًا عن "وجود ترحيب داخل دولة القانون لمسعى التحالف بين الصدر والمالكي، لكنه لم يحصل في الوقت الحاضر".

وبحسب الزيادي، فإنه "ليس مستبعدًا تحقق التحالف بين الصدر والمالكي خلال الانتخابات النيابية المقبلة، فكل شيء وارد في الساحة السياسية العراقية"، مؤكدًا "رغبة الجميع داخل الإطار التنسيقي باستقرار الأوضاع، وهذا بحاجة إلى نقاط مهمة، أحدها التئام قطبين مهمين سياسيًا في الوسط والجنوب، وهما رمزية السيد مقتدى الصدر ورمزية زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي".

وقال الزيادي إنهم "كنواب يشجعون هذه التحركات ويفرحون في حال حصول التقارب بين الطرفين، مستدركًا: "لكن عزوف التيار الصدري مستمر، ولذلك لم يتحقق التحالف على الواقع"، مؤكدًا أنّ "بين السياسة أو الأخوة، ليس من الصعب جمع طرفين مثل أبناء محمد باقر الصدر، والشهيد محمد صادق الصدر، ولذلك أيدينا مفتوحة دائمًا".

لا يستبعد نائب عن "دولة القانون" تحقق التحالف بين الصدر والمالكي خلال الانتخابات النيابية المقبلة

وأشار إلى أنّ "دخول دولة القانون للانتخابات وحيدًا، أو تعدد قوائم وتحالفات الإطار التنسيقي يحتويه اتفاق على العودة بعد إعلان النتائج للانجماع مرة أخرى تحت خيمة الإطار التنسيقي لتشكيل مجالس المحافظات".