ألترا عراق ـ فريق التحرير
بعد اقتراب حظوظ حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي من "الصفر" خلال الساعات الماضية، يبدو أن أسهم حظوظها بدأت ترتفع تدريجيًا في المفاوضات، فضلًا عن ظهور مؤشرات توضح عدم جدية القوى السياسية الرافضة لمحمد علاوي من إسقاطه نهائيًا.
نائب: هناك أنباء غير مؤكدة بأن رئيس الوزراء المكلف توصل إلى الاتفاق مع الكرد والسنة
وفي الوقت الذي تحدث نواب عن استحالة انعقاد جلسة منح الثقة لعلاوي، واستحالة تمرير حكومته، بالإضافة إلى الحديث عن بدء الأطراف السياسية البحث عن بديل لعلاوي بشكل فعلي، أبرزت الساعات الأخيرة وصول علاوي لاتفاقات قد تمرر حكومته.
اقرأ/ي أيضًا: حشود المتظاهرين "تزحف" صوب بغداد.. 8 محافظات تهتف ضد علاوي في موعد تكليفه
قال النائب محمد الصيدلي في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إن "استمرار الانقسام السياسي وارتفاع وتيرته بين الفرقاء السياسين سيؤدي إلى نتائج صفرية مؤكدة"، مضيفًا أن "الوعي الجماهيري بات غير متأثر بمحاولة دغدغة المشاعر المكوناتية التي تمارسها بعض الجهات للعودة إلى الحكم بعد أن تضررت مصالحها باستقالة الحكومة السابقة وعدم حصولها على المكاسب في الحكومة المكلفة".
من جانبه، بدا النائب أحمد الجبوري واثقًا من عدم حصول علاوي على شيء خلال جلسة اليوم الأحد، وقال في تغريدة رصدها "ألترا عراق"، إن "جلسة منح الثقة لحكومة علاوي يوم الأحد ، لن تختلف عن جلسة الخميس الماضي وحتى لو تحقق النصاب فأن حكومته لن تمر".
وبالرغم من هذه التأكيدات والمؤشرات الواضحة على تراجع حكومة علاوي، برزت في الساعات الأخيرة منذ مساء أمس الأحد، وحتى قبل ساعات من انعقاد الجلسة، وجود تطورات تشير إلى انقلاب الأحداث تدريجيًا لصالح علاوي.
وصدرت مواقف وتصريحات من شخصيات سياسية ونواب، خلال ساعات ليل أمس السبت، أشارت إلى وجود "جلسات سرية" وخضوع علاوي أخيرًا إلى تقديم تنازلات.
وقال النائب عن تحالف الفتح فالح الخزعلي في تغريدة رصدها "ألترا عراق"، إن "الجلسات السرية لرئيس الوزراء المكلف يمثل هزيمة للاستقلالية مقابل المحاصصة، والتي تبين أنها أكبر كذبة في العراق، الشعب يقدم الشهداء والكتل السياسية أغلبها تتقاسم المدراء والوكلاء والدرجات الخاصة"، مشيرًا إلى أن "الانتخابات المبكرة خيارنا وصوت الشعب يجب أن يتحرر من العبودية".
محمد الخالدي: المفاوضات بين علاوي والكرد حققت تقدمًا واضحًا، وبالتالي فإنه بات من المؤكد التصويت على الكابينة الحكومية
من جانبه، تحدث النائب احمد حمه رشيد، عن ما يدعم حديث الخزعلي ويقاربه، قائلًا إن "هناك أنباء غير مؤكدة بأن رئيس الوزراء المكلف توصل إلى الاتفاق مع الكرد والسنة".
اقرأ/ي أيضًا: البناء يتخوّف من سطوة "سائرون".. وتوقعات بفشل تمرير كابينة علاوي
وتساءل رشيد: "يا ترى من المتنازل لمن، تعودنا الصراحة والشفافية من المكلف سابقًا، أم هذه بداية التستر للمعلومات على المواطنيين، الأيام الآتية كفيلة لمعرفة الحقيقة، اتمنى أن لا تخيب ظننا بك دولة الرئيس".
ووسط هذه الأجواء التي تؤكد عودة رجوح كفة رئيس الوزراء المكلف قليلًا، أكد المقرب عن علاوي النائئب محمد الخالدي في تصريحات صحفية تابعها "الترا عراق"، أن "علاوي يخوض مفاوضات مع الأكراد الذين وحّدوا مواقفهم حيال تمرير الحكومة".
وبين الخالدي أن "المفاوضات بين علاوي والأكراد حققت تقدماً واضحاً، وبالتالي فإنه بات من المؤكد التصويت على الكابينة الحكومية، خلال جلسة البرلمان اليوم".
إلا أن أروقة مجلس النواب بدت خالية من البرلمانيين في مشهد يشابه ما حدث في جلسة الخميس الماضي، لكن افتراضية حول تغيب النواب من الجلسة، تقدم تفسيرًا آخر غير "رفض علاوي"، حيث يؤكد قانونيون أن علاوي سيبقى مكلفًا ولا يسقط بالتغيب وعدم انعقاد الجلسة.
وقال الخبير القانوني علي التميمي في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "الدستور حتم على رئيس الوزراء المكلف تقديم كابينته ومنهاجه الوزاري خلال 30 يومًا فقط، وهو ما نجح علاوي بتنفيذه بالفعل، مما يجعل الكرة الآن في ملعب البرلمان".
خبير قانوني لـ"ألترا عراق": الدستور حتم على رئيس الوزراء المكلف تقديم كابينته ومنهاجه الوزاري خلال 30 يومًا والكرة في ملعب البرلمان
وبيّن التميمي أن "الدستور لم يحدد البرلمان بتوقيت محدد لذلك هو يماطل ويمتنع عن عقد الجلسة"، مشيرًا إلى أن "الجهات التي تنوي إسقاط حكومة علاوي يجب عليها الحضور لعقد الجلسة ومن ثم إسقاطه بالتصويت، إن كانت جادة برفضه بالفعل".
اقرأ/ي أيضًا:
وسط مطالبات بالتصويت العلني.. حكومة علاوي مهددة بإجماع المحاصصة
بعد السني والكردي.. "انقلاب" شيعي على علاوي يهدّد تمرير حكومته