22-أبريل-2022
الكاظمي المالكي العامري

الترا عراق - فريق التحرير

اعتبر القيادي في الإطار التنسيقي عن ائتلاف دولة القانون كاظم الحيدري، طرح التحالف الثلاثي لسيناريو الابقاء على الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي مع استبدال الوزراء محاولة للتلاعب بالاستحقاق الدستوري وضياع لحق الكتلة الشيعية الاكبر.

حذر عضو ائتلاف المالكي الكتلة الصدرية من "منزلق خطير" في حال الإصرار على موقفها الراهن 

وقال الحيدري في تصريح لـ "الترا عراق"، إنّ "هذا السيناريو في حال جرى فسيجر البلاد إلى منزلق خطير"، مبينًا أن "الأغلبية التي يتحدث عنها التحالف الثلاثي لتمرير الحكومة المقبلة، يجب أن تراعي العرف السياسي المتبع من حيث وجود كتلة شيعية أكبر تقوم بترشيح رئيس الحكومة، ثم تتفاهم مع بقية الأطراف على تشكيل الكابينة الوزارية وفقًا للاستحقاقات".

وأضاف الحيدري، أنّ "الإطار التنسيقي بادر في كثير من المناسبات وما يزال من أجل توحيد البيت الشيعي على الرغم من كل تصرفات الانفراد بالاستحقاق الشيعي من قبل الكتلة الصدرية"، موضحًا أنّ "الإطار التنسيقي يضم أغلبية المكون الشيعي، ولذلك لا يمكن لطرف أن يصادر حقوق المكون بالكامل من خلال تحالفه مع بعض السنة وبعض الكرد".

وشدد عضو ائتلاف المالكي، على ضرورة أن "يعي التحالف الثلاثي أهمية القبول بطاولة الحوار مع الجميع، وتقديم التنازلات كي يتم المضي بالاستحقاقات بشكل لا يؤدي لمشاكل أكبر مما يحدث الآن"، مشيرًا إلى أنّ "الإطار من جهته لديه تفاهمات كبيرة مع الأطراف التي تتفق مع رؤيته التي طرحت بالمبادرة الأخير".

كما انتقد الحيدري، حكومة الكاظمي، واتهمها بـ "عدم تقديم أي شيء مفيد للناس على أي من المستويات"، مؤكدًا أنّ "الأزمات التي خلفتها هذه الحكومة تجاوزت سابقاتها".

ودعا الحيدري، إلى "إيجاد شخصيات تقود المرحلة المقبلة بحكومة قوية ومقتدرة على إدارة ومواجهة الصعاب التي تطرأ في البلاد على المستوى الداخلي، فضلاً عن التحديات الخارجية".

وبلغت الإطار التنسيقي ضد التحالف الثلاثي ذروتها في الأيام القليلة الماضية، مع الاقتراب من الأسبوع الأخير ضمن المهلة التي منحها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لخصومه، وطالبهم بإجراء مفاوضات مع جميع الكتل –لاسيما حلفاء الصدر- لإقناعهم بتشكيل الحكومة بمعزل عن الكتلة الصدرية.

وشهد التحالف الثلاثي "إنقاذ وطن" عدة ضربات مُوجعة منذ لحظة إعلانه، فقد انسحب عدد من نوّاب المكوّن السنّي يتقدمهم مثنى السامرائي وخالد العبيدي، وانضموا إلى خصوم الثلاثي، ثم تراجع تحالف "من أجل الشعب" المشكل من حركتي "امتداد والجيل الجديد" عن المشاركة في نصاب جلسة انتخاب الرئيس.

ويتجه الخط البياني لأعضاء وحلفاء "الثلاثي" إلى الأسفل مع مرور الوقت، فيما تتحدث شخصيات سياسية عن مزيد من الانشقاقات.

وبينما ناور تحالف تصميم، 5 مقاعد، حين أرسل رئيسه للمشاركة مع التحالف الثلاثي، ورئيس كتلته للمشاركة مع الإطار في جلسة السادس والعشرين من آذار/مارس، حسم التحالف أمره قبل ساعات، وانضم رسميًا إلى الإطار التنسيقي كما في تصريح متلفز للنائب عن التحالف ياسين العامري.