الترا عراق - فريق التحرير
اندلعت حرب كلامية بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم عصائب أهل الحق المنشق عن التيار قيس الخزعلي، عقب "كلام ضد الصدر" صدر عن نواب عن تحالف البناء في الديوانية، شهدت تلميحًا إلى احتمال تعرض الصدر إلى محاولة اغتيال.
اتهم الصدر حركة عصائب أهل الحق بـ "قيادة" حملة "مدفوعة الثمن" هدفها قتله بعد إساءة صدرت عن نائب عن كتلة صادقون في البرلمان
ونشرت صفحة صالح محمد العراقي على فيسبوك، المقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين 27 آيار/مايو، منشورًا حول "ما فعله السياسيون في الديوانية وتكلمهم ضد الصدر"، جاء فيه: "قمتُ بإطلاع سماحته على ما فعله السياسيون في الديوانية وتكلمهم ضده، فأخذ يقرأ المحادثات.. ثم تَبسم قائلًا: منين ذوله.. قلتُ له: يمكن من (المصايب)، فاطرق برأسه طويلًا، ثُم قال: وشنو ردة فعل (قيس)!؟".
اقرأ/ي أيضًا: "عاصفة" تنتظر عبد المهدي وخلافات مع السيستاني: رسائل وخطوات الصدر القادمة
أضاف، : "قلت: لحد الان لم يقل شيئًا.. قال: اللي يعشق السياسة والدنيا اكيدا ينسه (ال الصدر)، ومن يبدل (مرجعه) بمرجع اخر اكيد يبدل أبنهُ باخرين"، وتابع : "فاعتراني الغضب: وحاولت التكلم… فقاطعني قائلا: لا تصعدون ضدهم.. فاني عهدت اكثرهم بلا ورع.. والعراق في خطر.. فهو بحاجة الى حكمة وليس الى خربطة".
ويرى الصدر وفق منشور العراقي، أن سبب المحادثات ضده "إما الانزعاج من (إصلاحاته)، أو حملة مدفوعة الثمن هدفها قتله، لتسهيل جعل العراق ساحة للصراع على البعض"، فيما انتقد الخزعلي بلهجة شديدة قائلًا : "لكن العجب كل العجب ان يجمع (قيس) نواب يبغضون (ال الصدر) ونسي أن المرء يحفظ في وِلده".
كما حذر الصدر، بأن "الأيام القادمة مجهولة ولعلها خطرة، وسينكشف كل هؤلاء امام الناس وتُكشف عوراتهم وأخطاؤهم فاصبروا فما أيامهم إلا عدد وما جمعهم إلا بدد.. هذا اذا كان لهم (جَمْع)"، فيما دعا أتباعه إلى عدم طلب اعتذار من العصائب، كونهم "سيسارعون إلى تكذيب المحادثة". كما تضمن المنشور صورة رسمت بخط اليد تظهر الصدر وهو يتعرض إلى طعنة بالصدر، لكن يدًا توقفها كتب عليها "لن تفجع الحنانة مرتين".
ولم يتسن لـ "الترا عراق" معرفة نص المحادثة التي اغضبت الصدر، لكن صفحة أخرى على فيسبوك مقربة من زعيم العصائب قيس الخزعلي، هذه المرة، بينت أن المحادثة صدرت عن نواب عن تحالف البناء من بينهم نواب عن كتلة بدر، متسائلة لماذا لم يثر نواب بدر حفيظة الصدر.
اقرأ/ي أيضًا: حلف المليشيات وسلطة المحاصصة.. جدار الحرس القديم ضد الشارع العراقي
وكتبت صفحة "طالوت الشروگي" توضيحًا من عشر نقاط بدأته بالتحذير من الفتنة، مؤكدة أن نائبًا واحدًا فقط من "المصائب" تورط بالحديث عن الصدر وتم تحويله للتحقيق من قبل زعيم الحركة قيس الخزعلي و"معاقبته في حالة ثبوت تقصيره"، فيما أشار إلى أن الخزعلي "ابلغ النائب كلاما قاسيًا، بانه لا يسمح لأي أحد داخل العصائب بالتكلم ضد السيد مقتدى الصدر لانه خطأ كبير يمكن أن يستغله من يريد إيقاع الفتنة".
دافعت الصفحة في بعض النقاط عن الخزعلي وبراته مما نسبه إلى الصدر من "عشق السياسة والدنيا واستبدال مرجعه "محمد صادق الصدر"، فيما ردت على الصدر باعتبار كلامه "مجانبًا للحقيقة" بشأن اتهام أفراد العصائب بأنهم "بلا ورع"، عادةً اتهام العصائب التي "تقف ضد محور الشر الأمريكي الإسرائيلي السعودي، بانه ربما يخطط لقتله هو خلاف الحكمة ولا يصب في مصلحة العراق ولا التشيع وخلاف ما أوصى به سماحة السيد مقتدى الصدر في إرشاداته الرمضانية الأخيرة".
كما حذرت الصفحة، الجميع من "خطورة الوضع الذي يعيشه العراق، وأن الأعداء يريدون به الشر وأفضل سبيل لذلك هو إيقاع الفتنة بين أبناءه وإيجاد الاقتتال الداخلي".
نفت صفحة مقربة من الخزعلي اتهامات الصدر وحذرت من الفتنة، فيما كتب الخزعلي: "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"
وعلق زعيم حركة العصائب قيس الخزعلي عبر حسابه في تويتر، بحديث للرسول محمد نصه "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".
يأتي ذلك بعد حملة قادها الصدر، استهدف "فاسدين" داخل التيار الصدري، أبرزهم الرجل الأول في التيار والمعاون الجهادي السابق "أبو دعاء العيساوي"، أسفرت عن صدامات وحرق مجمعات تجارية ومقتل عدد من أتباع التيار في النجف.
اقرأ/ي أيضًا:
الصدر يحيل وزراء ومسؤولين سابقين إلى مكافحة الفساد: إحراج وتهديد!