أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، أنها تواصل توثيق حالات المضايقة والانتقام والترهيب الجارية بحق الصحفيين ومن يمارسون حقهم بالتعبير في العراق.
تحدثت بعثة الأمم المتحدة في العراق عن حالات انتقام تتم عبر القانون وغيره ضد من يمارسون حقهم في التعبير
وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قالت يونامي في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنّ "الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد تواصل توثيق حالات المضايقة والترهيب الجارية، وكذلك حالات الانتقام التي تتم سواء بالوسائل القانونية أو بالعنف ضد أولئك الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير".
وبالنسبة للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، فإنّ "إسكات الخطاب العام أو عرقلته أو إبعاده أو تقويضه يحقق أمرين فقط: تشويه صورة الدولة وتقويض ثقة الجمهور"، معتبرة أنّ "ذلك يؤدي إلى إحداث تأثير مضاعف، مما يعيق إجراء حوار مفتوح وعام".
وتقول بلاسخارت، إنه "من الضروري ضمان أن يتمكن أي شخص من التعبير عن نفسه بحرية وبدون خوف من الانتقام، وهذا يشمل ضمان أن الإطار القانوني يحمي الكلام بدلاً من تقييده دونما مبرر، وحينما تستخدم القوانين للإسكات، توضع حرية التعبير تحت تهديد خطير، مما يقوض إحدى اللبنات الأساسية في بناء مجتمع ديمقراطي" .
وفي أثناء ذلك، تحدث رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني عن "الالتزام بحماية الحريات الصحفية وفق مبادئ القانون والدستور؛ لأنها عماد الديمقراطية الراسخة وجدارها الحصين".
وقال السوداني عبر "تويتر"، إنه "نجدّد تأكيدنا بأنّ الصحافة المهنية أفضل شريك لنا في تأدية ما علينا من استحقاقات وطنية خدمةً لشعبنا الكريم".
تحية لجميع الصحفيين والإعلاميين، الذين يخدمون الحقيقة في اليوم العالمي لحرية الصحافة. نجدد التزامنا بحماية الحريات الصحفية، على وفق مبادئ القانون والدستور؛ لأنها عماد الديمقراطية الراسخة وجدارها الحصين.
بهذه المناسبة، نجدّد تأكيدنا بأنّ الصحافة المهنية أفضل شريك لنا في تأدية ما…— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) May 3, 2023
قبل ذلك، قال رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، إنّه "في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نقدّر عاليًا الصحفيين في بلادنا والذين يعملون بإخلاص لتوفير المعلومات والأخبار الموثوقة، ونستذكر التضحيات التي قدموها لأجل الحقيقة".
وزعم الحلبوسي أنه "يدعم حرية الصحافة واستقلاليتها، لأنها حق أساسي ومهم في إرساء أسس الديمقراطية".
في أيلول/سبتمبر الماضي، تحدث "المرصد العراقي لحقوق الإنسان" عن تراجع في مؤشر حرية الصحافة، معتبرًا أنّ "كل أطراف النزاع كانت تستهدف وبشكل مباشر الصحفيين، ويبدو أنها اتفقت على أن تعتبر الصحفيين أعداءً لها".
ويصنف العراق من أخطر المناطق على العاملين في الصحافة، وعلى سبيل المثال، فقد سجلت البلاد 268 انتهاكًا ضد الصحفيين فقط في الفترة منذ أيار/مايو 2020 إلى أيار/مايو 2021، وفق تقرير أعدته جمعية الدفاع عن حرية الصحافة.
وفي ذكرى الغزو الأمريكي للعراق، استذكرت الباحثة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، سارة صنبر، استمرار عمليات القتل والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في العراق، قائلة إنّ حكومتي المركز والإقليم، تنظران إلى وسائل الإعلام على أنها "خصم يجب احتواؤه والسيطرة عليه، بدل اعتبارها جزءًا أساسيًا من المجتمع".
