09-ديسمبر-2022
الآثار

في الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

قدمت وزارة الثقافة إحصائية بعدد المواقع الأثرية ودور العبادة التي دمرها تنظيم "داعش" في العراق.

ونقلت الوزارة في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، عن وزير الثقافة أحمد البدراني قوله في كلمته أمام الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في الرياض، إنّ "العراق واجه أعتى هجمة شرسة للإرهاب على مساحة ممتدة من أراضيه تمثلت بأربع من محافظاته في شمال ووسط البلد".

وأضاف أن "المدن التي عاث فيها الإرهاب تعد من زاهرات المدن تراثًا وعمرانًا وذخيرة علمية وثقافية، لكن الإرهاب لم يترك لها أماكن للتراث أو للعلم أو للعبادة أو للثقافة إلا وتم إمعان التدمير فيها"، مشيرًا إلى أن "الإرهاب الداعشي دمر أكثر من (5000) مبنى تم إزالتها أو فقدان صلاحيتها للاستخدام من بينها (108) مساجد و(15) ضريحًا و(19) كنيسة و(37) مدرسة ومعبدًا واحدًا و(13) سوقًا و(13) حمامًا و(431) بيتًا تراثيًا، فضلاً عن المتاحف والمواقع الأثرية، مثمنًا دور دولة الإمارات العربية في إعادة إعمار الجامع النوري في الموصل الحدباء، وكذلك جهود (اليونسكو) ومبادرتها في (إحياء روح الموصل)".  

ودعا البدراني "الدول والمنظمات المشاركة في أعمال المؤتمر إلى ضرورة احتضان ورعاية أي توجه يعيد إعمار وترميم وصيانة تلك المدن وتأهيلها لاستعادة دورها الحيوي، لتعيش مرة أخرى حياتها الآمنة والمطمئنة بعيدًا عن شر الإرهاب وويلاته"، فيما حث المؤتمرون إلى "البدء سريعًا بإجراءات الممانعة والتحصين للمجتمعات العربية في مواجهة المظاهر التي أصبحت تداهم منظومتنا القيمية وتروج لها الماكنات السياسية والاتصالية والإعلامية من الخارج"، لافتًا إلى "ضرورة العمل على منظوم منهجي تربوي وثقافي وحقوقي موحد، وليس المراهنة فقط على التماسك الطبيعي لمجتمعاتنا في التصدي والصمود لمظاهر التهتك القيمي الوافدة". 

وأكد البدراني على"أهمية التركيز على دبلوماسية الثقافة، كقوة ناعمة في التأثير على الآخر، لما لها من دور ريادي في تحقيق التفاعل القيمي الإيجابي بين أبناء الثقافات الإنسانية المختلفة"، داعيًا إلى أن "تكون رأس الرمح في علاقاتنا مع جميع الدول والشعوب، وأن تكون بالمقدمة من علاقاتنا السياسية والاقتصادية والتجارية".

وأعرب وزير الثقافة عن "شكره وتقديره للملكة العربية السعودية على تنظيم واحتضان هذا المؤتمر الاستثنائي الناجح، وتمنى للمشاركين في المؤتمر تحقيق النجاحات في تصديهم للشأن الثقافي في الداخل والخارج من أجل تحقيق المستقبل الآمن لنا جميعًا والأجيال القادمة".