05-أغسطس-2019

في مواقف كثيرة تخرج مواقف احتجاجية عراقية ضد إسرائيل والتطبيع معها (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

منذ سنوات، بدأت صفحات "إسرائيلية" تروّج لعلاقات مع العراق عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مساعي التطبيع، الأمر الذي يواجه ردودًا رسمية وغير رسمية عراقية رافضة للتطبيع مع "الكيان الصهيوني"، آخرها رفض العراق الاشتراك في مؤتمر المنامة لـ"التزامه بالقضية الفلسطينية".

بدأت منذ سنوات صفحات "إسرائيلية" تروّج لعلاقات مع العراق في مساعي التطبيع، الأمر الذي يواجه ردودًا رسمية وغير رسمية عراقية رافضة للتطبيع مع "الكيان الصهيوني"

وخلال هذه الفترة، اتسع باب البروباغندا، وانبثقت صفحة "إسرائيل باللهجة العراقية"، ومعها صفحات أخرى، تقدم أمثلة على الماكينة الهائلة والكبيرة التي توجهها "إسرائيل" إعلاميًا للعرب، فيما يرى مراقبون أنها توجه خطابها في العراق لمد جسور مع من قاده كره صدام حسين إلى التعامل أو التصالح مع "إسرائيل".

اقرأ/ي أيضًا: حناجر إسرائيل في بغداد.. إيقاع التطبيع المنبوذ

وضمن الحملة الإسرائيلية الموجهة نحو العراق، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقالًا بعنوان "إسرائيل تغمز للعراق بود"، لعدة مواقف رصدها الكاتب الإسرائيلي جاكي خوغي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها بنفس الوقت لا تفكّر باتفاق سلام رسمي كالذي يجمعها مع مصر والأردن. 

أشار خوغي في المقال الذي ترجمه "ألترا عراق"، إلى "رسالة وزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية، لتعزية العراقيين بعد تفجيرات في بغداد، ثم رسالة التهنئة بعد إعلان "اليونسكو"، آثار بابل، موقعًا للتراث العالمي".

يصف خوغي هذه الجهود بأنها "فريدة من نوعها"، و"غير مسبوقة"، بأن "تُحاول إسرائيل التقرب من عاصمة عربية يُحددها القانون الإسرائيلي بأنها "دولة معادية"، خاصة أن هذه التقارب يستند إلى تواصل مواطنين عراقيين مع إسرائيليين عبر "السوشيال ميديا"، وليس استنادًا لاتصالاتٍ رسميةٍ بين الحكومتين".

ويقول خوغي، إن "آلاف العراقيين والإسرائيليين يتواصلون منذ سنواتٍ على "السوشيال ميديا"، وفي بعض الأحيان يلتقون شخصيًا، مضيفًا أن "هذا النهج يقوم على عنصرين مهمين، أولهما علاقة العراقيين باليهود الذين عاشوا في العراق، وثانيها أن العراقيين -وفق الكاتب- يبنون بلدهم "على النموذج الغربي".

كاتب إسرائيلي: في هذه المرحلة، لا أحد يتوقع اتفاق سلام رسمي مع العراق كالذي يجمع إسرائيل مع مصر والأردن

أضاف: "في هذه المرحلة، لا أحد يتوقع اتفاق سلام رسمي كالذي يجمع إسرائيل مع مصر والأردن"، مستدركًا "ولكن في العالم الجديد، يمكن إقامة العلاقات حتى بدون معاهدة سلام، كما هو الأمر في العلاقات الإسرائيلية المغربية" وفق قوله.

اقرأ/ي أيضًا: "مؤتمر البحرين" وصفقة القرن.. لا خيار للعراق غير الوقوف مع فلسطين!

مؤخرًا، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مقطع فيديو قصير خاطب فيه العراقيين قائلاً إن "بينهم وبين الشعب الإسرائيلي "الكثير من الأشياء المشتركة"، وأعرب عن أمله بأن "تستمر العلاقات بين البلدين في التطور الإيجابي".

يُشير كاتب المقال، إلى أن "هذا الفيديو جاء بعد أيامٍ فقط من تعرض قاعدة عراقية في محافظة صلاح الدين إلى هجومٍ قالت وسائل إعلام غربية إنه إسرائيلي". ويقول إن "تناقضًا يظهر بين إرسال إسرائيل صواريخ إلى العراق، وفي الوقت ذاته إرسال "كلماتٍ جميلة"، ثم يستدرك بأن "الرسائل الإيجابية" موجهةٌ للعراقيين، والصواريخ تهدف "لإضعاف الإيرانيين".

وتابع، "هناك اتصالٌ بين القناتين. بغداد لا تريد أعداء أو حربًا مع إسرائيل ، بل هي بصدد إقامة تحالفات".

ورأى خوغي، أن هذه السنوات مقدمة للعلاقات الرسمية مستقبلاً مع بغداد، "لكن على أمل أن يأتي يومٌ ويتوقف الإيرانيون عن أن يكونوا عقبة أمام هذه العلاقات".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بغداد ترد على دعوة ترامب بشأن الجولان المُحتلّ وتوجه رسالة دولية ضد إسرائيل

"مع فلسطين".. نقابة صحفيي إقليم كردستان تعلّق على زيارة وفد صحفي لـ"إسرائيل"