11-ديسمبر-2019

اغتيل اللامي ضمن "حملة" طالت عددًا كبيرًا من الناشطين في بغداد والمحافظات (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير  

كتب آخر كلماته من خيمته في ساحة التحرير ثم غادر نحو منزله، لكن "فرق الموت" كانت بانتظار الناشط على اللامي، لترديه قتيلًا برصاصة مباشرة في الرأس.

قتل مسلحون مجهولون الناشط علي اللامي بعد عودته من ساحة التحرير في بغداد

وقال مصدر أمني لـ "الترا عراق"، إن "مسلحين مجهولين هاجموا اللامي بعد مغادرته ساحة التحرير، في منطقة الشعب، وأطلقوا النار مباشرة إلى رأسه من مسافة قريبة، ما أسفر عن مقتله في الحال".

اقرأ/ي أيضًا: ليلة الاغتيالات بـ"الكواتم والعبوات".. الرسائل الأخيرة للرعب

ونعى ناشطون اللامي، متهمين "ميليشيات" بالوقوف وراء اغتياله ضمن حملة تستهدف المتظاهرين في بغداد والمحافظات، بعد "فتوى إيرانية".

وقال اللامي في آخر كلماته: "نحييكم من خيمة الثوار.. لن نتراجع حتى تحقق الثورة مطالبها"، فيما تعهد بعدم العودة إلى المنازل إلا "بعد الموت".

يعج حساب اللامي بالمنشورات الداعمة للاحتجاجات والمهاجمة لأعمال العنف ضد المتظاهرين، وكما أنه لم يتأخر عن نعي المتظاهرين الشباب الذين سقطوا خلال الاحتجاجات، فقد توقع أن يقتل بـ "الرصاص الذي لم يعد طائشًا"، مؤكدًا أنه "لا يخشى على سلامته".

وجاء اغتيال الناشط البغدادي بعد يومين فقط من اغتيال الناشط فاهم الطائي في كربلاء، ومحاولة اغتيال ناشطين آخرين، واختطاف ناشطة في البصرة.

وسقط نحو 20 ألف قتيل وجريح من المتظاهرين والناشطين، منذ انطلاق الاحتجاجات في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، كما اختطف العشرات، فيما تقول السلطات إن "أطرافًا مجهولة" تقف وراء عمليات القتل والاختطاف.

كتب اللامي آخر كلماته من "خيمة الثوار" في ساحة التحرير فيما كان قد توقع مقتله بـ "الرصاص الذي لم يعد طائشًا"

ويتصدر مطالب المتظاهرين الكشف عن هوية المسؤولين عن تلك العمليات ومحاكمتهم، مؤكدين أن تلك العمليات جرت "تحت عين السلطة وبمباركتها".

الناشط علي اللامي وهو يوزع الصحف على المتظاهرين
آخر صورة للامي في خيمة بساحة التحرير قبل مقتله بساعات قليلة

 

 اقرأ/ي أيضًا:

"أمنستي": كيف مر كل هؤلاء المسلحين من نقاط التفتيش إلى السنك؟

رسالة غاضبة من السيستاني بعد "واقعة السكاكين": لسنا طرفًا في اختيار رئيس وزراء