ألترا عراق ـ فريق التحرير
اتهمت هيئة الحشد الشعبي الأمريكان بـ"إدخال" أربع طائرات إسرائيلية مسيرة لاستهداف مقرّات عسكرية عراقية، وفيما حملت القوات الأميركية مسؤولية ما يحدث من استهداف لمقرّات الحشد الشعبي، هدّدت بالدفاع عن تلك المقرات بالأسلحة الموجودة وأسلحة "أكثر تطورًا"، فيما كشفت عن مشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي.
أبو مهدي المهندس: تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأمريكان قاموا بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية لتنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية
قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، ببيان صدر في 21 آب/أغسطس، وتلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنه "أصبح أعداء العراق اليوم يخططون مجددًا لاستهداف قوات الحشد الشعبي بطرق مختلفة، أمريكا التي أسهمت بجلب الجماعات الإرهابية إلى العراق والمنطقة باعتراف ترامب تفكر بأساليب متعددة لانتهاك سيادة العراق واستهداف الحشد، مشيرًا إلى أنه "يأتي ذلك بعد اندحار داعش الإرهابي والانتصارات الكبيرة التي حققها أبناء الحشد والقوات العسكرية والأمنية وما سبقها ولحقها من عملية تثبيت هيئة الحشد قانونيًا ورسميًا بدعم شعبي ورسمي، بالأخص من لدن رئيس الوزراء وإصداره الأمر الديواني الداعي لتنظيم الحشد، وبعد قرار مجلس الأمن الوطني الذي ألغى جميع رخص الطيران فوق الأجواء المحلية".
اقرأ/ي أيضًا: "ورطة" عبد المهدي بين السخرية والاتهام.. "إسرائيل" والحشد في حادثة جديدة!
أضاف المهندس أن "عمليات الاستهداف كانت تجري تارة من خلال الطعن بشخصيات جهادية ووطنية من مختلف الأطياف بواسطة حملات تسقيط إعلامية مصحوبة بوضع أسماء على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية سيئة الصيت، وتارة أخرى من خلال استهداف مقرات الحشد الشعبي في مناطق مختلفة عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".
تابع المهندس، "تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركان قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق اذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية، كما لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأميركية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخرا باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها لداعش، وجمعها المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أعتدتها وأسلحتها، وقد عرضنا ذلك إلى الأخوة في العمليات المشتركة والدفاع الجوي".
وأكد المهندس أن "ما يجري الآن من استهداف لمقرات الحشد الشعبي أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأمريكي على الأجواء العراقية عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش البطل في حين سُمِح لطائرات أميركية وإسرائيلية بتنفيذ الاعتداءات المتكررة"، لافتًا الى أن "هذا ما كشفته بعض مراكز البحوث الأمريكية، وتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بهذا الصدد".
وأوضح نائب رئيس هيئة الحشد، "في الوقت الذي نكشف فيه عن هذه التفاصيل، ومشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي، نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأميركية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارًا من هذا اليوم، فليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حاليًا واستخدام أسلحة أكثر تطورًا".
المهندس: سنعتبر أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراتنا دون علم الحكومة العراقية طيرانًا معاديًا وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا
وأشار المهندس إلى أن هيئة الحشد "قد انتظرت طول هذه المدة لحين إكمال جميع تحقيقاتنا بدقة حول الموضوع، هذا وقد أبلغنا قيادة العمليات المشتركة بأننا سنعتبر أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراتنا دون علم الحكومة العراقية طيرانًا معاديًا وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا".
اقرأ/ي أيضًا: ليلة "الرعب" في بغداد: روايتان "تدينان" الحشد.. كيف "تتلاعب" به إسرائيل؟!
واندلعت النيران في قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين العراقية في 20 آب/أغسطس، في سيناريو متطابق لانفجار معسكر الصقر في بغداد قبل أيام قليلة، فيما أكدت مصادر مسؤولة مقربة من قيادة الحشد أن طائرة مسيرة مجهولة استهدفته، مستبعدةً أن يكون نتيجة حريق عرضي أو قذائف هاون، كما تظهر المواقف في كل حادث مشابه.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في تصريحات أدلى بها مساء الاثنين 19 آب/أغسطس، ونقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإلكترونية، أن "الدولة اليهودية ستواصل العمل عسكريًا كلما وحيثما كانت هناك حاجة للقيام بذلك".
وعن الهجمات الأخيرة على المنشآت العسكرية في العراق، والتي تنسب إلى إسرائيل، قال نتنياهو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في كييف، إن "إيران ليس لديها حصانة في أي مكان"، مشددًا على أن "الإيرانيين ما زالوا يهددون إسرائيل بالإبادة، وأنهم يقومون ببناء قواعد عسكرية في أنحاء الشرق الأوسط لتنفيذ ذلك الهدف"، مشيرًا إلى أن "الاتفاق النووي لعام 2015 هو السبب وراء العدوان الإيراني المتزايد"، فيما هدد بالقول : "سنتصرف ضدهم، أينما كان ذلك ضروريًا، ونحن نتصرف حاليًا بالفعل".
اقرأ/ي أيضًا:
انقسام وسخط داخل الحشد الشعبي مصدره "إسرائيل"!
صواريخ على الأرض و"رسائل ود" في فيسبوك.. "إسرائيل" لا تفكر بالسلام مع العراق!