الترا عراق - فريق التحرير
تتواصل ردود الأفعال الداخلية على الهجوم الصاروخي الإيراني على مدينة أربيل بانتظار تحرك حكومي جديد بعد استدعاء السفير الإيراني وتوجيه لجنة تحقيق في ادعاء طهران حول الموقع المستهدف.
أكّد وزير الخارجية أنّ العراق سيتحرك في ضوء نتائج تحقيق تتولاه لجنة حكومية
وزار وفد حكومي رفيع برئاسة مصطفى الكاظمي مواقع الهجوم في أربيل، مطالبًا القيادة الإيرانية بتقديم أدلة على وجود مركز للموساد في المدينة.
بدوره، قال وزير الخارجية فوائد حسين، إنّ "موقف الوزارة العراقية واضح. أصدرنا منشورًا وقمنا بإدانة الهجوم، واستدعت الوزارة السفير الإيراني في بغداد، وسلمته رسالة مفادها أنّ هذا الهجوم غير مقبول. وكان لدولة رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية (وأنا معهم) زيارة إلى موقع الحادث".
اقرأ/ي أيضًا: زيباري يهاجم طهران مجددًا: كذبوا مرتين في رواية قصف أربيل
وأكّد حسين في تصريح، أنّ "موقع الحادث معلوم هو منزل أحد رجال الأعمال الكرد العراقيين، وهو معروف وزار البيت الكثير من الناس"، مبينًا أنّ "الأخبار التي تحدثت عن أن المكان قاعدة إسرائيلية، بعيدة عن الحقيقة وليست صحيحة".
وأشار الوزير، إلى أنّ العراق يحاول التعامل مع القضية "بالطرق الدبلوماسية ومن خلال علاقاتنا مع إيران، لأن إيران جارتنا والعلاقات بين العراق وإيران وثيقة وجيدة للغاية. نبلغهم رأينا بالطرق الدبلوماسية".
وتابع حسين، "سيأتي فريق ويجري تحقيقات، فريق أمني وعسكري عراقي، وسيرفع الفريق تقريره إلى الحكومة العراقية، وعلى ضوء ذلك التقرير، سنعيد بحث الموضوع مع إيران. نأمل ألاّ تتكرر حوادث كهذه، لأنها في الحقيقة تمثل خطرًا على أهالي المنطقة وعلى سيادة العراق. إيران نفسها تقول نحن أصدقاء العراق، ولا نريد أن نكون في خلاف مع العراق".
وحذر حسين بالقول، "للعراق وإيران تجربة مريرة في مسألة الحرب، لا يجوز حل المشاكل بأسلوب الصواريخ وبمنطق الصواريخ. يجب أن يكون بيننا حوار وباب الحوار مفتوح، وبإذن الله سنجري هذا الحوار مع الجانب الإيراني قريبًا"، فيما نفى علمه بوجود تنبيه إيراني سابق عن وجود مجموعات إسرائيلية في أربيل.
وقال الوزير، "إن كان لدى إيران دليل على وجود قاعدة إسرائيلية في أربيل فعليها أن تزود الحكومة الاتحادية العراقية بهذا الدليل لتتحقق منه"، موضحًا أنّ "لجنة من بغداد ستتولى التحقيق في هذا الادعاء".
وحول رأي الكاظمي في الحادثة، أشار حسين، إلى أنّ "رأيه كان واضحًا، وستصدر وزارة الخارجية بيانًا يمثل رأي رئيس الوزراء".
ورفض حسين، اعتبار الادعاء الإيراني "شائعات لاستهداف كردستان"، مشيرًا بالقول "نحن لا نتحدث عن الشائعات، لكن إن كانت عندهم معلومات غير صحيحة، فعلينا أن نصححها. المعلومات في هذا الصدد غير صحيحة. يجب أن نقول لهم إن هذه المعلومات ليست مضبوطة وليست صحيحة".
اقرأ/ي أيضًا: منصات الفصائل العراقية تبتلع الطعم.. وهاني رمزي ينضم إلى حفلة السخرية
وأكّد حسين، أنّ الحكومة ستعقد اجتماعًا هذه الأيام، في رد على سؤال حول نية العراق رفع شكوى على إيران لدى الأمم المتحدة، مبينًا أنّ "الاجتماع سيخصص لمعرفة تقرير اللجنة التي يتم إيفادها من بغداد، وفي ضوء ذلك التقرير، سنبدأ بالتحرك".
ونفى الوزير، وجود نية لفتح تحقيق دولي في الهجوم "لأن الأمر يخص العراق".
اقرأ/ي أيضًا:
الصدر يعقد غرفة عمليات ويدعو لمذكرة احتجاج للسفير الإيراني
البرلمان يتحرك نحو أربيل.. والبارتي يتساءل عن سبب "إهانة" إيران للعراقيين